«جي.إف.آي» العالمية للوساطة المالية تفتح مكتبا للتمويل الإسلامي بلندن

في ضوء التوسع السريع لأنشطة التمويل المتوافقة مع الشريعة

TT

اعلنت «جي.اف.آي غروب» للوساطة المالية، ومقرها الرئيسي نيويورك امس انها فتحت مكتبا للانشطة المصرفية والوساطة المالية الاسلامية في لندن في ضوء التوسع السريع لأنشطة التمويل المتوافقة مع الشريعة.

وقال ستيف ماكميلان، كبير المديرين الاداريين في اوروبا في بيان تلقته «الشرق الاوسط» امس «إن الانشطة المالية والمصرفية الاسلامية تنمو في الوقت الراهن بشكل ملحوظ، وهناك امكانية كبيرة من اجل تطوير سوق ثانوي للصكوك الاسلامية (السندات) ومنتجات مالية اخرى». واشار البيان إلى ان المكتب الجديد في فلسطين سيرأسه كريس ستير الذي انضم الى «جي.اف.اي غروب» عام 1998 وساعد على انشاء مكتب للوساطة المالية في اوروبا والذي تمكن من تحقيق عائدات جيدة. كما سينظم الى فرق ستير علي ميرشانت، والذي عمل في بنوك الشرق الاوسط لمدة 16 سنة، وكذلك آلان ماركوس وهو من المخضرمين في اسواق المال العالمية.

وستتداول «جي.اف.اي» الصكوك التي تصرف عائدا يستند الى أرباح محققة لا أسعار الفائدة التي تحرمها الشريعة الاسلامية.

ويقدر حجم سوق التمويل الاسلامي بما بين 200 مليار و400 مليار دولار مع اصدار ما قيمته 41 مليار دولار من الصكوك العالمية منذ عام 1990، معظمها في العالم الاسلامي، حيث وصلت نسبة النمو السنوية في منطقة الخليج إلى 45% على مدى خمس سنوات الماضية بحسب مؤسسة موديز للتصنيف العالمية.

وقال كريس ستير الذي يدير مكتب لندن ان عددا من البنوك الكبيرة في لندن أبدى اهتماما بالسوق التي يقدر معدل نموها بنسبة 40 في المائة سنويا في دول الخليج العربية مع ارتفاع أسعار النفط.

وقال «الطلب سيجيء من لندن والشرق الاوسط وجنوب شرقي اسيا.. نريد أن نرى كيف سيبدأ في لندن لكننا نبحث فتح مكتب في الشرق الاوسط». وقال ستير ان «جي.اف.اي» ستسعى لتطوير السوق الثانوية المنعدمة فعليا للصكوك التي عادة ما يحتفظ بها حتى استحقاقها حيث لا ترى البنوك في ظل وفرة السيولة في منطقة الخليج حاجة كبيرة الى بيع السندات.

يشار الى ان «جي.اف.اي غروب» للوساطة المالية تأسست عام 1987 وتوظف اكثر من 1200 شخص، ولديها مكاتب منتشرة في مختلف مدن العالم من ضمنها نيويورك، لندن، باريس، سيدني، هونغ كونغ، طوكيو، سنغافورة.