الأسهم الأوروبية تقلص خسائرها.. واليابانية تنخفض لأدنى مستوى لها في 3 أشهر

الدولار يستعيد بعض توازنه

TT

استقر الدولار أمس اثر انخفاض في اليوم السابق فيما لم يسهم ترشيح مصرفي بارز من وول ستريت لشغل منصب وزير الخزانة كثيرا في تبديد الشكوك بشأن رغبة واشنطن ان يكون الدولار ضعيفا.

وارتفع الين لبعض الوقت عقب تأكيد بنك الصين المركزي التزامه بتعميق اصلاحات الصرف الاجنبي وزيادة مرونة عملتها لاعتقاد مستثمرين أن أية مرونة أكبر في سعر العملة الصينية ستقود دولا أخرى في اسيا من بينها اليابان للسماح بتحركات أكبر لأسعار الصرف.

وقال توني نورفيلد رئيس ابحاث اسعار الصرف لدى ايه.بي.ان امرو بوكالة رويترز: «لا يوجد زخم في السوق لتوجيه ضربة قوية للدولار في الوقت الحالي، فالانباء الواردة من الصين مهمة ولكن سيظهر تأثيرها على المدى الاطول».

وفي تقرير عن السياسة النقدية للربع الاول من هذا العام قال بنك الشعب الصيني انه سيمضي قدما ليجعل اليوان عملة قابلة للتحويل كليا.

وسجل الدولار أول من أمس أكبر خسارة في يوم واحد مقابل سلة من العملات منذ أوائل يناير (كانون الثاني) فيما أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش ترشيح هنري بولسون رئيس جولدمان ساكس ليخلف جون سنو كوزير للخزانة.

وفي بداية التعاملات لم يطرأ تغير يذكر على سعر اغلاق العملة الأميركية في نيويورك عند 112.03 ين بعد أن هوت الى 111.35 ين عقب الانباء الواردة من الصين.

وانخفض اليورو 0.15 في المائة الى 144.15 ين، ولم يطرأ تغير يذكر على العملة الأميركية مقابل اليورو وسجلت 1.2864 دولار مقابل العملة الموحدة.

وفي ظل الانخفاض الشديد في سعر العملة الأميركية سجلت العملة الكندية اعلى مستوى في 28 شهرا عند 1.0932 دولار كندي مقابل الدولار الأميركي.

من جهته انخفض الجنيه الاسترليني مقابل اليورو بعد ان اظهرت بيانات ان اسعار المنازل في بريطانيا سجلت ارتفاعا متواضعا في مايو (ايار) مما يضفي بعض الشكوك على الانتعاش الاخير في سوق العقارات. واعلنت نيشنوايد بيلدنج سوسايتي ان الاسعار ارتفعت بنسبة 0.2 في مايو مقارنة بالشهر السابق. وانخفض معدل الزيادة السنوي الى 4.7 في المائة من 4.8 في المائة. وانخفض الاسترليني 0.15 في المائة مقابل اليورو الى 68.41 بنس. واستقر امام الدولار الضعيف بوجه عام عند 1.8849 دولار. وأول من امس ارتفع الاسترليني 1.34 في المائة مقابل الدولار وهي أكبر زيادة في يوم واحد منذ سبتمبر (ايلول) 2005 .

وعلى صعيد البورصات العالمية انخفض مؤشر نيكي القياسي في بورصة طوكيو للاوراق المالية بنسبة 2.47 في المائة في نهاية التعاملات أمس ليسجل أدنى مستوى اغلاق في ثلاثة أشهر.

وتراجعت أسهم شركة ادفانتست وشركات أخرى بفعل مخاوف من تباطؤ اقتصادي في الولايات المتحدة الشريك التجاري الرئيسي لليابان.

وأدى استمرار انخفاض أسهم الشركات ذات رؤوس الاموال الصغيرة ومواصلة تراجع أسهم أسواق ناشئة مثل الهند الى تزايد المخاوف من أن يكون المستثمرون يعملون على سحب أموالهم من أسواق الاسهم العالمية. وبنهاية جلسة التعامل في بورصة طوكيو انخفض المؤشر نيكي 392.12 نقطة الى 15467.33 نقطة ليسجل أدنى مستوى اغلاق منذ 20 فبراير (شباط) الماضي، وهبط مؤشر توبكس الاوسع نطاقا بنسبة 2.04 نقطة الى 1579.94 نقطة.

وقلصت الاسهم الاوروبية خسائرها عقب تسجيلها هبوطا حادا في وقت سابق أمس متأثرة بالانخفاض في وول ستريت وآسيا مع استمرار المخاوف من تباطؤ اقتصادي.

ومنحت أسعار أسهم الاتصالات الرخيصة مثل فرانس تليكوم وفودافون دعما للسوق، وكانت الشركتان قد اسعدتا المستثمرين امس بزيادة التوزيعات النقدية.

وفي بداية التعاملات انخفض مؤشر يوروفرست 300 بنسبة 0.1 في المائة الى 1292.96 نقطة وكان قد انخفض في السابق أكثر من واحد في المائة ليسجل ادنى مستوى خلال اليوم عند 1277.02 نقطة.

وانخفض المؤشر 2.2 في المائة في الجلسة السابقة وفقد حوالي تسعة في المائة منذ أن اقترب من أعلى مستوى في خمسة أعوام عند 1407.5 نقطة في 11 مايو وهو يتجه نحو تسجيل اكبر خسارة شهرية منذ يناير 2003.

وتعافى مؤشر فاينانشال تايمز 100 في بريطانيا من خسائر سابقة ليرتفع 0.5 في المائة الى 5677.5 نقطة وارتفع مؤشرا كاك 40 في فرنسا وداكس في المانيا 0.2 في المائة. وعلى مستوى المعادن تحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن أمس على 654.00 دولار للاوقية (الاونصة) انخفاضا من 660.50 دولار في جلسة القطع المسائية أول من أمس.