«السنغافورية» تدخل خدمات الإنترنت على متن طائراتها وتوقعات بزيادة الطلب من الشركات الأخرى

TT

أدخلت الخطوط الجوية لسنغافورة على متن طائراتها من طراز بوينج 747 خدمة الانترنت خلال رحلاتها عبر المحيطات، إذ أكد جيمس بويد، الناطق الرسمي باسم الشركة، انه أصبح بوسع المسافرين لأول مرة إرسال واستقبال رسائل البريد الإلكتروني على متن رحلاتها. ومن المقرر ان تدخل خدمة الإنترنت والبريد الإلكتروني على متن طائرات الشركة خلال فترة الـ14 شهرا المقبلة بتكلفة كلية تزيد على 110 ملايين دولار.

يذكر ان شركة الخطوط الجوية الكندية كانت قد أدخلت خدمة الإنترنت والبريد الإلكتروني على متن خمس من طائراتها من طراز بوينج 767 مستخدمة نظاما يوجه المعلومات إلى محطات أرضية، إذ ان هذه النظام لا يعمل خلال طيران الرحلة فوق المحيط. وكان حوالي سبعة آلاف من المسافرين الذين يملكون أجهزة كومبيوتر محمولة قد وافقوا على اختبار هذا النظام خلال الشهر المقبل. وتؤكد لورا كوك، المتحدثة باسم شركة الخطوط الجوية الكندية، ان رد فعل المسافرين كان «إيجابيا للغاية».

شركة الخطوط الجوية لسنغافورة تملك نظاما متقدما يبعث رسائل البريد الإلكتروني بين الطائرة وقمر صناعي والأرض حتى يمكن إرسالها فوق سطح ارضي او خلال الرحلات التي تستغرق 15 ساعة بين قارة آسيا والساحل الغربي الأميركي.

ويسمح هذا النظام للمسافرين بالدخول إلى صناديق البريد الإلكتروني لشركاتهم دون اختراق أمن الشبكة، ومن المنتظر ان تعرض خطوط سنغافورة هذه الخدمة على ركاب درجة الأعمال والدرجة الأولى. ومن أوجه قصور هذه الخدمة انها لا تسمح بإرسال وتسلم رسائل البريد الإلكتروني إلا بواسطة 28 جهاز كومبيوتر محمول فقط علما بان عدد مقاعد الرحلة يصل إلى 368. ومن المقرر ان تقدم هذه الخدمة للركاب مجانا خلال شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، غير ان الشركة ستفرض رسوما قليلة على كل رسالة بريد إلكتروني. جدير بالذكر ان شركة «كاثي باسيفيك» ستدخل هذه الخدمة للمسافرين على رحلاتها ابتداء من نهاية صيف هذا العام دون ان يكون هناك قيود على عدد مستخدمي خدمة البريد الإلكتروني إرسالا واستقبالا في نفس الوقت. ويلاحظ انه لم يطلب أي ناقل جوي أميركي هذا النظام، غير ان مات ترياكا، المتحدث باسم شركة «يونايتد آيرلانز» الأميركية، قال ان شركته تنظر في هذا الأمر. ومن المعتقد ان الشركة في انتظار ما ستدخله شركة بوينج من تطوير لهذه الخدمة، إذ أعلنت انها ستدخل نظاماً للإنترنت يبعث رسائل البريد الإلكتروني بسرعة أكبر بـ25 مرة من سرعة أجهزة المودم الحالية.

* خدمة «لوس أنجليس تايمز» خاص بـ«الشرق الأوسط»