رجال أعمال سعوديون وإيرانيون يناقشون تأسيس شركة متخصصة في السياحة

جهانجيري لـ«الشرق الأوسط»: لا تأثير للأوضاع السياسية على السياحة في إيران

TT

ناقش رجال أعمال سعوديون وإيرانيون في الرياض أمس فكرة تأسيس شركة خاصة سعودية ـ إيرانية كأول تعاون ثنائي بين البلدين في القطاع السياحي وذلك خلال لقاء عقده وفد سياحي إيراني يزور السعودية حاليا مع رجال الأعمال في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض.

ومن جانبه استبعد مهدي حسن جهانجيري مدير عام شركة تنمية السياحة الإيرانية تأثير الأوضاع السياسية الراهنة على قطاع السياحة في إيران متوقعا استئثارها بمزيد من السياح العرب والأجانب خلال الفترة المقبلة مدللاً على ذلك بتصاعد حجم الاستثمارات الأوروبية في إيران، ومؤكداً رصد بلاده لنحو مليوني دولار للترويج لبرامجها السياحية هذا العام.

وأوضح جهانجيري الذي يرأس وفداً سياحيا إلى السعودي إجابة لـسؤال «الشرق الأوسط» في تصريحات للصحافيين في مقر الغرفة التجارية الصناعية بالرياض أمس، أن منظمة التراث الثقافي والسياحة في إيران شرعت في طرح العديد من البرامج السياحية العديدة للإسهام في التصدي لحملة إعلامية معادية تحاك ضد طهران «في الوقت الذي تبذل فيه الجهات السياحية جهوداً للتصدي لهذه الحملة»، لافتا إلى أن المرحلة الراهنة التي تشهد ضبابية حول صورة إيران لدى السائح العربي هي مرحلة قصيرة وستمر سريعاً.

وأكد جهانجيري أن الوفد الإيراني جاء إلى العاصمة السعودية بهدف إعطاء صورة للجهود التي تبذل في إيران بغية توفير البنية التحتية القوية للقطاع السياحي وتطوير إمكانيات السياحة ولفت أنظار القطاع الخاص في السعودية إلى الإمكانات المتاحة في إيران والتطورات الخدمية الجديدة، مشيراً إلى أن الوفد ضم ممثلين ومندوبين لشركات السفر والجمعيات المتخصصة في السياحية.

وأشار رئيس الوفد الإيراني إلى أنه تمت مناقشة سلسلة من المواضيع السياحية والاقتصادية مع رجال الأعمال السعوديين في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض وأضاف: «تحدثنا عن إمكانية تأسيس شركة خاصة سعودية ـ إيرانية كأول تعاون ثنائي بين البلدين في القطاع السياحي ولقي الموضوع إشادة الطرفين»، مشيراً إلى أنهم يضعون نصب أعينهم رفع مستوى العلاقات في الجانب السياحي الذي هو ليس على المستوى المطلوب وجئنا لنتعاون مع الإخوان السعوديين لنتفق على سياسة وبرنامج خاص ليساعدنا ويسهل علينا القيام بالتعاون المشترك حيث أن هذا التعاون يأتي بالمردود الاقتصادي الايجابي، وأشار جنهاجيري إلى أن التبادل التجاري بين البلدين في عام 2005 وصل إلى 600 مليون دولار.

وبين أن إيران رصدت نحو مليوني دولار لتسويق سياحتها عبر حملات إعلانية متعددة وسلسلة من الزيارات واللقاءات الثنائية والاجتماعات التثقيفية، لافتاً إلى أن الوفد الإيراني ناقش العديد من القضايا الهامة مع رجال الأعمال السعوديين في المجال السياحي والعلاقات الاقتصادية وأن الإيرانيين يتطلعون إلى السعودية كونها تحتضن الحرمين الشريفين، فيما شكلت بلادهم محطة أساسية للعرب منذ وقت بعيد.

وأكد جهانجيري أن إيران تراهن على نجاحها سياحيا بعد أن وضعت خطتها الجديدة كما تراهن على تفوقها في المستقبل القريب بفضل المقومات السياحية الطبيعية التي تمتلكها إضافة إلى القيمة التاريخية التي تزخر بها مدن إيران والحضارة القديمة، مشيراً إلى أن الإمكانيات في المجال السياحية متوفرة غير أن هناك مشكلة حقيقية خارج حدود إيران تتمثل في انعدام الصورة الحقيقية عنها».

وأشار إلى أن بلاده تمكنت من زيادة عدد سياحها من خلال برامجها السياحية المتنوعة في السنتين الأخيرتين لتصل نسبة الزيادة في عدد السياح إلى 30 في المائة مقارنة بركود في عدد السياح خلال الأعوام السابقة.