«إعمار المدينة الاقتصادية» تطرح نشرة حول الاكتتاب العام على 30% من إجمالي أسهمها

قيمة الأسهم المطروحة للاكتتاب العام تصل إلى 680 مليون دولار

TT

أصدرت شركة «إعمار المدينة الاقتصادية»، التي تشكلت من تحالف بقيادة «إعمار العقارية» وبمشاركة نخبة من كبار المستثمرين السعوديين، نشرة الإصدار الخاصة بعملية الاكتتاب العام على 30% من أسهمها بقيمة إجمالية قدرها 2.55 مليار ريال سعودي (679.9 مليون دولار). ووفقا لبيان أرسل لـ«الشرق الأوسط» فسوف تطرح شركة «إعمار المدينة الاقتصادية» 30% من إجمالي رأسمالها البالغ 8.500 مليون ريال سعودي (2.27 مليار دولار) للاكتتاب العام، أي ما يعادل 255 مليون سهم بقيمة اسمية وقدرها 10 ريالات (2.66 دولار) للسهم الواحد. وسيفتح باب الاكتتاب بعد أن حصلت الشركة على موافقة هيئة السوق المالية السعودية، وذلك لمدة 10 أيام ابتداءً من 22 يوليو (حزيران) 2006 وحتى 2 أغسطس (آب) 2006.

وبموجب نشرة الإصدار، فسوف يتم توزيع واستخدام صافي متحصلات الاكتتاب لتمويل عملية التطوير العقاري ودفع المستحقات المتعلقة بالأرض. ويدير البنك السعودي البريطاني (ساب) عملية الطرح الأولي للأسهم كما يقوم بدور متعهد تغطية الاكتتاب الرئيسي، في حين سيقوم كل من بنك الرياض والبنك الأهلي التجاري بدور المتعهدين الفرعيين لعملية الاكتتاب. وقد تم أيضاً تعيين «إتش إس بي سي» العربية السعودية المحدودة مستشاراً مالياً حصرياً لعملية الاكتتاب. وتم تسجيل شركة «كي.بي.إم.جي» الفوزان وبانقا كمدقق مالي ومدقق حسابات معتمد، بينما أوكلت لشركة «بيكر آند ماكينزي» مهام المستشار القانوني للاكتتاب.

وسوف تقوم شركة «إعمار المدينة الاقتصادية» بتطوير مدينة الملك عبد الله الاقتصادية التي تعد أكبر مشاريع القطاع الخاص في السعودية بقيمة استثمارية تصل إلى 100 مليار ريال سعودي (26.6 مليار دولار أميركي). وتلعب الهيئة العامة للاستثمار التي تعد الجهة المسؤولة عن استقطاب الاستثمارات إلى المملكة العربية السعودية دور المشرف الرئيسي على المشروع، بالإضافة إلى توفير كافة المتطلبات والخدمات والتسهيلات. وقال محمد بن علي العبار، رئيس مجلس إدارة إعمار المدينة الاقتصادية: «ستسجل مـدينة الملك عبد الله الاقتصادية بزوغ فجر مرحلة جديدة في تاريخ المملكة. وسوف تعمل من خلال منظومتها السداسية التي تضم الميناء البحري والمنطقة الصناعية والجزيرة المالية والمنتجعات والأحياء السكنية والمدينة التعليمية الصحية، على دفع مسيرة التقدم والنهضة الاقتصادية الشاملة قدماً نحو الأمام. هذا بالإضافة إلى دورها الهام في تحفيز الاستثمارات الأجنبية، الأمر الذي سينعكس بالفائدة الكبرى على مختلف القطاعات الاقتصادية والصناعية في المملكة».

ويمتد مشروع مدينة الملك عبد الله الاقتصادية على مساحة 55 مليون متر مربع على ساحل البحر الأحمر إلى الشمال من مدينة جدة. ووفقاً للتقديرات الأولية من المتوقع أن توفر مدينة الملك عبد الله الاقتصادية مستقبلاً أكثر من 500,000 فرصة عمل للشباب السعودي. وأضاف العبار «ستوفر مدينة الملك عبد الله الاقتصادية البيئة المناسبة لازدهار الأعمال والحياة الرغيدة. ولا شك أنها ستكون خير مثال على القفزة النوعية التي حققتها المملكة العربية السعودية للانضمام إلى ركب الاقتصاد العالمي، كما ستلعب دوراً هاماً في تعزيز مكانتها كأكبر اقتصادات منطقة الشرق الأوسط». وسيتم تنفيذ مشروع مدينة الملك عبد الله الاقتصادية على عدة مراحل، حيث من المتوقع انتقال أول مجموعة من الشركات والسكان إلى المدينة في غضون 30 ـ 36 شهرا.