الطائف ..22 تستقبل زوارها هذا العام بتشغيل مشروع التلفريك

ارتفاع جاهزية 24 فندقا و180 مبنى سكنيا و760 حديقة عامة

TT

(مرحبا تراحيب المطر)، بهذه العبارة تستقبلك مدينة الطائف، أو عروس المصايف، وهو اللقب الذي اكتسبته قديما. ويمكن القول هنا إن ثمة حركة مبكرة غير عادية تشهدها المدينة استعدادا لبرنامج مهرجان الطائف 22 المزمع تنفيذه هذا العام، والذي يضم العديد من النشاطات الترفيهية والثقافية والرياضية والفنية. إلا أن مفاجئة الطائف لزوارها هذا العام هو تدشين مشروع التلفريك والمشاريع الملحقة به من مدن ألعاب وخدمات وغيرها.

والواقع أن مدينة الطائف تملك مقومات سياحية طبيعية تجذب العديد من الزوار السعوديين والخليجيين أيضا، فعلى سبيل المثال يوصف مناخها بالاعتدال في فصل الصيف مما يكسبها جوا بديعا ومناخا لطيفا يجعلها مقصد المصطافين والزائرين والباحثين عن الراحة والاستجمام حيث يبلغ المتوسط لدرجات الحرارة بالمحافظة حوالي 23.5 درجة مئوية. وعلاوة على ذلك، تتسم بانها تشتمل على مواقع سياحية ذات شهرة منذ القدم، وساعد على ذلك اعتبارات بيئية وطبيعية وتاريخية وجغرافية ادت الى جعل الطائف من اولى مناطق السعودية في النشاط السياحي والترفيهي.

وتحتضن الطائف العديد من المعالم الاثرية ذات القيمة التاريحية حيث يوجد بها ابار ونقوش اثرية وحصون وابراج دفاعية وقصور ومساجد تاريخية، ومن اهم المعالم الاثرية قصر شبرا وقصر نجمة، وقصر عبد الله السليمان، وقصر الكاتب. أما المساجد فهناك مسجد عبد الله بن العباس، ومسجد الكوع، ومسجد عداس، ومسجد النادي.

ومن السدود الاثرية هناك سد «سيسد» الذي انشئ في عهد الخليفة معاوية بن ابي سفيان عام 82 للهجرة، وسد عكرمة الذي توجد على بعض مجارته كتابات اثرية اضافة الى العشرات من السدود القديمة بانحاء المحافظة. اما في ما يتعلق بالاسواق التاريحية فكانت الطائف تحتضن اشهر اسواق العرب التاريخية منها عكاظ، وباب الريع، والخميس بالمنطقة المركزية. واشتهرت الطائف منذ زمن بعيد بانتاج الرمان والعنب الطائفي ذو الشهرة العالمية، كما أشتهرت بانها ملتقى الطريق التجاري قديما وأزدادت أهميتها في الوقت الحالي نظرا لموقعها في ملتقى المواصلات الحديثة التي تربطها بأنحاء البلاد. والاتفاق السائد حاليا أن السعوديين لا يختلفون عن غيرهم حينما يفكرون بأداء الفعل الإنساني الجميل وهو السياحة، فهم يحبون التعامل مع الفنادق التي تفرط في تدليلهم وتشبع رغباتهم في الخصوصية والاستقلال ويفضلون التعامل مع الشركات التي تغريهم بالرحلات الممتعة ويرتادون المطاعم التي تملا معدتهم بالوجبات الصحية ويشعرون بالسعادة أخيرا حينما يرون أطفالهم يلعبون بأمان في متنزه ترفيهي.

ولذلك بدأت القطاعات المسؤولة في مدينة الطائف مبكرا لتهيئة كافة الخدمات ونفذت برامج صيانة شاملة بهدف تجهيز الحدائق والمتنزهات والشوارع والمداخل البرية والميادين والمواقع السياحية لاستقبال الزوار والمصطافين، حيث شملت تجهيز العاب الاطفال واستبدال التالف منها بالعاب جديدة وقص وتهذيب أكثر من 3 ملايين شجرة وشجيرة بأنحاء المدينة بأشكال جمالية متناسقة، إضافة إلى تهيئة شبكة الطرق الداخلية التى تشمل أربعة الاف شارع وتجهيز 760 حديقة ومتنزها عاما داخل المدينة والضواحي والمراكز السياحية المحيطة. كما تم تجميل أربعة مداخل رئيسية للمدينة وهى طريق مكة السيل الطائف وطريق كرا الهدا الطائف وطريق الرياض المطار الطائف وطريق الجنوب الطائف، حيث تم تدعيمها باللوحات الترحيبية والمجسمات المضيئة والاعلام الملونة، اضافة الى وضع أحواض زراعية للزهور على جنبات المداخل. ولوحظ أىضا زراعة نصف مليون شتلة من الزهور بمواقع مختارة لتجميل المدينة كما قامت بزراعة مساحات كبيرة من الزوائد التنظيمية. كما شهدت تدشين متنزهات جديدة منها متنزه وادي محرم بالهدا الذي نجحت فيه بلدية المدينة في الاستفادة من المرتفعات وتسخيرها لاقامة منشآت سياحية حيث يقع على مساحة 300 الف متر مربع بلغت تكلفت انشائه أكثر من 7 ملايين ريال. ومن المتنزهات الشهيرة في الطائف الحدبان، والنقبة الحمراء، وحديقتي السداد، والملك فهد.

من جهته، رفع قطاع الفنادق والشقق المفروشة استعداداته لاستقبال الزائرين، وتبلغ هذه الطاقة 24 فندقا وما يزيد عن 180 مبنى للشقق المفروشة، وسبق لهذا القطاع أن حقق طاقة تشغيلية في العام الماضي بلغت نسبتها 100 في المائة.

=