أعلنت شركة أرامكو السعودية أمس، أن 21 شركة هولندية أبدت اهتماما بالاستثمار في القطاع الصناعي السعودي عقب الملتقى التجاري الذي عقد مؤخراً في أمستردام بهولندا على مدى يومين، ونوقشت خلاله العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.
وكشف عبد الحفيظ نقشبندي، العضو المنتدب في شركة أرامكو في ما وراء البحار، في ليدن بهولندا، عن استثمارات بقيمة 129 مليار دولار في مشاريع ومعدات ومواد تطلبها أرامكو وشركاؤها لتنفيذ المشاريع المشتركة في قطاع الزيت والغاز والتكرير والبتروكيميائيات خلال السنوات الخمس المقبلة.
وناقش جيرارد وودنبرك، مندوب المشتريات في شركة أرامكو في ما وراء البحار، في الملتقى إمدادات البضائع والمصادر الجديدة للإمداد وشراكات العمل المحتملة مع شركتي أرامكو في ما وراء البحار، وأرامكو السعودية.
وقالت «أرامكو السعودية» في بيان نشرته أمس إن الجانب الهولندي، الذي يمثل عدداً من شركات التوريد العاملة في قطاع الزيت والغاز اطلع خلال الملتقى على فرص العمل في السعودية طبقا لبيانات الهيئة العامة للاستثمار، حيث تم عرض فرص استثمارية تبلغ قيمتها 624 مليار دولار تتوزع بين قطاعات البتروكيميائيات والغاز الطبيعي والسياحة وتحلية المياه وتوليد الكهرباء والسكك الحديدية. وأوضح الدكتور عبد الوهاب السعدون مدير عام قطاع الطاقة في الهيئة العامة للاستثمار، خلال الملتقى، أن الحكومة السعودية هيأت مناخاً إيجابياً للاستثمار والأعمال في قطاع الطاقة. من جانبه أوضح براد بورلاند كبير الاقتصاديين في مجموعة سامبا المالية، أن الانتعاش الاقتصادي السعودي يمثل عامل جذب للشركات الهولندية.
واجتمع الهولنديون بممثلي الشركات السعودية العاملة في قطاع الزيت والغاز لمناقشة الفرص الاستثمارية في السعودية، حيث شملت الشركات السعودية: شركة عبد الله التركي، وشركة التنمية، وشركة عبد الهادي القحطاني وشركاه، ومؤسسة العبد الكريم للتجارة، ومجموعة الزامل، ومجموعة شركات عبد الله فؤاد، ومجموعة التركي. وكان كل من سفير السعودية لدى هولندا وليد الخريجي، وسفير هولندا لدى الرياض، نيكولاس بيتس، قد وجها الدعوة إلى ما يزيد على 100 شركة هولندية وسعودية تعمل في مجال التوريد والتصنيع والخدمات في قطاع الزيت والغاز لحضور الملتقى الذي عقد بمقر البنك المضيف ABN AMRO، ورعته السفارتان وأرامكو والبنك السعودي الهولندي.
من جهة أخرى، شاركت أرامكو السعودية مؤخراً في مؤتمر الغاز العالمي الـ 23 الذي أقيم في مركز المعارض والمؤتمرات في العاصمة الهولندية أمستردام إلى جانب 300 شركة دولية. ويعقد هذا المؤتمر مرة كل ثلاث سنوات بمشاركة نحو 70 دولة لمناقشة ما تم إحرازه من تقدم فني واقتصادي في صناعة الغاز العالمية، وقد تركزت المناقشات هذا العام على التصورات العالمية للطاقة في القرن الحادي والعشرين. وشهد المؤتمر عرضا لدراسة المشاكل التشريعية في صناعة الغاز قدمته شركة «فوس لوجستكس» إحدى كبريات شركات النقل الأوروبية، حيث تحاول «فوس» وشريكتها «رولاندي إل إن جي» على مدى العامين الماضيين إنشاء أول محطة لإعادة تزويد السيارات بوقود الغاز الطبيعي المسيل في هولندا.