السياح يشترون أكثر من نصف مبيعات دبي من الذهب والمجوهرات

TT

أظهرت دراسة ميدانية متخصصة أجرتها شركة آي سي نيلسون بالنيابة عن كل من مجموعة دبي للذهب والمجوهرات ومركز دبي للسلع المتعددة ومجلس الذهب العالمي، بأن 52 بالمائة من مبيعات دبي من الذهب والمجوهرات يقوم بها السياح القادمين لدبي من خارجها، في حين يعتبر المقيمون من مواطنين ومقيمين مسؤولين عن 43 بالمائة من إجمالي مبيعات هذا القطاع. وتظهر الدراسة بأن للذهب حصة الأسد من الأسواق المحلية، حيث تشكل مبيعات المجوهرات الذهبية 45 بالمائة من مجمل مبيعات القطاع السنوية، يليها الماس بنسبة 35 بالمائة، وتحتل المجوهرات الذهبية عيار 22 قيراطا صدارة مبيعات الذهب الإجمالية فتبلغ نسبتها 44 بالمائة، تليها المشغولات الذهبية عيار 18 بنسبة 42 بالمائة، و10 بالمائة للذهب عيار 21 قيراط، و4 بالمائة للذهب عيار 24 قيراطا. كما أشارت الدراسة إلى أن قطاع الذهب والمجوهرات المحلي ينتعش بشكل ملحوظ خلال مهرجان دبي للتسوق ومفاجآت صيف دبي والمهرجانات الرمضانية، واستندت الدراسة في ذلك إلى أقوال أصحاب المحال والمتاجر الذين أفادوا بأن مبيعاتهم خلال تلك الفترة تشكل ثلثي مجمل مبيعاتهم السنوية. ووفقا لشيتان كاراني، نائب الرئيس التنفيذي في مجموعة دبي للذهب والمجوهرات: «جاءت نتائج هذه الدراسة الشاملة التي أجريناها على قطاع الذهب والمجوهرات المحلي لتعكس اتجاهات هذا القطاع بشكل واضح ودقيق، ولا شك بأنها ستساعد المعنيين بهذا القطاع على تشكيل استراتيجياتهم العملية». ومن نتائج هذه الدراسة الميدانية أن المجوهرات التقليدية كان لها الغلبة الواضحة بالمقارنة مع المجوهرات التي تحمل علامات تجارية معروفة، حيث بلغت نسبة المبيعات الإجمالية من الأولى 84 بالمائة. أما بالنسبة للمجوهرات والحلي المصنعة المحلية فلا تزال تحتل المرتبة الثانية بعد منافساتها الأجنبية. من جهته، قال كولين جريفيث، الرئيس التنفيذي للذهب والمعادن الثمينة في مركز دبي للسلع المتعددة: «إن امكانيات مركز دبي للسلع المتعددة وما يتمتع به من بنى تحتية فائقة التطور إضافة إلى ما يقدمه من دعم كامل وواف لقطاع الذهب والمجوهرات في مراحله كافة والتي تبدأ بالتعدين وصولاً إلى مراحل التصنيع النهائية هي عوامل قد أسهمت بشكل واضح وأساسي في نمو قطاع المجوهرات المحلي. ولهذا السبب يأتي تعاوننا مع كل من مركز دبي للذهب والمجوهرات ومجلس الذهب العالمي لتنفيذ هذه الدراسة القيمة». وأضاف: «لا شك بأن نتائج هذه الدراسة الميدانية ستسلط الضوء على نواح عديدة تتعلق بقطاع الذهب والمجوهرات لإمارة دبي، كما أنها ستحدد اتجاه هذه الصناعة بأسرها وخاصة قطاع الذهب. فقد أظهرت نتائج هذه الدراسة بأن هنالك حاجة ماسة لتطوير صناعة ذهب محلية ونأمل بمزيد من التعاون مع القطاع بشكل يمكننا من تسريع هذه العملية وتسهيلها». كما اشار كاراني الى أن الدراسة أظهرت ارتباطاً وثيقاً ما بين الخصائص الثقافية للتركيبة السكانية والأنماط الشرائية، فقال: «تكتسب المجوهرات والحلي الذهبية عيار 22 قيراطاً شعبية واضحة خاصة في أوساط المقيمين من بلدان جنوب آسيا. أما الحلي الذهبية عيار 18 قيراطا فهنالك إقبال كبير عليها من الجالية الأوروبية». وأوضح معاذ بركات، الرئيس التنفيذي لمجلس الذهب العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وباكستان، بأن الدراسة الأخيرة تشكل أداة مهمة لتطوير هذا القطاع مضيفا «لاشك بأن الأبحاث العلمية والدراسات الميدانية تكتسب أهمية كبيرة بالنسبة لهذا القطاع الهام. فهي تمكننا من التعرف على الخصائص التي تؤثر بشكل مباشر على قرارات شراء المستهلك. كما تساعدنا مثل هذه الدراسات المتخصصة على التعرف على مكامن القوة والضعف في قطاعنا المحلي والجهات المنافسة لنا بشكل يمكننا من استنباط وتصميم حملات تسويقية موجهة بشكل صحيح إلى الشريحة المستهدفة من المستهلكين وتقييمها بشكل صحيح». وأضاف: «كما من شأن هذه الأبحاث أن تساعد مجلس الذهب العالمي على إعادة صياغة استراتيجياتنا التسويقية بشكل يرسخ من مكانة دبي بصفتها مدينة الذهب».

وقد اتفقت كل من مجموعة دبي للذهب والمجوهرات ومركز دبي للسلع المتعددة ومجلس الذهب العالمي على وضع وتنفيذ دراسات مشابهة بشكل سنوي.