النفط يتجاوز مستوى 78 دولارا مع اتساع نطاق العدوان على لبنان

فنزويلا: الدعم الأميركي لإسرائيل يرفع أسعار البترول

TT

ارتفعت أسعار النفط لمستويات قياسية تجاوزت 78 دولارا للبرميل، امس، وسط مخاوف من استمرار تصاعد الصراع بين اسرائيل و«حزب الله» اللبناني، وان يمتد للمزيد من الدول في المنطقة.

ومما أسهم كذلك في ارتفاع أسعار النفط المواجهة بين الغرب وإيران بشأن برنامجها النووي والمخاوف المتعلقة بإمدادات النفط من نيجيريا بعد هجمات متشددين وعمليات شراء عقود نفط اجلة من جانب صناديق استثمار وتراجع مخزونات الخام الأميركي. وارتفعت اسعار النفط بنحو 30 في المائة هذا العام.

وصعد سعر الخام الأميركي الى مستوى بلغ 78.40 دولار للبرميل، اثناء الجلسة وفي الساعة 10:22 بتوقيت غرينتش سجل الخام الأميركي في عقود أغسطس (آب) 77.28 دولار بارتفاع 58 سنتا. وارتفع سعر مزيج برنت 55 سنتا الى 77.24 دولار بعد أن قفز الى مستوى قياسي بلغ 78.03 دولار. وحذر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، أمس، الخميس من أن أي هجوم اسرائيلي على سورية، سيعتبر هجوما على العالم الاسلامي بأسره وسيستوجب ردا قويا. ولا تنتج اسرائيل أو لبنان النفط، لكنهما تقعان في قلب الشرق الاوسط الذي يضخ نحو ثلث انتاج العالم، مما اصاب المتعاملين بحالة من القلق الشديد.

وفي ايران، قال احمدي نجاد إن بلاده رابع أكبر منتج للنفط في العالم، لن تتخلى عن حقها في التكنولوجيا النووية. وأحيل ملف ايران مرة أخرى الى مجلس الأمن الدولي بسبب تأخرها في الموافقة على مجموعة مقترحات وحوافز تهدف الى منعها من تطوير سلاح نووي.

وقال مارك بيرفان المحلل في ديوا سيكيورتيز «مع إسرائيل ونيجيريا تكمل ايران ثلاثي التوترات الرئيسية التي تدعم أسعار النفط». وفي سياق متصل، قال وزير الطاقة الفنزويلي رفايل راميريز، امس، ان الدعم الأميركي لإسرائيل يساعد في صعود أسعار النفط الى مستويات قياسية مرتفعة. وبعد يوم من تجدد العنف في الشرق الاوسط، قفزت أسعار النفط الى مستويات قياسية جديدة فوق 78 دولارا للبرميلِ.

وكثيرا ما يشير الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز، وهو منتقد قوي لادارة بوش، الى السياسة الخارجية الأميركية كسبب للزيادات في اسعار النفط العالمية أخيرا.

وقال راميريز، إن الضغوط الصعودية على أسعار النفط، ستستمر بسبب «السياسة الخارجية العدوانية للولايات المتحدة... بما في ذلك دعمها لإسرائيل». وقفزت أسعار النفط أكثر من 2 في المائة اول من امس الخميس، مع شن اسرائيل عدوانا واسعا على لبنان في اعقاب أسر مقاتلي «حزب الله» جنديين إسرائيليين.

ودأبت فنزويلا خامس أكبر مصدري النفط في العالم، على تأييد أسعار مرتفعة للنفط، لكنها تصر على ان التوترات السياسية وليس العوامل الاساسية للسوق، هي سبب الصعود الحاد للأسعار هذا الأسبوع.

وعبر شافيز عن تعاطفه مع الفلسطينيين، وكثيرا ما انتقد اسرائيل. وأدانت الحكومة الفنزويلية علنا الغزو الأميركي للعراق. وأقامت تحالفا وثيقا مع ايران، فيما تواجه الاخيرة عقوبات محتملة من الامم المتحدة بسبب برنامجها النووي.