أعلنت مجموعة سيتي جروب عن تحقيق أرباحها للربع الأول للعام الحالي بلغت 73.13 مليار ريال (66.3 مليار دولار) أي بما يعادل 0.71 دولار للسهم الواحد. كما حققت جميع الوحدات التابعة للمجموعة زيادة في الدخل انعكس ايجاباً على النتائج في خضم التوقعات المتحفظة للعديد من المحللين الاقتصاديين في ظل التقلبات التي مر بها الاقتصاد العالمي بشكل عام والاميركي بشكل خاص.
وقال الأمير الوليد بن طلال، رئيس مجلس ادارة شركة المملكة القابضة باعتباره أكبر المساهمين في مجموعة سيتي جروب، ان هذه النتائج تعكس قوة المجموعة بفضل الوجود العالمي القوي لها وتعدد الخدمات البنكية والاستثمارية التي توفرها لعملائها حول العالم، مما يجعلها أكثر منافسة وينوع من مصادر دخلها، اضافة الى الادارة الجيدة التي اختارت أن تطبق سياسات فعالة في ضوء التقلبات الاقتصادية الحالية.
ومن جانبه وصف سانفرد ويل رئيس مجلس الادارة والمدير التنفيذي للمجموعة بأن هذه النتائج تأتي استمراراً للانجازات المتميزة التي حققتها المجموعة خلال العام الماضي.
وذكر بيان صحافي صدر أمس عن شركة المملكة ان هذه الأرباح شملت جميع وحدات مجموعة سيتي على المستوى العالمي والتي حافظت خلال الفترة الماضية على ربحيتها، مبيناً أنه في الربع الأول ارتفع الدخل بنسبة 6 في المائة الى 75.78 مليار ريال (21 مليار دولار)، وحققت وحدة العملاء الدوليين زيادة بنسبة 10 في المائة، كما حققت وحدة المصارف والشركات الدولية زيادة بنسبة 11 في المائة عن الفترة نفسها من العام السابق، بينما حققت وحدة ادارة الاستثمار العالمي والاستثمارات المصرفية الخاصة نمواً نسبته 14 في المائة.
وأشار البيان الى أنه بلغ صافي دخل وحدة العملاء الدوليين 7.6 مليار ريال نتيجة لقوة المجموعة البنكية والتمويلية في أميركا وقوة وجودها في سوق بطاقات الائتمان في أميركا الشمالية اضافة الى استمرار نمو هذا السوق في آسيا، حيث بلغ مجموع الاسواق التي توجد بها عمليات المجموعة 46 دولة تمثل 104 ملايين حساباً ائتمانياً. وفي ما يتعلق بالعمليات المصرفية والاقراض فقد ارتفع صافي الدخل الى 45.3 مليار ريال بنسبة 21 في المائة، كما ارتفع صافي دخل عمليات التأمين الى 6.1 مليار ريال بنسبة 11 في المائة، وبالنسبة للسوق العالمي فقد ارتفع صافي الدخل بمعدل 9 في المائة وذلك عن عمليات المجموعة في اسواق أوروبا الغربية واليابان.
وأوضح البيان أن وحدة المصارف والاستثمارات الدولية حققت دخلاً بلغ 6.35 مليار ريال بزيادة بلغت 38 في المائة عن الربع الأخير من العام الماضي، مشيراً الى أن المجموعة حافظت على قوتها العالمية فجاءت في المرتبة الأولى في أميركا بالنسبة للاصدارات الائتمانية، كما عززت من وجودها في سوق الاستثمارات اليابانية من خلال حصولها على 65 في المائة من السوق بفضل شراكتها مع شركة «ان .اي.كي.كي.أو».
وسجلت عمليات المجموعة في الاسواق الجديدة ارتفاعاً في صافي دخل خدمات المعاملات البنكية للشركات في الاسواق الجديدة محققة 7.1 مليار ريال بنسبة 26 في المائة ويرجع ذلك الى ارتفاع الدخل المتعلق بالعمليات التجارية بين مختلف الاسواق اضافة الى ارتفاع عائدات الخدمات البنكية وجدوى الشراكات التي كانت المجموعة قد دخلت فيها في هذه الاسواق.
وبلغ الدخل الاجمالي لعمليات ادارة الاستثمار العالمي والاستثمارت المصرفية الخاصة 6.3 مليار ريال محققة دخلاً صافياً بلغ 8.723 مليون ريال بنسبة زيادة 11 في المائة.
يشار إلى أن الأمير الوليد بن طلال يعتبر من أكبر المستثمرين في مجموعة سيتي جروب، حيث استثمر 2.2 مليار ريال في بنك سيتي عام 1991، وباستثماره ارتفعت أسهم البنك وجعلته الشريك الأفضل للدمج مع مجموعة ترافلز لتكوين مجموعة سيتي التي أصبحت أقوى الموسسات المالية متكاملة الخدمات في أكثر من 110 دول موزعة على قارات العالمي، كما يعتبر الأمير الوليد أكبر مستثمر فردي في مجموعة سيتي حيث فاقت حصته 37 مليار ريال (10 مليارات دولار).