صناديق استثمار أوروبية تتلمس طريقها لدخول القطاع العقاري بدبي

TT

قال مطورون عقاريون في دبي، أمس، ان هناك دلائل على دخول صناديق استثمارية أوروبية سوق العقارات في الامارة التي اعتبرت من أكثر البقع العقارية سخونة في منطقة الشرق الاوسط. ونجحت دبي منذ ان فتحت ابوابها واسعة قبل اربع سنوات امام الاجانب لشراء وتملك عقارات لأول مرة في البلاد في جذب آلاف المستثمرين الافراد للاستفادة من هذه الفرصة. وضخ هؤلاء مليارات الدولارات على شكل مدفوعات نقدية او دفعات اولية لعدد من شركات التطوير العقاري التي وعدتهم بتسلم عقاراتهم في غضون عامين.

وقال مسوؤل في شركة عقارية بدبي، امس، ان هناك دلائل تشير إلى أن استثمار الصناديق العالمية في المشاريع التي يتم أخذها في الاعتبار وتسويقها بالشكل الصحيح من شأنه أن يصبح توجها متناميا. وذكر أندرو تشيمبرز، المدير التنفيذي لشركة أستيكو العقارية، ومقرها دبي «قطاع العقارات في دبي يواصل مسيرته نحو النمو والنضوج، وما زال هنالك طلب كبير في السوق العقاري على المنتج المناسب الذي يستهدف المشترين والمستثمرين المناسبين». وقال مراقبون، ان قانون التملك العقاري الذي أصدرته دبي بعد طول انتظار في وقت سابق من العام الحالي يساهم في استقطاب الاستثمارات المؤسسية من خارج المنطقة، خاصة وان العقار يعتبر من الاستثمارات المضمونة وذات العائد المرتفع.

وقالت استيكو انها باعت نصف وحدات مبنى «سويس تاور» الجديد للمكاتب في دبي، والبالغ تكلفته 68 مليون دولار أميركي، بمجرد فتح باب البيع.

وقال تشيمبرز: «استقطب البرج المستثمرين المحليين والخارجيين من الصين وروسيا وسويسرا»، وأضاف «لقد قام أيضا أحد صناديق الاستثمار الأوروبية بشراء وحدات في هذا المشروع». ويقدر محللون حجم السوق العقاري في الامارات حتى نهاية العقد الحالي بحوالي 50 مليار دولار، فضلا عن طفرة كبيرة في قطاع التمويل العقاري، تصل إلى 15 مليار دولار أميركي حتى عام 2010.

كما يقدر هؤلاء حجم الاستثمارات التي دخلت القطاع العقاري في البلاد بنحو 20 مليار دولار، استحوذت دبي على اكثر من 70% منها.

وقال مصرفي ان من شأن دخول صناديق استثمار عالمية على نطاق واسع لسوق العقار في دبي أن يؤججها من جديد على غرار ما شهدته في السنوات الأولى. وتنشط في دبي عشرات الشركات العقارية، أبرزها «إعمار» و«نخيل» اللتان تنفذان مشروعات بمليارات الدولارات، كما نشط مستثمرون دوليون مثل الأميركيين دونالد ترامب وبوتش كيرزنر في مشروعات عقارية مشتركة بمئات ملايين الدولارت. وأضاف المصرفي: «ان وجود اشخاص مثل ترامب وكيرزنر على خريطة دبي الاستثمارية يشجع صناديق التحوط والمعاشات الدولية على دخول هذه السوق الساخنة لمدد متوسطة وبعيدة».