كشف لـ«الشرق الأوسط» عدنان يوسف الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية أمس، عن خطة المجموعة للتوسع في الأسواق الخليجية وافتتاح فروع لها في هذه الدول، وقال إن السعودية والإمارات والكويت ستكون المحطة المقبلة للمجموعة لافتتاح فروع لها «باعتبارها أكبر الأسواق الخليجية بالمنطقة».
وبالرغم من أن مجموعة البركة المصرفية تعمل في البحرين منذ أكثر من 25 عاما باعتبارها المركز الرئيسي الذي انطلقت منه إلى 10 دول عربية وإسلامية، إلا أن «البركة» ظلت بعيدة عن الوجود في الأسواق الخليجية، وهو الأمر الذي كان يعده المسؤولون فيها بعدم سماح الأنظمة المصرفية الخليجية بافتتاح فروع لمصارف في الخارج، قبل أن تسمح هذه الدول بافتتاح فروع لبنوك تعمل في الخارج، مما حدا بمجموعة البركة للطلب من هذه الدول السماح لها بالدخول إلى اسواقها وافتتاح فروع متعددة.
وبحسب عدنان يوسف، فإن أول الفروع في هذه الدول الخليجية الثلاث، سيفتتح في بداية العام المقبل، معتبرا أن الدخول للأسواق الخليجية هو هدف استراتيجي مهم لـ«البركة» تسعى من خلاله للتواصل مع كافة عملائها في كل مكان.
إلى ذلك، أعلنت مجموعة البركة المصرفية أنها في صدد تنفيذ المرحلة الرابعة من استراتيجيتها البعيدة المدى، والتي تتمثل في التوسع في الأسواق الإقليمية والعربية والدولية، وذلك من خلال خطين، يتمثل الاول في التوسع من خلال فتح فروع جديدة للوحدات العاملة حاليا في 10 دول في مختلف أنحاء العالمين العربي والإسلامي وضم هذه الفروع الجديدة لشبكة فروعها الحالية التي يبلغ عددها 200 فرع، ويتمثل الخط الثاني في تأسيس وحدات مالية جديدة والوجود في أسواق واعدة جديدة، بما يدعم خطط المجموعة الاستراتيجية ويسهم في توسيع شبكة انتشارها الجغرافي.
وقال صالح كامل رئيس مجلس الإدارة إن المجموعة وبعد أن أتمت تنفيذ المرحلة الثالثة من الاستراتيجية والمتمثلة في برنامج الاكتتاب الخاص والعام، فهي تستعد لتنفيذ المرحلة الثانية، مؤكدا أن المجموعة تعتزم عقد اجتماع للجمعية العمومية خلال شهر أغسطس (آب) المقبل، وذلك لمناقشة العديد من الموضوعات المهمة المرتبطة باستراتجيات المجموعة والتي من ضمنها ضرورة إحداث تغيير متوازن على هيكل مجلس الإدارة الحالي من خلال تدعيمه بأعضاء يمثلون المساهمين الجدد في المجموعة، والذين سيضيفون بلا شك لرصيدنا من الخبرات زخما جديدا والعمل معا من أجل تحقيق أغراض المجموعة، علما أن عدد أعضاء مجلس الإدارة الحاليين يبلغ ثمانية أعضاء بمن فيهم ثلاثة أعضاء مستقلون. وبحسب عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان احمد يوسف، فان الوحدات التابعة للمجموعة تواصل منذ بداية العام التوسع في خدمة أسواقها المحلية؛ ففي تركيا ارتفع عدد الفروع التابعة لبنك البركة التركي للمشاركات خلال عام 2006 ليبلغ 55 فرعا بزيادة 7 فروع، وذلك حسب خطط البنك للتوسع والانتشار عبر السوق التركي، كذلك يجري العمل حاليا لزيادة عدد الفروع التابعة لبنك البركة الجزائر ليصل إلى 18 فرعا بنهاية العام الجاري 2006، «وأما بالنسبة للأسواق الإقليمية، فقد حصلت المجموعة بالفعل على موافقة البنك المركزي السوري لافتتاح وحدة مصرفية في سورية قبل نهاية العام الجاري 2006، ما سيؤهلها للاستفادة من النمو الكبير وفرص الانفتاح الاقتصادي المتوفرة في هذا البلد الواعد. وأوضح أن من النتائج الممتازة التي حققها الطرح الخاص والاكتتاب العام، هو دخول عدد من المؤسسات المصرفية والمالية ذات السمعة والمكانة المصرفية المرموقة المؤسسات كمساهمين في المجموعة، وهو ما سيساعدنا للدخول في تحالفات مع هذه المؤسسات، وإضافة عمق أكبر لعمليات المجموعة في الأسواق التي تعمل فيها وكذلك في الأسواق التي تخطط للتوسع فيها.
وفي السياق نفسه، أعلنت «البركة» أن كافة بنوك الاستلام بدأت اعتبارا من أمس في إرسال خطابات «التخصيص» لكافة المكتتبين الذين تم قبول طلباتهم. وكانت المجموعة قد أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر، أنها ستخصص للأفراد والمؤسسات كامل الأسهم التي اكتتبوا فيها، وهي 120 مليون سهم جديد بقيمة 369.6 مليون دولار أميركي، وأعربت المجموعة عن ترحيبها بالنتائج التي حققها الطرح الخاص، وكذلك بنجاح برنامج الاكتتاب العام وفقا للقيد الزمني الموضوع له، والذي توج بالانتهاء من تخصيص الأسهم للمكتتبين والمستثمرين، مؤكدة في نفس الوقت اكتمال كافة الاستعدادات للمضي قدما في تنفيذ الاستراتيجية الموضوعة للتوسع الأفقي.