الأسهم السعودية تلتقط «حبل الصعود» والمؤشر يحتمي بـ 6 نقاط دعم قوية

ارتفاع جميع شركات السوق وتداول 430 ألف سهم بـ 6.4 مليار دولار

TT

التقط المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية حبل الصعود مجددا أمس، بعد أن كسب 3.15 في المائة بما يعادل 368.49 نقطة رفعته إلى مستوى 12060.93 نقطة، فيما أثبتت المؤشرات الفنية أن أبواب مسار الهبوط موصودة بست نقاط دعم قوية.

وجاء الصعود القوي لسوق المال أمس، بعد تداول 430.3 مليون سهم، بقيمة 24.1 مليار ريال (6.4 مليار دولار)، نتجت عن تنفيذ 524.4 ألف صفقة، انتهت بصعود أسهم كافة الشركات المدرجة في السوق، ما أدى إلى ارتفاع قيمة مؤشرات كافة القطاعات.

وبات واضحا أن المسار الصاعد وصل إلى مرحلة اعتباره أمرا واقعا، على الرغم من أن الافتتاح الصباحي اليوم موعود بتراجع قد لا يتجاوز 200 نقطة، لملامسة واحدة من نقاط الدعم القوية، ومن ثم التوجه بوتيرة متسارعة نحو 12380 نقطة.

وفي المقابل قادت تعاملات السوق أمس إلى إغلاق مسار الهبوط بست نقاط دعم قوية هي: 11994 نقطة، 11945 نقطة، 11895 نقطة، 11850 نقطة، 11780 نقطة، و11730 نقطة، ما يعني أن المسار التالي سيكون في أسوأ الأحوال أفقيا إن لم يكن صاعدا وبقوة.

وفي كل الأحوال جاءت تعاملات السوق أمس لتثبت بقاء المؤشر العام في قناة صاعدة، وهي القناة التي تم توديع قاعها بتجاوز مستوى 10400 نقطة، فيما لم يتم كسر سقفها الأعلى بعد، وهو السقف المحدد عند مستوى 12800 نقطة. وحسب التعاملات الأخيرة، يبدو أنه تم الاتفاق على إعطاء سهم الكهرباء إشارة قيادة السوق خلال الأيام القريبة المقبلة، وهو السهم الذي يمكنه العبور بالمؤشر العام في بحر الـ12 ألف نقطة بسهولة وخلال وقت وجيز نتيجة لثقله في المؤشر.

وستجد أسهم الصناعة المتوسطة نفسها في مسار سلسل لتحسين أوضاع عدد هائل من المحافظ التي تسابقت عليها في الجلسة الثانية من تعاملات الأمس، على أن تسجيل بعض هذه الأسهم لنسب الصعود القصوى واردة إلى أبعد حد غدا وبعد غد. ولا تواجه السوق حاليا أية مخاوف تستحق الذكر، ما لم تعمد المحافظ الكبرى إلى طمس أهم المعالم التي تتحسسها مؤشرات التحليل الفني، بهدف الخروج بالسوق إلى منطقة لا تسمح بترشيح الصعود وتعلق على أمكانية الهبوط أو حتى التماسك في الوقت نفسه، وذلك في حال وجدت خططا تستدعي عامل المفاجأة لدى ملاك هذا النوع من المحافظ.

الخالد: السيولة تتسابق على «القياديات»

* في هذه الأثناء، أوضح لـ«الشرق الأوسط» خالد الخالد، وهو محلل لتعاملات سوق المال السعودية، أن السيولة تسابقت قبل نهاية تعاملات أمس، على أسهم القيادة، في قطاعات: البنوك، الصناعة، الإسمنت، الاتصالات، والكهرباء. وبين أن أسهم الشركات البتروكيماوية أخذت حصة وافرة من سيولة السوق، وهو ما يرشح تنامي قيمة المؤشر والإبقاء على مسار الصعود إلى أن تحين فرصة جني الأرباح.

وأفاد بأن أي تراجع في بداية تعاملات السوق اليوم، لا يعني ضرورة العودة لمسار الهبوط، وذلك في حال استمرت الأوضاع بدون أي متغيرات سلبية طارئة على صعيد الأحداث المحيطة بسوق المال.

طاهر: المرحلة الحالية تستحق التدوين في كتب التاريخ

* وعلى الطرف الآخر، أوضحت لـ«الشرق الأوسط» الدكتورة ناهد طاهر، الرئيسة التنفيذية لبنك غلف ون (الخليج1)، أن المرحلة التي يمر بها الاقتصاد السعودي تستحق التدوين في كتب التاريخ.

وذهبت إلى أن الوضع المزدهر للاقتصاد الوطني، انعكس بشكل واضح على سوق المال التي تحظى تعاملاتها اليومية بمتابعة دقيقة من سلطات عليا في البلاد، وهو ما يعزز فرص سد فجوات الانهيار الناتج عن تضخم الأسعار في بداية العام الحالي.

ورفضت الحديث عن مسار السوق خلال الفترة المقبلة، لكنها شددت على أن سوق المال تمكنت من عكس وضع الاقتصاد، بعد أن ظلت لفترات طويلة لا تعكس حقيقة الاقتصاد السعودي.

الفهاد: أمام أسهم المضاربة صعود بنسبة 25%

* من جهته، أوضح لـ«الشرق الأوسط» سليمان الفهاد، وهو واحد من المتعاملين في سوق المال بشكل يومي، أن الإغلاق الأخير للســوق، أعطى إشارة دخول قوية، على اعتبار أن الهدف المنشود للمؤشر العام لن يتــم الوصول إليه قبل أن تصعد الأســــعار بنسبة 25 في المائة بالنســــبة لأسهم المضاربة، و10 في المائة بالنسبة لأسهم القيادة، وقال «إن السوق تبدو قريبة من ممارسة استباق الميزانيات، وهي العادة الفصلية التي درجت عليها السوق على مدى أعوام مضت، وهو ما يعني أن الصعود قد يستمر نحو عشرة أيام».