خسائر فودافون العالمية لم تؤثر على «فودافون ـ مصر»

المستثمرون رحبوا بأرقامها وبهدية مديرها

TT

أكد محمد نصير، رئيس مجلس إدارة شركة فودافون ـ مصر للاتصالات أن الخسائر الضخمة التي تعرضت لها شركة فودافون العالمية لن يكون لها تأثير مباشر على نشاط الشركة في مصر أو عوائدها.

وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أمس إن «فودافون مصر للاتصالات» تعد شركة مستقلة بالكامل، ولا يوجد ما وصفه بـ«تشابك حسابات» بين الشركتين، مشيراً إلى أن «فودافون العالمية» تمتلك حصة مسيطرة في «فودافون ـ مصر» لكن الأخيرة لا تتحمل أي خسائر تتكبدها الأولى نظراً لكونها شركة تابعة.

وتمتلك فودافون العالمية نحو 50.1% من أسهم «فودافون ـ مصر» التي تعد المشغل الثاني لخدمات الهاتف الجوال في مصر بحصة سوقية تزيد قليلاً عن 48%، فيما تمتلك المصرية للاتصالات (شركة حكومية) 25.5% ومجموعة آلكان المملوكة لمحمد نصير 5% وبنك القاهرة 34% وباقي الأسهم مطروحة للتداول الحر في البورصة المصرية.

وحققت فودافون مصر نمواً في الأرباح بنسبة 65% خلال العام المالي 2005/2006 المنتهي في 31 مارس الماضي مسجلة نحو 1.7 مليار جنيه (حوالي 295 مليون دولار).

وقال نصير في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» إن توقعات تشير لاستمرار شركته في تحقيق معدلات ربحية مرتفعة نظراً للنمو المطرد في أعداد المشتركين.

من جانب آخر لم يتأثر سهم «فودافون ـ مصر» المتداول في البورصة المصرية بإعلان فودافون العالمية عن تحقيق أكبر خسارة في تاريخ الشركات البريطانية بلغ 27.8 مليار دولار، وقبل 10 دقائق من إغلاق جلسة تداول أمس تراجع السهم أقل من 0.3% إلى 79.6 جنيه، وهو معدل يقل عن متوسط التراجع في السوق.

وفي لندن وبرغم خسائر فودافون العالمية، التي أعلنت عنها أول من أمس وبلغت 14.85 مليار جنيه استرليني (27.85 مليار دولار) خلال العام المالي الذي انتهى في 31 مارس (آذار) الماضي، والتي اعتبرت أعلى خسارة في تاريخ الشركات البريطانية، الا ان المستثمرين في الشركة، رحبوا عموما بنتائجها بعدما قرأوا ما «بين سطور» أرقامها المعلنة، حيث احتسبت خسائرها «القياسية» بعد شطب جزء من اصولها اثر إعادة الشركة تقييم قيمة اصولها المتمثلة في شركة مانزمان الالمانية وخفضها 23.5 مليار استرليني (حوالي 40 مليار دولار) التي اشترتها عام 2000 بمبلغ 112 مليار استرليني (183 مليار دولار) وقتها. وبدون احتساب عملية شطب الاصول فان أرباح فودافون زادت مقارنة بالعام السابق، حيث سجلت الشركة أرباحا بقيمة 8.7 مليار جنيه إسترليني خلال الاشهر الاثني عشر الماضية مقابل 7.8 مليار جنيه في العام السابق. ومما زاد في ترحيب المستثمرين هو إعلان أرون سارين المدير التنفيذي لفودافون إعادة 9 مليارات جنيه استرليني للمستثمرين الى جانب التوزيعات النقدية للشركة لعام 2006.

وقالت صحيفة «الفايننشال تايمز» البريطانية أمس إن سارين بهذا القرار «اشترى مدة أخرى» لبقائه على رأس فودافون، التي تعتبر اكبر شركة للهواتف النقالة في العالم. صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية قالت من جهتها إن «فودافون» مقدمة على تغيير استراتيجي في توجهاتها بعد إعلانها توسيع نشاطها ليمتد الى عالم الإنترنت وخاصة في مجال «البرود باند» والتقليل من عمليات الشراء العالمية.

وقد انعكست ثقة المستثمرين على أداء سهم الشركة في سوق الأسهم، حيث واصل أمس اداءه الجيد لليوم الثاني على التوالي واستقر ارتفاعه أمس بنسبة 2.71 بالمائة أي ما قيمته 123 بنسا للسهم ارتفاعا من 119 بنسا التي سجلها في الجلسة السابقة.