وصف مدير الإدارة العامة للطيران المدني الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح حركة السفر من الكويت خلال فصل الصيف بـ«موسم الهجرة الصيفي». فكان وصفه مطابقاً للواقع إذ أن عدد المغادرين في هذا الموسم الذي يبدأ من مطلع يونيو (حزيران) إلى 15 سبتمبر (أيلول) يكاد يقارب نصف عدد السكان البالغ حوالي مليوني نسمة تقريباً. وتبعاً لإحصائية الإدارة العامة للطيران المدني وصل عدد المغادرين للكويت عن طريق مطار الكويت الدولي فقط خلال موسم الصيف الماضي 674268، هذا عدا الذين غادروها عن طريق البر أو البحر. وبلغ إجمالي القادمين جواً في ذات الموسم 663145 راكباً.
وتفسر هذه الإحصائية سبب اهتمام شركات الطيران بسوق السفر والسياحة الكويتي، وتركيزها في حملاتها الترويجية على موسم الصيف الذي تلامس فيه درجة الحرارة الخمسين درجة مئوية في الظل وتتعداها في أحيان كثيرة. وتتنافس شركات الطيران، بما فها الخطوط الجوية الكويتية، على اجتذاب أكبر عدد من المسافرين من الكويت خلال موسم الصيف، مستخدمة بذلك أكثر وسائل الإغراء فائدة وهي التخفيض على أسعار التذاكر. والتي وصلت إلى 50 في المائة لدى بعض الشركات التي حصرت مدة هذا الخصم الكبير بفترة إقامة معرض السياحة والسفر على أرض المعارض الدولية (في الفترة من 23 إلى 27 من الشهر الجاري). إلا أن وسائل الجذب الأخرى لم تغب عن الساحة، وتلك تتمثل بعرض كل شركة من شركات الطيران لأجمل ما لدى بلدها من المدن السياحية، والترفيهية، وما تقدمه فنادقها من خدمات وخصومات. على صعيد شركة مصر للطيران قال مدير عام مكتبها الإقليمي في الكويت سعيد الزمر لـ«الشرق الأوسط» إن الشركة نقلت من الكويت خلال عام 2000 نحو 220 ألف راكب، وأنها أتمت استعداداتها لموسم الصيف المقبل فقررت رفع عدد رحلاتها لمطار الكويت الدولي في شهر يونيو المقبل إلى 83 رحلة منتظمة وإضافية، وإلى 90 رحلة في الشهر الذي يليه، ثم إلى 109 رحلات في أغسطس (آب) المقبل لتلبية ضغط الطلب الصيفي على رحلاتها، والذي قال انه ينمو بعدل 3 في المائة سنوياً. وذكر سعيد الزمر أن هناك رحلات مباشرة من الكويت على متن شركة مصر للطيران إلى عدة مدن سياحية مصرية هي القاهرة، والأقصر، والغردقة، والإسكندرية. وأن الشركة بصدد تشغيل خط مباشر آخر من الكويت إلى شرم الشيخ. وقال ان السياحة إلى مصر تتم على مدار العام، حيث تنشط السياحة من الدول العربية لمصر خلال فترة الصيف، يقابلها في الشتاء تدفق السياح من الدول الأوروبية.
أما السفر باتجاه المملكة العربية السعودية فيقول عنه مدير مكتب الكويت في الخطوط العربية السعودية حسن بن صالح بن عومة اليامي انه ينشط في المواسم الدينية كالحج والعمرة، وفي موسم الصيف. وقد نقلت الخطوط السعودية خلال عام 2000 من الكويت للسعودية وبالعكس نحو 120 ألف راكب، وأنها تسير في الوقت الحالي إلى الكويت 11 رحلة إسبوعية، سترفعها في موسم الصيف المقبل إلى 12 رحلة منها رحلة مباشرة إلى المدينة المنورة، ورحلتين مباشرتين إلى أبها، والباقي إلى الرياض وجدة. واضاف اليامي أن معظم رحلات الركاب من الكويت إلى السعودية يكون هدفها دينياً، إذ نقلت الخطوط السعودية من الكويت خلال موسم العمرة الماضي (رجب وشعبان ورمضان) حوالي 16 ألف راكب في الإتجاهين، ومثلهم في موسم الحج. أما في الجانب السياحي فإن الكويتيين يفضلون الإصطياف في مدينة أبها لما تتمتع به من مناخ لطيف وجمال طبيعة. ولهذا تم تخصيص رحلتين مباشرتين من الكويت إلى هذه المدينة لتلبية الطلب على هذا الخط.
يذكر أن عدد المسافرين عبر مطار الكويت الدولي خلال الصيف الماضي بلغ 1.337.413 راكبا (قدوم ومغادرة)، وقد حظيت القطاعات الخليجية وخصوصا دبي والبحرين وجدة بنسبة 28 في المائة من حركة الركاب في حين استأثرت بقية القطاعات العربية، وخصوصا القاهرة وبيروت ودمشق وعمان، بنسبة 28 في المائة وحصلت القطاعات الآسيوية على نسبة 29 في المائة من الحركة، اما نسبة 15 في المائة الباقية فقد كانت من حصة القطاعات الاوروبية وخصوصا لندن 12 في المائة والاميركية 3 في المائة. وذكر تقرير صادر عن الإدارة العامة للطيران المدني الكويتي أن حركة الطائرات قد زادت خلال صيف 2000 بنسبة 3 في المائة عن صيف .1999 حيث بلغت 10509 رحلات قادمة ومغادرة. وقد استأثرت مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية بالنصيب الاكبر من الحركة بواقع 55 في المائة من اجمالي حركة الركاب، وبلغت حصة المؤسسة من اجمالي حركة الطائرات 44 في المائة.