جوبا (السودان) ـ رويترز: قال مسؤول بالبنك التجاري الكيني أمس ان البنك سيوسع نشاطه جنوب السودان بعد أن أصبح أول بنك عالمي يفتح فرعا هناك منذ انتهاء الحرب الاهلية.
وافتتح البنك التجاري الكيني فرعا في جوبا عاصمة جنوب السودان الشهر الماضي ثم افتتح فرعا في رمبيك. ويعتزم البنك فتح فرعين آخرين قريبا في بلدتين في أقصى الغرب قرب الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال هارون كيبوجونج مدير تنمية الاعمال بالبنك التجاري الكيني في السودان «انها سوق ناشئة وينطوي العمل بها على مخاطر بالطبع لكننا نتوقع أن يسود السلام هذا البلد». وأضاف «انه استثمار ضخم لكننا نتوقع تحقيق فائدة. الهياكل الصحيحة قائمة الآن.. لعبنا دورا رئيسيا في ارساء هذه الهياكل مع البنك المركزي». وحصل البنك التجاري الكيني على ترخيص بالعمل من بنك السودان المركزي في العاشر من مايو (ايار).
وقال في مقابلة أجرتها رويترز في مكتبه في جوبا «فتحنا هنا منذ ثلاثة أسابيع ثم في رمبيك بعد ذلك بأسبوع». ومضى «نعتزم العمل في بلدتي يامبيو ويي ونرجو أن يكون ذلك في غضون أسابيع»، واستضافت كينيا محادثات دامت أكثر من عامين ونصف العام بين متمردي الجنوب والحكومة السودانية في الشمال، وأثمرت عن اتفاق للمشاركة في السلطة والثروة في يناير (كانون الثاني) عام 2005. وقال كيبوجونج ان أسرع القطاعات نموا في المنطقة هما قطاعا الانشاء والتعمير. وأضاف ان العاملين الاجانب وسكان الجنوب المتدفقين على المنطقة يحتاجون بشدة لأماكن للاقامة والعمل.
وتابع «استيراد السلع الأساسية من أجل البقاء ينمو بمعدل سريع جدا أيضا.. وفيما يتعلق بالنقل، فان الاسعار تتسم بالجنون الى حد ما الآن ونتوقع انخفاضها قريبا». والبنك التجاري الكيني هو أكبر بنك يقدم خدماته للمستثمرين الأفراد في كينيا وتنتشر فروعه في معظم أنحاء البلاد. وللبنك فرع في تنزانيا ويعتزم فتح فروع في أوغندا عام 2006-2007 ورواندا عام 2007-2008. وقفزت أرباح البنك التجاري الكيني قبل خصم الضرائب عن الربع الاول بنسبة 85 في المائة الى 733 مليون شلن (10.3 مليون دولار).