وزراء خارجية الدول الخليجية يناقشون في الرياض تحضيرات مؤتمر المانحين لليمن.. السبت

مسؤول يمني: 1.7 مليار دولار فجوة تمويلية سنسدها من خلال المانحين

TT

يستعرض وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون الخليجي السبت المقبل في الرياض ما تم إحرازه من تقدم للإعداد لمؤتمر المانحين لليمن والذي ترعاه الدول الخليجية والمتوقع أن تستضيفه لندن في شهر نوفمبر المقبل وذلك حسب المقترح الذي تقدمت به صنعاء.

وذكر لـ«الشرق الأوسط» نبيل علي شيبان، مدير عام التعاون الدولي في وزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية أن صنعاء وضعت خطة تفصيلية لحجم الفجوة التمويلية السنوية التي ترغب بسدها عبر مصادر خارجية والتي تقدر بـ 1.7 مليار دولار سنويا على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وبيّن أن حجم التمويل الإجمالي للسنوات العشر المقبلة سيبلغ 17 مليار دولار، مشيرا إلى أنها ستذهب لتمويل مشاريع استراتيجية ضخمة للبنية التحتية ومنها: مشاريع الكهرباء والطرق والتي تم إعداد دراسات خاصة لها.

وأوضح أن اليمن ستشهد في 11 يونيو الجاري التحضير لمؤتمر المانحين وتحديد الوثائق والدراسات التي ستعرض على المؤتمر والجدول الزمني لاجتماعات اللجنة الفنية، مفيدا أنه سيشارك في اجتماع الفريق الفني المصغر ممثلين عن الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، والصندوق السعودي للتنمية، والصندوق العربي، والبنك الدولي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة التنمية الدولية البريطانية.

وقال شيبان ان اجتماعات يونيو ستستمر لمدة ثلاثة أيام، وسيتم رفع ما يتم التوصل إليه خلال هذا اللقاء إلى اللجنة الفنية التي ستعقد اجتماعها في شهر يوليو المقبل.

وأضاف شيبان في اتصال هاتفي أمس أن اليمن يتبع مسارين للحصول على مصادر التمويل يتمثل الأول في الحصول على تمويل من صناديق التنمية ووزارات المالية الخليجية وقد عرض اليمن احتياجات تمويلية تبلغ قيمتها 48 مليار دولار على مجلس التعاون. وتابع أنه كان من المقرر أن يعقد الطرفان الخليجي واليمني لقاء بنهاية مايو الماضي الا أن الاجتماع تم تأجيله بطلب خليجي متوقعا أن يحدد الموعد البديل ليكون خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وفيما يتعلق بالمسار الثاني للتمويل، أفاد شيبان أنه يتم التحضير له مع مؤتمر المانحين الذي ترعاه دول مجلس التعاون الخليجي والذي سيقدم له احتياجات اليمن التمويلية للسنوات الخمس المقبلة متوقعا أن تتخذ المساعدات صيغة الهبات والمنح من جهة والقروض الميسرة من جهة أخرى، مشيرا إلى أنهم في الحكومة اليمنية يسعون لحشد موارد تمويلية من مصادر مختلفة سواء عبر قروض ميسرة أو هبات ومنح.

إلى ذلك ذكرت مصادر خليجية أمس لـ«الشرق الاوسط» أن خبراء من دول مجلس التعاون سيشاركون في اجتماع فريق العمل الفني المصغر في 11 يونيو الجاري في اليمن لمراجعة الخطة التنموية الخمسية لليمن 2006ـ2010 والتي تحدد الحاجات التمويلية والمساعدة التي يرغب اليمن الحصول عليها من المانحين الدوليين. وأضافت المصادر أن القمة التشاورية الخليجية الأخيرة أبدت دعما لتسريع مساعدة اليمن وستتضح مستويات الدعم في حجم الالتزامات التي ستقدمها دول المجلس في المراحل المقبلة.