لليوم الرابع مؤشر الأسهم السعودية يواصل الصعود ويستعد لـ4 نقاط مقاومة

3 خيارات أمام السوق واستمرار تنامي مستوى السيولة وقطاع الكهرباء الأعلى ارتفاعا

TT

أنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس، على صعود قوي ليضيف المؤشر العام إلى رصيده 369.28 نقطة أو ما يعادل 3.41 في المائة صعودا إلى 11201.84 نقطة، كاسرا بذلك مقاومة شرسة اعترضت المسار الصاعد عند مستوى 11111 نقطة.

ويأتي صعود السوق أمس ليضاف إلى سلسلة متصلة من الصعود على مدى أربعة أيام شهدت ثماني جلسات عمل، وهو ما أهل المؤشر العام لكسر ثلاث نقاط مقاومة، هي على التوالي: 10600 نقطة، 10700 نقطة، 11111 نقطة، فيما ينتظر أن يواجه منطقة مقاومة تالية في الجلسة الوحيدة اليوم ومطلع الأسبوع المقبل، عند مستويات: 11390 نقطة، 11500 نقطة، 11700 نقطة، و11800 نقطة.

وفيما يرشح المؤشر العام لجني مكاسبه في الثلث الأخير من تعاملات الجلسة اليتيمة اليوم، ظهرت على الخط بوادر من شأنها تأجيل خيار البيع لجني الأرباح المحققة، وذلك بعد تسرب معلومات عن وجود أخبار إيجابية قد تعزز البقاء في المسار الصاعد على أن يتم تأجيل جني الأرباح لمنتصف تعاملات الأسبوع المقبل.

وترشح كل هذه المعطيات وضع السوق اليوم أمام ثلاثة خيارات، أولها مواصلة الصعود، أو التريث بمسار أفقي مؤقت على أن تبدأ تعاملات الأسبوع المقبل بناء على معطيات الإجراء بعد تقييمه وهو الخيار الثاني، فيما يتمثل الخيار الثالث بتجاهل الحدث على اعتبار أنه لم يقع على أرض الواقع وبالتالي يتم جني الأرباح المحققة ومن ثم تقييم الوضع بناء على المعطيات الموجودة على أرض الواقع بعد غد السبت.

وعلى صعيد تعاملات السوق أمس، جاء استمرار الصعود بمواصلة أسهم العوائد قيادة التعاملات واستمرار تنامي مستوى السيولة، وهو ما يتزامن مع المحافظة على كميات عالية من التداولات التي وصلت بنهاية الجلسة الثانية إلى 346.5 مليون سهم، بقيمة إجمالية تقدر بنحو 20.3 مليار ريال (5.4 مليار دولار)، إثر تنفيذ 442.2 ألف صفقة رفعت أسعار أسهم 53 شركة مقابل تراجع أسعار أسهم 20 شركة من أصل 80 شركة مدرجة أسهمها في السوق المالية.

وجاء ضمن أبرز ما يمكن رصده بنهاية الجلسة الثانية من أعمال السوق أمس، ارتفاع مؤشرات كافة القطاع، بدءا من القطاع البنكي الصاعد بنسبة 3.55 في المائة، وقطاع الصناعة المرتفع بنسبة 2.47 في المائة، وقطاع الإسمنت الذي أضاف لرصيده نقاطا تعادل نسبتها المئوية 4.47 في المائة، فيما صعد مؤشر قطاع الخدمات بنسبة 1.63 في المائة، وارتفع مؤشر قطاع الكهرباء بنسبة 5.88 في المائة مسجلا بذلك أعلى نسبة صعود بين قطاعات سوق المال في السعودية.

وشهدت قطاعات التأمين، الاتصالات، والزراعة ارتفاعات متفاوتة، بعد صعود مؤشر الأول بنسبة 3.21 في المائة، وارتفاع مؤشر الثاني بنسبة 4.66 في المائة، وتنامي مؤشر الثالث بنسبة 1.29 في المائة وهي أدنى نسبة صعود بين مختلف قطاعات سوق الأسهم السعودية.

* الشبيب: المؤشر تجاوز المقاومات الشرسة بنجاح

* في هذه الأثناء، أوضح لـ«الشرق الأوسط» شبيب الشبيب وهو خبير في تعاملات سوق المال، أن المؤشر العام نجح في كسر منطقة مقاومة تشتمل على ثلاث نقاط تم اجتيازها بنجاح تام، وذلك بالاعتماد على كميات وافرة من السيولة ومستويات عالية من الثقة والتفاؤل.

وبيّن أن الخيار المقبل يتمثل في جني الأرباح وإعادة المؤشر العام إلى مستويات دون الـ 11 ألف نقطة، وفوق مستوى أقوى نقطة دعم يحتمي المؤشر بها لمنع تدهور أوضاعه، أو محاولة رفع المؤشر إلى مستويات أعلى من آخر نقطة تم بلوغها وتأجيل جني الأرباح إلى تعاملات السبت والأحد المقبلين.

وأفاد الشبيب أن المؤشر العام لن يتأثر بأعمال جني الأرباح في حال حدوثها، نتيجة وقوعه تحت حماية قناة صعود وصفها بالجيدة على الرغم من وجود نقاط مقاومة شرسة تعترض طريقها عند مستويات 11390 نقطة، و11500 نقطة، 11800 نقطة، و12100 نقطة. وأشار إلى أن قناة الصعود التي يسير داخلها المؤشر العام، تحتمي بنقاط دعم قوية عند مستويات 11 ألف نقطة، 10800 نقطة، 10500 نقطة، و10400 نقطة، لكنه حذر من أن تأجيل جني الأرباح إلى حين بلوغ مستويات الـ 12 ألف نقطة ستكون مدعاة لعمليات بيع مكثفة ومرعبة في الوقت نفسه.

* السمان: السيولة تعطي أسهم المضاربة وعدا بالارتفاع

* وعلى الطرف الآخر أوضح لـ«الشرق الأوسط» الدكتور أيمن السمان وهو محلل مالي، أن السيولة دخلت بشكل قوي في قطاعي البنوك والإسمنت وعدد من أسهم العوائد، فيما أعطت وعدا لرفع أسهم المضاربة منتصف الأسبوع المقبل.

وبين أن السوق بشكل عام في وضع ممتاز، على الرغم من توقع حدوث عمليات جني أرباح وصفها بغير المقلقة، على أن يشهد المؤشر تذبذبا بحدود 300 نقطة مع مرور أول أيام تعاملات الأسبوع المقبل.

وذهب إلى أن أكثر ما يعزز التفاؤل بمواصلة الصعود رغم جني الأرباح المتوقع يتمثل بثبوت دخول شريحة مستثمرين كبار إلى السوق لا علاقة لهم بعمليات المضاربة اليومية.

* الصالح: معطيات المرحلة تبتسم للمتعاملين في السوق

* من جهة أخرى أكد لـ«الشرق الأوسط» صالح الصالح وهو مستثمر في سوق المال السعودية، أن معطيات المرحلة الحالية ابتسمت أخيرا للمتعاملين وأعطت أسعارا جيدة للأسهم التي تحتوي عليها محافظهم. وبيّن أن أعمال جني الأرباح في حال حدوثها ستكون محل ترحيب، على اعتبار أن عمليات من هذا النوع ستكون خطوة في طريق صاعد يعتمد على عوامل صحية في آلية العمل اليومي والأسبوعي.