أسهم الإمارات تواصل انتعاشها ومؤشر بورصة عمان عند أدنى مستوياته

بنك الإثمار يستحوذ على 90% من تداولات البحرين

TT

أبوظبي: «الشرق الأوسط»

* الأسهم الاماراتية: حافظت أسواق الأسهم في الامارات على استقرارها النسبي، معززة موجة التفاؤل التي سادت أوساط المستثمرين الذين باتت تعاملاتهم تأخذ طابعا أكثر هدوءا من المرحلة الماضية. ورغم ارتفاع احجام التداولات في سوقي ابوظبي ودبي وتجاوزها عتبة المليارات الثلاث، فإن هذه التداولات لم تعد تتركز على سوق دبي كما في الشهور الماضية، كما ان احجام التداولات توزعت على اكثر من سهم لتتجاوز بذلك النمط التقليدي الذي كان يركز على سهم قيادي واحد هو سهم اعمار.

وقد شهدت اسعار الاسهم في ابوظبي تداولات نشطة وصلت الى اكثر من مليار درهم وحققت العديد من الاسهم ارتفاعات جيدة. وقال محللون ان اداء سوق ابوظبي تجاوز فيما يبدو حالة التذبذب الحاد من يوم لآخر حيث حافظت الاسهم على المكاسب التي حققتها منذ بداية الاسبوع وفي حال حدوث تراجع في اسعار بعضها، فإن التراجع كان محدودا ولا يؤثر على الاتجاه العام. ووصف محللون ان شكل التحسن المستمر في اداء سوق ابوظبي، وان كان طفيفا، افضل من تحسن كبير مؤقت يفقد ثقة المستثمرين بالسوق. وفي دبي كانت الاسعار واحجام التداول مستقرة، وشهدت اسعار سهم اعمار القيادي ارتفاعا ملحوظا، حيث وصل سعر السهم الى ما يقرب من 13 و80 فلسا قبل ان يتراجع في نهاية التعاملات الى حوالي 13 و10 فلوس.

ويتوقع الخبراء ان يستمر السوق في اتجاهه التصاعدي الطفيف لما تبقى من الاسبوع قبل ان يتضح ما اذا كان التحسن هو بداية الخروج من نفق الهبوط الذي عانت منه السوق منذ بداية العام ام ان التحسن هو مرحلة من مراحل المقاومة العديدة لمنع السوق من الانزلاق نحو مستويات متدنية اخرى.

> الأسهم البحرينية: لم يفلح تداول أسهم بنك الإثمار في أول أيامه في سوق البحرين للأوراق المالية، منح المؤشر تأثيرا إيجابيا كبيرا، وواصل المؤشر ارتفاعه المحدود والذي لم النقطتين، وسط كميات تداول محدودة، مقارنة بالتوقعات التي ذهبت إلى تداولات ضخمة للمتعاملين الجدد في أسهم بنك الإثمار، ولم يتم تداول إلا 1.8 مليون سهم فقط، وهي كمية أقل من التوقعات السابقة، وأقفل مؤشر البحرين العام مرتفعا بمقدار 1.53 نقطة عن معدل إقفاله يوم الخميس الماضي ليرتفع إلى 2.024.39 نقطة.

وتداول المستثمرون يوم أمس 2.18 مليون سهم، بقيمة إجمالية قدرها 1.27 مليون دينار بحريني، تم تنفيذها من خلال 118 صفقة، حيث ركز المستثمرون تعاملاتهم على أسهم قطاع الاستثمار والذي بلغت نسبته %94 من القيمة الإجمالية للتداول، وجاءت أسهم بنك على رأس قائمة الأسهم الأكثر تداولا، حيث بلغت قيمتها 1.15 مليون دينار مستحوذة على %90 من القيمة الإجمالية التي تداولها المستثمرون يوم أمس، وبكمية قدرها 1.86 مليون سهم. وجاءت شركة الخليج للتعمير في المرتبة الثانية، بقيمة قدرها 46.6 الف دينار، بنسبة حوالي %4 ، وبكمية قدرها 110 الاف سهم، تلاه البنك الأهلي المتحد بقيمة قدرها 35.7 الف دينار، بنسبة حوالي%3 ، وبكمية قدرها 35.6 الف سهم.

وقد تم يوم أمس تداول أسهم 9 شركات، ارتفعت أسعار أسهم شركة واحدة، بينما انخفضت أسعار أسهم 3 شركات، في حين حافظت بقية الشركات على أسعار اقفالاتها السابقة.

> الأسهم الأردنية: هوى مؤشر بورصة عمان، أمس، في أول يوم تعامل الاسبوع الحالي الى أدنى مستوياته في عام بتراجع نسبته 2.94 في المائة واغلق عند 6578 نقطة، وهو اقل من ادنى مستوى سجله المؤشر في التاسع والعشرين من شهر مايو (ايار) العام الماضي.

وانخفضت احجام التداول لأدنى مستوياتها متأثرة ببدء تطبيق التعليمات والتي تنص على أنه اعتبارا من الرابع من الشهر الحالي، يجب تغطية الذمم خلال سبعة ايام من تاريخ نشوء الذمة ونهج التعامل بالهامش مع الفصل التام بين حسابات العملاء والوسطاء.

ويؤكد رئيس هيئة الاوراق المالية الاردنية، الدكتور بسام الساكت، ان تعليمات التعامل النقدي بين الوسطاء الماليين والمتعاملين تؤسس لمرحلة جديدة للتعاملات تقوم عل حماية المستثمرين، وخصوصا صغارهم وتقيهم من تقلبات السوق.

واضاف أن الهيئة تبني قراراتها على دراسات وتسبقها حوارات مع الأطراف ذات العلاقة وقد تم ذلك بالفعل فيما يتعلق بتعليمات التعامل النقدي الموجودة بحوزة الوسطاء منذ أكثر من خمسة أشهر. وذلك ردا على انتقادات وجهها مستثمرون للهيئة والذين اعتبروا إصدار تلك التعليمات جاء فجائيا.

أما الوسطاء فبدوا في حيرة، فمنهم يرى التعليمات ايجابية، لكن السوق والمتعاملين يحتاجون لمزيد من الوقت لامتصاص آثار تلك التعليمات. وهو ما أكده مدير مكتب وساطة اسعد الديسي الذي قال: «ما يحدث حاليا نتيجة حالة نفسية فقط، السيولة موجودة والسوق جيدة وتعززها نتائج الشركات، لكن صغار العملاء ينقصهم السيولة».

ويرى الساكت أن التشدد في تطبيق القوانين والتعليمات يوفر للسوق وقاية من آثار وقعت وتقع فيها أسواق أخرى، فيما نحن نتابع ونراقب بدقة ما يجري فيها لأخذ الدرس والعبرة.

وقال إن تعليمات التعامل النقدي شددت على الفصل بين حسابات الوسيط والعميل حماية لحسابات الثاني من حجز مفترض في حال التخلف عن الوفاء بالالتزامات، ونعتقد أن مطلع العام المقبل سيكون سقفا ملائما لتطبيق تعليمات صادرة في عام 2005، لكنها أجلت لمنح الوسطاء وقتا كافيا للالتزام وبالتزامن مع صدور تعليمات التمويل على الهامش.

وقال إن إشاعة أجواء الثقة والامان تعتبر عنصر توطين للاستثمارات المحلية، وجذبا للاستثمارات العربية والاجنبية، خاصة مع توفر سيولة نقدية بعد ارتفاع سعر النفط وحدوث هزات في أسواق مالية مجاورة. وأكد أن التعليمات التي عقبت تعليمات التمويل على الهامش تحمي المستثمر والوسيط في آن معا، وتمنع حدوث أزمات كما حصل في فبراير (شباط) الماضي.

وأكد على ضرورة الانتفاع من تجارب الآخرين، ووضع أدوات رقابة تمنع حدوث أي اختلالات في سوق الاوراق المالية، مشيرا الى الادوات التي طرحتها الهيئة منذ بداية العام، وهي التمويل بالهامش وبيع حق الاكتتاب وشراء اسهم الخزينة. وتنص تعليمات التعامل النقدي بين الوسطاء الماليين وعملائهم في جوهرها على الفصل في التعامل النقدي بين العميل والوسيط والتعامل بالهامش وفصل حسابات العملاء عن حسابات الوسطاء لمنع الوسيط من اي استغلال ممكن لاموال العملاء الحرة. وبلغ حجم التداول الإجمالي أمس 41.5 مليون دينار، وهو أقل بكثير من المعدل اليومي، وعدد الأسهم المتداولة 11.5 مليون سهم، نفذت من خلال 9118 عقدا.

وبمقارنة أسعار الإغلاق للشركات المتداولة أمس، والبالغ عددها 142 شركة، مع إغلاقاتها السابقة، فقد أظهرت 20 شركة ارتفاعا في أسعار أسهمها، و111 شركة أظهرت انخفاضا في أسعار أسهمها.

وبالنسبة للشركات الخمس الأكثر ارتفاعا في أسعار أسهمها فهي جراسا للتأمين بنسبة 5 في المائة، ونوبار للتجارة والاستثمار بنسبة 4.92 في المائة، ووادي الشتا للاستثمارات السياحية بنسبة 4.79 في المائة، ودرويش الخليلي وأولاده بنسبة 4.71 في المائة، وأمانة للاستثمارات الزراعية والصناعية بنسبة 4.67 في المائة.

أما الشركات الخمس الأكثر انخفاضاً في أسعار أسهمها، فهي الشرق للمشاريع الاستثمارية بنسبة 5.03 في المائة، والاتحاد للاستثمارات المالية بنسبة 5.01 في المائة، وتطوير وتصنيع واستثمار المباني بنسبة 5.01 في المائة، والأردنية لإنتاج الأدوية بنسبة 5 في المائة، والعرب للتنمية العقارية بنسبة 5 في المائة.

> الأسهم المصرية: واصل مؤشر البورصة المصرية، أمس، ارتفاعه لليوم الرابع على التوالي، ولكن السوق لم ينجح في بناء الثقة داخل نفوس المتعاملين، إذ شهدت الدقائق الأخيرة لجلسة التداول عودة أسعار الأسهم لنفس مستوياتها التي كانت قد بدأت بها.