«سابك».. صفقة للبتروكيماويات في الصين ستزيد قيمتها على مليار دولار

TT

أكدت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أمس أنها تجري محادثات مع شركة سينوبك كورب الصينية بشأن صفقة لمصنع للبتروكيماويات تزيد قيمتها على مليار دولار.

وقال مسؤولون صينيون في وقت سابق من هذا العام أن «سابك»، وهي إحدى أكبر 10 شركات للبتروكيماويات في العالم ستستأنف المفاوضات مع سينوبك لبناء مجمع ضخم للايثلين في الصين. وتتطلع «سابك» التي لم تعقب في السابق على المشروع وفقا لوكالة رويترز إلى الاستثمار في قطاع البتروكيماويات السريع النمو في الصين.

وسئل محمد الماضي، نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لـ«سابك» عن قيمة الصفقة، فقال للصحافيين «أي صفقة ـ في الصين ـ هذه الأيام ستزيد قيمتها على مليار دولار»، مضيفا أن المفاوضات جارية، لكنه امتنع عن تقديم إطار زمني، قائلا «الصفقات في الصين لا تعقد في أيام».

وكان الماضي قد أكد لـ«الشرق الأوسط»، الشهر الماضي، أن شركته تنتظر موافقة الحكومة المركزية الصينية على مشروع الشركة، والذي تصل تكاليفه التقديرية إلى 20 مليار ريال (5.3 مليار دولار) وتمتلك «سابك» 50 في المائة منه. وأوضح أن الشركة أنهت وشريكتها الصينية ثلاث اتفاقيات مهمة هي: الموقع، البيئة والجدوى الاقتصادية، مشيرا إلى أن المصنع المزمع إنشاؤه سيختص بتصنيع مادة النافتا، مؤكدا أن مشروعهم سيفتح لـ«سابك» سوقا كبيرة و«سنكون قريبا من عملائنا، حيث يفضل العملاء عادة أن تكون مصادر المنتجات قريبة منهم».

وتعتبر «سينوبك» أكبر شركة لتكرير النفط وأكبر منتج للبتروكيماويات في الصين. وحصلت العام الماضي على موافقة من بكين على بناء مشروع قيمته 3.1 مليار دولار يتضمن مصنع الايثلين ومصفاة نفطية طاقتها 250 ألف برميل يوميا في مدينة تيانجين بشمال الصين بحلول عام 2008.

وأبدت «سابك» اهتماما بمشروع تيانجين قبل أكثر من عام، لكن أيا من الجانبين لم يتابعه بجدية قبل حصول الاستثمار على موافقة الحكومة.

وأعلنت الصين أن المحادثات ستستأنف بعد أن زار خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، بكين العام الحالي. وفي عام 2004 ناقشت «سابك» أيضا بناء مصنع للبتروكيماويات أصغر حجما في مدينة داليان بشمال شرقي الصين مع شركة صينية خاصة. وقال الماضي إن مشروع داليان ما زال قيد النقاش وان «سابك» تتطلع لتحويل مكتبها في بكين إلى شركة.