ان تتفقان على التجارة التفضيلية

TT

تتجه كل من سورية وإيران اللتين وقعتا اتفاق إطاري لتخفيض الرسوم الجمركية، تتجه نحو اعتماد أسلوب التجارة التفضيلية بلدا من منطقة التجارة الحرة.

وذلك استجابة لطلب الجانب الإيراني والذي لاقى قبولا لدى سورية التي ترى النظام التفاضلي أفضل لها باعتبار أن إيران دولة متقدمة صناعيا ويصعب منافستها.

وذكر صائب نحاس ممثل اتحاد غرف التجارة إلى اللجنة المكلفة دراسة قوائم السلع التي سيشملها التفاضل، ذكر أن سورية تسعى لوضع قائمة تستفيد منها بشكل فعال في اختراق الأسواق الإيرانية والمنافسة فيها.

موضحا أن الجانب الإيراني اقترح ميزات للسلع السورية على أن لا تقل الرسوم الجمركية المفروضة عليها عن 4%، أما بالنسبة لسورية فإن هناك بنودا جمركية تصل الرسوم الجمركية عليها إلى 1%، وهذه لا يمكن رفعها وبالتالي سيستفيد منها الجانب الإيراني.

ورأى نحاس الأسلوب التفاضلي جيدا لسورية كونه سيساعدها في زيادة صادراتها إلى سورية، وخاصة ما يتعلق بالمنسوجات والصناعات الغذائية وبعض المواد الأولية، موضحا أن إتباع هذا الأسلوب يمكن أن يكون خطوة ممهدة لمنطقة تجارة حرة بين البلدين لاحقا، مشيرا إلى أن التبادل التجاري بين البلدين بلغ عام 2005 نحو 65 مليون دولار منها 60 مليون دولار صادرات إيرانية.

إلى ذلك تنتظر سورية مصادقة الحكومة التركية بشكل نهائي على اتفاق منطقة التجارة الحرة الموقع بين البلدين، والذي يتوقع أن يساهم في زيادة التبادل التجاري من جهة وزيادة تدفق الاستثمارات بين البلدين، وخاصة من تركيا إلى سورية، للاستفادة من إمكانية الدخول إلى مختلف الأسواق العربية بدون رسوم جمركية وبشهادة منشأ سورية.

وكان وزير الاقتصاد السوري الدكتور عامر لطفي أعلن أن سورية بدأت تشدد في علاقاتها الاقتصادية مع الدول الأخرى على مبدأ المعاملة بالمثل مؤكدا أنها لن تعطي مزايا تفضيلية لأي سلعة تدخل إلى الأسواق السورية على حساب السلع السورية.