يعقد في عمان الثلاثاء المقبل مؤتمر لمجموعة المرشدين العرب تحت عنوان «اندماج وسائل الاعلام والاتصال 2006».
وكانت مجموعة المرشدين العرب قد أصدرت أخيرا تقريرا جديدا تحت عنوان «تحليل مؤشرات الأداء الرئيسية لمشغلي الاتصالات العرب»، جاء فيه إن مشغلي الاتصالات العرب يقدمون خدماتهم لعدد يصل إلى 85 مليون مشترك بخدمات الهاتف الجوال و30 مليون مشترك بخدمات خط الهاتف الثابت في عام 2005.
وبين التقرير أن الجوال في السعودية واتصالات المغرب، قد كانتا الاكبر في نهاية 2005، مع وجود 11.845 مليون مشترك في الجوال و8.237 مليون مشترك في اتصالات المغرب. أما أوراسكوم تيليكوم الجزائر، فقد حازت الترتيب الثالث كثالث أكبر مشغل خدمة جوال في المنطقة مع 7.109 مليون مشترك في نهاية عام 2005.
ويتضمن التقرير تحليل وترتيب 18 مشغلا لخدمات الهاتف الثابت و39 مشغلا لخدمات الهاتف الجوال في 18 بلدا عربيا.
وبين التقرير أيضا أن لدى البحرين والإمارات أعلى نسب انتشار في خدمات الجوال والخط الثابت؛ فقد سجلت البحرين أعلى نسبة انتشار للجوال في عام 2005، والتي وصلت إلى 105.8%، أما فيما يتعلق بنسبة انتشار الخط الثابت، فقد وصلت إلى 26.6%. أما الإمارات العربية المتحدة فقد سجلت 99.9% كنسبة انتشار للجوال و27% لنسبة انتشار الخط الثابت.
وقال جواد عباسي مدير عام المجموعة انه «مع تأثر الأسعار ومعدل العائد من كل مستخدم جوال بالمنافسة، فإن الاندماج بين وسائل الإعلام والاتصالات يمهد الطريق أمام إطلاق خدمات جديدة، ويأمل من خلالها المشغلون ومطورو المحتوى أن تساهم في نمو العوائد في المستقبل القريب». موضحا انه «سيتمكن المشاركون في المؤتمر من تبادل خبراتهم والاستفادة من الدراسات وقصص النجاح والتشارك مع نظرائهم لتأسيس فرص أعمال جديدة لرفع عوائدهم بشكل أكبر».
وأضاف انه سيتطرق المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين إلى قضايا متعددة من خلال الدراسات والعروض مثل الاتصالات ذات النطاق الواسع وفتح الأسواق والمنافسة والاحتكار والإنترنت ذات النطاق الواسع والتخاطب الهاتفي عبر بروتوكول الإنترنت والمحتوى الإعلامي المتنقل والتلفاز المتنقل ونماذج الأعمال في عهد الاندماج وحلول التشغيل الثلاثي وأنظمة أسواق الاتصالات والإعلام وقطاع الفضائيات العربية وخدمات البيانات المتنقلة واستراتيجيات الفوز المستقبلية لمشغلي الاتصالات، بالإضافة إلى العديد من المواضيع الأخرى.
ومن المقرر أن يقوم المؤتمر بإلقاء الضوء على الفرص والتهديدات وآفاق المستقبل والمنافسة بالنسبة للمشغلين في المنطقة، وسيركز على «القوى المحركة لاندماج وسائل الإعلام والاتصالات في أسواق الاتصالات والإعلام الآخذة بالتحرر».
وبينت مجموعة المرشدين العرب أن المنافسة الشديدة سوف تسيطر على أسواق الاتصالات والإعلام في الشرق الأوسط، مع استمرارها بالتقدم، حيث سيعمل النمو القوي للمشتركين وفتح الأسواق أمام الرخص المتعددة على دفع هذه المنافسة نحو آفاق جديدة. وتشهد أسواق الاتصالات أيضا ظهور عدد من المشغلين المتميزين إقليميا مع نشاطات في أسواق متعددة، بما فيها الاتصالات في الإمارات العربية المتحدة، وأوراسكوم في مصر وإم تي سي والوطنية للاتصالات في الكويت. من جهة أخرى، فإن المنافسة الشديدة واضحة جدا في سوق المحطات الفضائية العربية، فخلال الأشهر الأربعة الأخيرة من عام 2006 ارتفع عدد المحطات الفضائية المجانية على قمري عربسات ونايلسات بنسبة30%، من 155 لتصل إلى 200 قناة، 141 قناة منها لها وجود على الإنترنت. وهذه المنافسة كان لها أثرها على القطاع بما فيها تغيير نماذج العوائد التقليدية، ففي الوقت الذي انخفض فيه معدل أسعار الإعلانات على التلفاز بنسبة 30% خلال العام الماضي، فان 25% من المحطات الفضائية المجانية، استطاعت ان تستفيد من عوائد قطاع الاتصالات عبر دردشة الرسائل القصيرة والتصويت وبرامج أخرى. وفي نفس الوقت فان موفري خدمة المحطات الفضائية المدفوعة أصبحوا يتبنون استراتيجيات جديدة منها توفير عروض خاصة وحصرية لتتمكن من مواجهة المنافسة. ومن الجدير بالذكر، أن أسواق الإذاعة والتلفاز المحلية بدأت بعملية التحرير بهدف مجاراة التطور والنمو والمنافسة التي تشهدها القنوات الفضائية.