نتائج «إعمار» الإيجابية تفشل في الإقلاع بأسهم دبي والبورصة المصرية تتماسك عند الإغلاق

الأسهم الأردنية تخسر أكثر من 4% مع استذكار أجواء حرب الخليج والعراق

TT

> الأسهم الإماراتية: فشلت النتائج الفصلية الايجابية لشركة اعمار التي تسيطر على سوق دبي المالي في انعاش السوق الذي هبط امس وإن بنسبة أخف بلغت نسبتها عند الاغلاق 0.03% بعد ان اتجه المستثمرون الى الشراء عند منتصف جلسة التداول مما اسهم في كبح جماح الهبوط وتماسك الاسعار. وفيما لا تزال تأثيرات مسرح العمليات العسكرية في لبنان واسرائيل واضحة على اداء الأسواق الاقليمية والتي يعتقد ان هذه التأثيرات ستكون اقوى بكثير في حال اتساع نطاق الصراع، فقد كان اداء اسهم الامارات امس افضل مما كان متوقعا وإن كانت نتائج إعمار نصف السنوية التي حققت ارباحا اعلى بنسبة 27% لم يكن لها التأثير الايجابي المنتظر. ووفقا لمحللين فإن السوق في الامارات لا تتفاعل بسبب طبيعتها الموجهة بالمضاربات مع الأنباء الايجابية للشركات.

وقال متعامل «سواء اعلنت شركة ما نتائج قياسية او لم تعلن فإن تأثير ذلك يظل محدودا للغاية. هنا تناقل الاخبار والاشاعات له تأثير اقوى بكثير». وتداول المستثمرون في دبي امس اسهم 21 شركة ارتفعت منها ثلاثة وانخفضت اسهم 17 شركة وخسر المؤشر القياسي 0.11 نقطة الى 416.96 نقطة. وتم تداول 30.3 مليون سهم لإعمار بقيمة اجمالية بلغت 344.6 مليون درهم منخفضا 0.44% الى 11.35 درهم. كما انخفض املاك 1.43% الى 6.37 درهم بعد تداول 40.2 مليون سهم بقيمة 130.1 مليون درهم وانخفض تمويل ايضا 1.29% بتداول 37 مليون سهم بقيمة 113 مليون درهم بسعر 3.05 درهم للسهم وتعرض شعاع لضربة قاسية منخفضا 2.2% مغلقا على سعر 4.37 درهم بتداول اكثر من مليون سهم بقليل.

وفي ابوظبي اغلق المؤشر القياسي منخفضا 0.78% وخسر السوق 27.18 نقطة الى 3473.1 نقطة بانخفاض معظم القطاعات باستثناء الصحة والعقار والتأمين.

وتداول المستثمرون اسهم 34 شركة ارتفع ست منها وانخفض 25 وحافظت ثلاث على ثباتها وبلغت القيمة الاجمالية للاسهم المتداولة 103.3 مليون درهم على 25.7 مليون سهم.

وهبط سهم مصرف ابوظبي الاسلامي 1.30% بعد تداول نحو 240 الف سهم بقيمة 16.5 مليون درهم وانخفض سهم البنك التجاري الدولي 0.07% الى 7 دراهم بتداول 2.5 مليون سهم بقيمة 17.5 مليون درهم. وانخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة 0.56% ليغلق على مستوى 4350.38 نقطة وقد تم تداول ما يقارب 140 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت نحو 780 مليون درهم من خلال 9605 صفقات. وقد سجل مؤشر قطاع التأمين ارتفاعاً بنسبة 0.34% تلاه مؤشر قطاع الخدمات انخفاضاًً بنسبة 0.01% تلاه مؤشر قطاع البنوك انخفاضاًً بنسبة 0.80% تلاه مؤشر قطاع الصناعات انخفاضاًً بنسبة 2.54%.

وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 55 من أصل 98 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 10 شركات ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 42 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات .

وجاء سهم «إعمار» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا تبعه سهم «أملاك» بإجمالي تداول بلغ 130.1 مليون درهم موزعة على 1216 صفقة. وحقق سهم «العين للتأمين» أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم على مستوى 173 درهما مرتفعا بنسبة 8.13% من خلال تداول 8650 سهما بقيمة 1.50 مليون درهم. وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم «الخزنة للتأمين» الذي ارتفع بنسبة 5.33% ليغلق على مستوى 2.37 درهم للسهم الواحد من خلال تداول 1.68 مليون سهم بقيمة 3.99 مليون درهم. وسجل سهم «الإمارات للقيادة» أكثر انخفاضا سعريا في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 1.73 درهم مسجلا خسارة بنسبة 7.98% من خلال تداول 34000 سهم بقيمة 58877 درهما. تلاه سهم «اسمنت الشارقة» الذي انخفض بنسبة 6.05% ليغلق على مستوى 4.5 درهم من خلال تداول 100 الف سهم. ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 36.4% وبلغ إجمالي قيمة التداول 275.81 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعا سعريا 10 من أصل 98 وعدد الشركات المتراجعة 81 شركة. الأسهم الكويتية: حققت السوق الكويتية ارتفاعا خلال جلسة يوم امس بعد تباين القطاعات، ليفقد المؤشر 5.50 نقطة بنسبة 0.06% ليقفل عند مستوى 9610.80 نقطة بعد تداول 115.01 مليون سهم بقيمة 43.8 مليون دينار كويتي تم تنفيذها من خلال 5921 صفقة، وقاد قطاع البنوك الارتفاع بنسبة 1.09%، تلاه قطاع الصناعة بنسبة 0.49%، بينما تصدر قطاع الاغذية التراجع بنسبة 1.17%، تلاه قطاع الاسهم الاجنبية بنسبة 0.99%.

اما على مستوى اسهم الشركات المدرجة، فقد سجل سهم المعدات اعلى نسبة ارتفاع بواقع 6.85% عندما اقفل عند سعر 0.265 دينار كويتي تلاه سهم المعدات بنسبة 6.49% وصولا الى سعر 0.410 دينار كويتي في المقابل سجل سهم الانظمة اعلى نسبة انخفاض بواقع 8.92% واقفل عند سعر 0.510 دينار كويتي تلاه سهم الاغذية بنسبة 6.32% واستقر عند سعر 1.480 دينار كويتي، وتصدر سهم عراق قابضة باقي الاسهم بحجم التداولات بواقع 9.80 مليون سهم، تلاه سهم المجموعة الدولية بواقع 6.80 مليون سهم.

> الأسهم البحرينية: تراجعت السوق البحرينية مع بداية تداولاتها الاسبوعية بقيادة قطاع البنوك التجارية واعلن بنك البحرين والكويت عن تحقيق ارتفاع في أرباحه الصافية حيث بلغت 20.9% للشهور الستة الأولى من عام 2006 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. لينخفض المؤشر بواقع 3.99 نقطة او ما نسبته 0.19% عندما اقفل عند مستوى 2092.27 نقطة بعد تداول 680.64 الف سهم بقيمة 238.6 الف دينار بحريني حيث سجل قطاع التأمين ارتفاعا وحيدا بواقع 47.52 نقطة، بينما تراجع قطاع البنوك التجارية بقيمة 13.15 نقطة، تلاه قطاع الفنادق بقيمة 10.54 نقطة ثم قطاع الاستثمار بواقع 3.37 نقطة، واغلق قطاعا الصناعة والخدمات عند اقفالاتهما السابقة، وقد سجل سهم اريج ارتفاعا وحيدا بنسبة 5.15% عندما اقفل عند سعر 1.020 دينار بحريني، بينما قاد سهم تعميرك التراجع بين باقي الاسهم بسعر 1.130 دولار أميركي بنسبة 5.83%، تلاه سهم بنك السلام بنسبة 3.38% ليقفل بسعر 1.285 دولار أميركي، ثم سهم استيراد بنسبة 1.26% وصولا الى سعر 0.865 دينار بحريني، وقد احتل سهم بنك اثمار المرتبة الاولى من حيث كمية الاسهم المتداولة بواقع 564 الف سهم، تلاه سهم البنك السعودي البحريني بتداول 180 الف سهم.

> الأسهم القطرية: لم تنجو سوق الدوحة من حالة التراجع التي عمت باقي اسواق المنطقة خلال جلسة يوم امس التي اعلن خلالها البنك الدولي الاسلامي عن نتائجه النصفية محققا ارتفاعا عن ارباح نفس الفترة من العام الماضي بنسبة 114%، كما اعلن البنك الاهلي عن تحقيقه صافي ربح بلغ 100.65 مليون ريال قطري، وسجل المؤشر تراجعا كبيرا بفقدانه 498.76 نقطة بنسبة 6.47% مستقرا عند مستوى 7740.52 نقطة، وسجل قطاع البنوك اكبر تراجع بواقع 837.08 نقطة، تلاه قطاع التأمين بقيمة 813.50 نقطة، ثم قطاع الصناعة بواقع 305.77 نقطة.

> الأسهم الأردنية: استذكر الوسطاء في بورصة عمان أجواء الحرب التي كانوا يعيشونها في عام 1990 عندما غزت القوات العراقية الاراضي الكويتية وتبعات الغزو الاميركي للعراق في عام 2003، مشيرين الى انهم يعيشون نفس الحالة حاليا مع تصاعد العمليات العسكرية سواء كانت من الجانب الاسرائيلي أو من «حزب الله».

وقال الوسيط خالد العمد إن ما يحدث حاليا يذكر المتعاملين القدامى بالرحلة التي عاشها المؤشر القياسي العام للاسعار والذي حقق فيها على مدار 15 عاما مكاسب قياسية الا أنها كانت قاسية غالبا ما اعترضت الحروب طريقه.

ومنذ العام 1999 بدأ مؤشر بورصة عمان استعادة عافيته بعد مرور 8 اعوام على حرب الخليج الثانية ليبدأ السلم بمستوى يتراوح بين 1500 و1700 نقطة مع استقراره عند هذا المعدل حتى العام 2001 عندما تراجع لمستوى 1300 نقطة بسبب التصعيد انذاك للحرب على العراق، لكن المؤشر توقف لعام ليعاود موجة صعود في العام 2002 ليتجاوز 1800 نقطة ومع اعلان الحرب على العراق ودخول بغداد بلغ في العام 2003 نحو 2600 نقطة ونذكر ان مستثمرين في ذلك الوقت قدموا سيولة من العراق ومن دول أخرى وهو ما يؤكده العمد بأن ما يحدث حاليا يختلف كثيرا نتيجة ان الحرب في لبنان تعتبر اقرب بكثير، خصوصا ان العدو اسرائيل وليس الولايات المتحدة الاميركية التي كانت ترغب بدخول العراق، اما حاليا فاجواء الخوف تعم المنطقة باسرها لذلك ارتفع المؤشر في العام 2004 الى 4200 نقطة وهو اعلى مستوى سجله في سنوات ليستأنف موجة صعود وصلت الى 9 آلاف نقطة العام الماضي.

واوضح العمد ان المؤشر حاليا «يعيش اوقاتا عصيبة نتيجة الحرب حاليا وتراجعه عن مستوى 6 آلاف نقطة يذكرنا بـ15 عاما مضت».

وانخفضت الاسهم الاردنية بشكل ملحوظ امس عندما تراجع المؤشر القياسي للاسعار بنسبة 4.13 في المائة. واغلق عند 5705 نقاط في تعاملات حذرة لم يتجاوز حجمها 22.3 مليون دينار بعد تداول 6 ملايين سهم وهي الاقل في 17 شهرا نفذت من خلال 4789 عقداً.

لكن الوسيط اسعد الديسي قلل من مخاوف حدوث انهيار او انجراف المؤشر الى دون 5 آلاف نقطة رغم تأكيده بأن تراجعه حاليا يشكل خسارة بالغة، الا انه اكد ان بورصة عمان استطاعت امتصاص تداعيات احداث سياسية كثيرة وابرزها ما يحدث في العراق وفلسطين ولبنان حاليا.

اما الخبير الاقتصادي الدكتور هاني الخليلي فاشار الى انه غالبا ما تكشف اجواء الحروب الارقام الواقية للبورصات، مشيرا الى عدم وجود للمضاربة في تلك الاجواء، خصوصا في تعاملات الاسهم وليس كما يحدث في اسواق العملات والمعادن.

وتوقع الخليلي ان تتفاعل الاسهم مع ما يستجد على الساحة السياسية سواء كانت ايجابية او سلبية. وبمقارنة أسعار الإغلاق للشركات المتداولة أمس والبالغ عددها 139 شركة مع إغلاقاتها السابقة، 4 شركات أظهرت ارتفاعا في أسعار أسهمها و127 شركة أظهرت انخفاضاً في أسعار أسهمها.

> الأسهم المصرية: تمكنت البورصة المصرية عند اغلاق امس من استعادة بعض الخسائر التي تحققت عند بدء التداول بسبب حالة الذعر التي انتابت السوق والافراد بصفة خاصة نتيجة العدوان الاسرائيلي على لبنان وكانت ادارة البورصة قد اضطرت لايقاف التداول على جميع الاسهم لمدة ساعة بعد ان هوى السوق في اول عشر دقائق وخسر مؤشر هيرميس القياسي نحو 10% من قيمته وقال حنفي عوض مدير شركة النصر للسمسرة ان الافراد المذعورين هرعوا في بداية الجلسة للبيع بأي سعر اعتقادا منهم ان السوق سيتراجع بشدة بسبب اجواء الحرب في المنطقة وبعد مرور عشر دقائق كان مؤشر هيرميس قد خسر اكثر من 10% واقترب من اقوى نقاط دعمه وهى 45600 ومع عودة التداول مرة اخرى تمكنت الاسهم القائدة من التماسك ثم الصعود ما عدا سهمي هيرميس والعربية لحليج الاقطان اللذين فضلا مواصلة التراجع مما اضطر ادارة البورصة لايقاف التداول عليهما حتى نهاية الجلسة لتجاوزهما الحد الاقصى للهبوط البالغ 20%واغلق سهم هيرميس عند 24.8 جنيه والعربية للحليج عند 7.65 جنيه. وارجع الوسيط طارق جنة تماسك السوق الى دخول مجموعة من المؤسسات بثقلها للشراء المكثف في الاسهم القائدة مضيفا ان وجود مساهمة لهيرميس في بنك عودة اللبناني ربما يكون وراء عدم استجابة السهم للتغيير الذي حدث بالجلسة بعد الايقاف وما بين الهبوط الدرامي والصعود الساخن بفعل القوى الذكية جاءت المحصلة بانخفاض في مؤشر هيرميس القياسى بنسبة 5.8% مع تراجع حاد في قيمة التداول التي بلغت نحو 252 مليون جنيه وهي قيمة لم يعرفها السوق منذ مطلع العام الجاري.