خلود الدخيل: ثقافة التنويع وتوزيع المخاطر غائبة عن المستثمر السعودي

TT

أكد عدد من الاقتصاديين والمحللين الماليين في سوق الأسهم السعودي أن خروج المتداولين من سوق المال بشكل عشوائي يشكل خطورة على المؤسسات المالية إذ تكمن ابرز تلك المخاطر في خروج السيولة المالية بعد ان يلجأ كثير من العملاء إلى تصفية استثماراتهم.

وتضمنت تحليلات وتفسيرات المحللين عدة أسباب للخروج العشوائي من سوق الأسهم منها العامل النفسي للمستثمرين والمضاربين الجدد وقلة خبراتهم وعدم درايتهم بسوق المال، وأسعار الأسهم وتأثرهم السريع بأية أخبار أو شائعات مغرضة يتم ترديدها، بهدف التلاعب والتأثير على أسعار الأسهم سلبا وإيجابا.

وطالب المحللين الماليين بمزيد من الوعي في ظل شح المعلومات وعدم وضوحها، إذ يعاني المستثمر من عدم إدراك ماهية الاستثمار وبالتالي يفقد مبادئ التحليل المالي وعدم القدرة على قراءة مؤشرات السوق وحركة الشركات.

وأكد الكاتب والمحلل المالي راشد الفوزان أن عددا من المضاربين يطلقون أوامر البيع بعد تحقيق أهدافهم، وفي حال تراجع السهم أكثر يبيعون بخسارة وهكذا يلجأ المتداولون لتصفية حساباتهم والخروج من السوق. وأضاف الفوزان ان هناك فرقا بين المستثمر والمضارب فالمستثمر تكون لديه أهداف اقتصادية بعيدة المدى. في حين ان المضارب يسعى لجنى ارباح سريعة.

وأكد الفوزان أنه لا يوجد خطر على المستثمرين فهم يعتمدون على التحليلات الأساسية للشركات وهم قادرون على التعامل مع معطيات السوق المالية بناء على الأسعار المنطقية للشركات.

من جهتها أضافت خلود عبد العزيز الدخيل نائبة الرئيس الأول للمركز الاستشاري للاستثمار والتمويل، أن الاستثمار يتم بناء على دراسة متكاملة ويكون الهدف منه تكوين ثروة على المدى البعيد بالاضافة الى الاستثمار في الشركات ذات الأساس القوي.

وقالت الدخيل «مبدأ التنويع يفرض علينا الدخول في الأسواق الخليجية والأجنبية إضافة إلى السوق السعودي فبالتالي لا يتخوف المتداول من تراجع السوق لأن المجالات تكون متعددة ولأن الاستثمار الطويل يكون فيه توازن. وأضافت الدخيل «أنا لا أنصح المستثمر أن يستثمر في شركة واحدة بل عليه ان يعمد إلى التنويع والاستثمار على المدى البعيد».

وشددت الدخيل في ختام حديثها لـ«الشرق الأوسط» بالتركيز على التحليل الأساسي لضمان استثمار اكبر واجراء دراسات لمتابعة وتحليل أداء الشركات بطريقة بسيطة يفهمها المستثمر. ويمكن ان تكون الدراسات أسبوعية أو مع القوائم المالية، فعندما يختار المستثمر شركات معينة يعمل فقط على تحديث معلوماته بين فترة وأخرى.