أموال خليجية تشعل سوق دبي وسط تراجعات متباينة في البورصات العربية

تباين اداء الاسواق العربية خلال جلسة يوم امس مع استعادة قسم منها لجزء من نشاطها، الذي افتقده المستثمرون خلال الفترة الماضية، حيث العاملة مالت اقفالاتها للارتفاع واتسمت بعودة جزئية للحياة، بسبب وصول اسعار اغلب الاسهم في كل الاسواق الى مستويات سعرية مغرية، حيث استمر تراجع السوق الكويتية بعد اداء متباين للقطاعات ليفقد المؤشر 12.90 نقطة مقفلا عند مستوى 9427 نقطة، بعد تداول 44.07 مليون سهم، وتراجعت السوق البحرينية، بقيادة قطاع الاستثمار، بعد سلسلة من اعلانات الشركات عن نتائجها نصف السنوية، ليفقد المؤشر 3.55 نقطة عندما اقفل عند مستوى 2057.97 نقطة، بعد تداولات بقيمة 137.5 الف دينار بحريني، واستمرت السوق القطرية بالارتفاع ضمن نسق هادئ، غلب عليه التذبذب وان تم ضمن مديات محدودة، حيث تمكن المؤشر من تحقيق ارتفاع طفيف بواقع 4.65 نقطة مستقرا عند مستوى 7904.92 نقطة.

> الأسهم الإماراتية: شهدت سوق دبي المالية امس ولليوم الثاني على التوالي انتعاشا لافتا ارجعه محللون الى دخول اموال خليجية «ساخنة» يشتري اصحابها بكميات كبيرة بهدف جني الارباح.

ولامس المؤشر القياسي لسوق دبي مستوى 410 نقاط، قبل ان يرتد ليغلق عند مستوى 405.2 نقطة بسبب عمليات جني ارباح واغلاق بعض المستثمرين لمراكزهم المكشوفة.

وقال حمود الياسي مدير الامارات للخدمات المالية «السوق بشكل عام منحت الأمل للمستثمرين بأن تبدأ بالارتفاع، والجميع اصلا كان يترقب الارتفاع في أي لحظة». وشهدت اسهم الاتصالات المتكاملة وتمويل واعمار ودبي للاستثمار تعاملات مكثفة، لتغلق السوق وقد ارتفعت اسهم 16 شركة من بين 23 شركة تم تداولها.

وصعد سهم الاتصالات المتكاملة اكثر من 7% الى 5.2 درهم بتداول 30 مليون سهم بقيمة 157.5 مليون درهم. كما استقطب سهم دبي للاستثمار تعاملات بقيمة تجاوزت 200 مليون درهم على نحو 44 مليون سهم وأغلق السهم مرتفعا نحو 7% بسعر 4.5 درهم.

وقال عمرو دياب، المحلل في المجموعة المالية ـ هيرميس «هناك عوامل اساسية تساهم في هذا الانتعاش، منها النتائج الفصلية للشركات التي جاءت افضل من التوقعات». واردف قائلا: إن موسم الصيف والاجازات والظروف السياسية الاقليمية ساهمت في تضاؤل التداول خلال الاسابيع الماضية.

وقال: «الناس يتحينون الفرصة المناسبة لدخول السوق من أجل الشراء وهذا ما يحدث الآن». وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة 0.71% ليغلق على مستوى 4.290.04 نقطة وقد تم تداول ما يقارب 190 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت نحو 890 مليون درهم من خلال 10.276 صفقة. واعتبر الياسي ان السوق تحتاج الى ارتفاع مستمر ليومين او لثلاثة ايام لتحافظ على انتعاشها وان يرافق ذلك ايضا احجام تداول كبيرة تتجاوز المليار درهم يوميا.

وقال «حتى حجم اليوم (امس) الذي بلغ 800 مليون يعتبر ضعيفا. يجب ان يتجاوز حجم التعاملات (في دبي) حاجز المليار درهم».

وفيما اعتبر دياب ان الاموال التي دخلت لبورصة دبي خلال اليومين الماضيين هي اموال مؤسسات، لاحظ الياسي من جهته في سلوك هذه الاموال انها تعود لمجموعات من الافراد الذي يجمعون اموالهم مع بعضها البعض ويدخلون بها كتلة واحدة للسوق.

وقال «هناك ملامح واضحة لذلك، اهمها الصعود السريع للسوق وعمليات الشراء المكثف». وسجل مؤشر قطاع الخدمات ارتفاعاً بنسبة 1.64% تلاه مؤشر قطاع الصناعات ارتفاعاً بنسبة 0.95% تلاه مؤشر قطاع التأمين ارتفاعاً بنسبة 0.32% تلاه مؤشر قطاع البنوك انخفاضاًً بنسبة 0.21%. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 58 من أصل 99 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 34 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 21 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. وجاء سهم «دبي للاستثمار» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا، حيث تم تداول ما قيمته 201.4 مليون درهم موزعة على 43.85 مليون سهم من خلال 1.646 صفقة. واحتل سهم «إعمار» المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ 160.7 مليون درهم، موزعة على 14.57 مليون سهم من خلال 862 صفقة. وحقق سهم «دار التمويل» أكثر نسبة ارتفاع سعري، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 8.17 درهم مرتفعا بنسبة 9.37%، من خلال تداول 150 الف سهم بقيمة 1.23 مليون درهم. وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم «سيراميك رأس الخيمة»، الذي ارتفع بنسبة 7.5%، ليغلق على مستوى 6.59 درهم للسهم الواحد، من خلال تداول 80.888 سهم. وسجل سهم «الاستشارات المالية» أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 9.7 درهم، مسجلا خسارة بنسبة 9.77% من خلال تداول 21.000 سهم تلاه سهم «البنك التجاري الدولي»، الذي انخفض بنسبة 9.22% ليغلق على مستوى 5.81 درهم، من خلال تداول 12.000 سهم بقيمة 69.750 درهم. ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 37.28% وبلغ إجمالي قيمة التداول 281.62 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعا سعريا 11 من أصل 99، وعدد الشركات المتراجعة 80 شركة. > الأسهم الكويتية: استمر تراجع السوق الكويتية خلال جلسة يوم امس بعد اداء متباين للقطاعات، ليفقد المؤشر 12.90 نقطة بنسبة 0.14% مقفلا عند مستوى 9427 نقطة بعد تداول 44.07 مليون سهم بقيمة 18.22 مليون دينار كويتي، تم تنفيذها من خلال 2241 صفقة، وعلى مستوى اسهم الشركات المدرجة، فقد سجل سهم اسمنت الخليج اعلى نسبة ارتفاع بواقع 7.93% عندما اقفل عند سعر 0.340 دينار كويتي تلاه سهم الغذائية بنسبة 7.57% وصولا الى سعر 0.355 دينار كويتي، في المقابل سجل سهم بتروغلف اعلى نسبة انخفاض بواقع 7.14% ليقفل عند سعر 0.650 دينار كويتي تلاه سهم نابيسكو بنسبة 5.63% واستقر عند سعر 0.335 دينار كويتي، وتصدر سهم المجموعة الدولية باقي الاسهم بحجم التداولات بواقع 3.45 مليون سهم، تلاه سهم الثمار بواقع 3.04 مليون سهم.

وعلى صعيد اسهم الشركات الاماراتية المتداولة في السوق الكويتية، فقد سجل سهم شعاع كابيتال المزيد من الارتفاع الى سعر 0.345 دينار كويتي بعد تداول 50 الف سهم، واستقر سهم اسمنت الفجيرة عند سعر 0.375 دينار كويتي بعد تداول 830 الف سهم، وبالنسبة للاسهم الاجنبية الاخرى انخفض سهم تمويل الخليج عند سعر 0.660 دينار كويتي بعد تداول 1.36 مليون سهم بقيمة 898.8 الف دينار.

> الأسهم البحرينية: تراجعت السوق البحرينية خلال جلسة يوم امس، بقيادة قطاع الاستثمار بعد سلسلة من اعلانات الشركات عن نتائجها نصف السنوية ليفقد المؤشر 3.55 نقطة، او ما نسبته 0.17% عندما اقفل عند مستوى 2057.97 نقطة بعد تداول 246.6 الف سهم بقيمة 137.5 الف دينار بحريني، حيث سجل قطاع الخدمات اكبر ارتفاع بواقع 8.40 نقطة، بينما تراجع قطاع الاستثمار بواقع 11.72 نقطة، واستقرت باقي القطاعات عند اقفالاتها السابقة، وقد سجل سهم المؤسسة العربية للصيرفة ارتفاعا بنسبة 2.56% عندما اقفل عند سعر 1.200 دينار بحريني، تلاه سهم بتلكو بسعر 0.855 دينار بحريني بنسبة 0.59%، بينما كان سهم بيت التمويل الخليجي هو الاكثر انخفاضا بنسبة 4.08% ليقفل بسعر 2.350 دولار أميركي، تلاه سهم بنك السلام بنسبة 1.54% وصولا الى سعر 1.280 دينار بحريني، وقد احتل سهم البنك الاعلى المتحد المرتبة الاولى، من حيث كمية الاسهم المتداولة بواقع 764 الف سهم، تلاه سهم صناعات الخليج المتحد بتداول 593 الف سهم.

> الأسهم القطرية: استمرت السوق القطرية بالارتفاع ضمن نسق هادئ خلال جلسة يوم امس، التي غلب عليها التذبذب، وان تم ضمن مديات محدودة، حيث تمكن المؤشر من تحقيق ارتفاع طفيف بواقع 4.65 نقطة وبنسبة 0.06% مستقرا عند مستوى 7904.92 نقطة، وسجل قطاع الخدمات اكبر ارتفاع بواقع 55.70 نقطة، تلاه قطاع الصناعة بقيمة 32.96 نقطة، بينما سجل قطاع البنوك اكبر انخفاض بقيمة 52.56 نقطة تلاه قطاع التأمين بواقع 38.49 نقطة.

وقد شهدت السوق تداول 10.53 مليون سهم بقيمة 317.88 مليون ريال قطري، تم تنفيذها من خلال 10705 صفقات، وتصدر سهم الفحص الفني الاسهم المرتفعة بواقع 9.98%، عندما اقفل عند سعر 62.80 ريال قطري، تلاه سهم الاولى للتمويل مقفلا بسعر 44.50 ريال قطري مرتفعا بنسبة 9.88%، بينما كان التراجع بقيادة سهم المصرف بنسبة 1.60% وبسعر 129.50 ريال قطري، تلاه سهم الدولي بسعر 166.50 ريال قطري، واستحوذ سهم بنك الريان على المركز الاول بحجم التداول بواقع 2.99 مليون سهم، تلاه سهم بنك السلام اثر تداول 1.70 مليون سهم.

> الأسهم الأردنية: ارتد مؤشر بورصة عمان أمس صعودا مدعوما بقطاعي الخدمات والتأمين اللذين انتعشا أمس بعد صعود مؤشري القطاعين بنسبة 1.65 و1.68 في المائة لكل منهما على التوالي.

وقال وسطاء، إن الاسهم تعيش اتجاها طبيعيا، على الرغم من حالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة، خصوصا ما يحدث في لبنان لكن كل المؤشرات تتجه نحو مرحلة ايجابية، حسبما أكد المتعاملون، الذين ابدوا تفاؤلا بنتائج الشركات التي ستظهر فروقات ملحوظة ما بعد الستة شهور الاولى من العام الحالي، بعد توقف عملية تصحيحية هوت بمؤشر السوق الى ما دون 6 آلاف نقطة.

واوضح الوسيط خالد العمد، ان اسهم الخدمات التي بلغت مستويات متدنية بدأت للعودة الى السطح من جديد، على الرغم من انها تعطي دعما للمضاربين الذين يعتمدون عليها لفترات محدودة لتحقيق ارباح سريعة، بيد انه اكد ان اسعار تلك الاسهم اصبحت مغرية وتشهد حاليا اقبالا ملحوظا، سواء لاستثمار متوسط او قصير المدى.

وارتفع المؤشر القياسي العام للاسعار لمستوى 5930 نقطة بزيادة نسبتها 0.83 في المائة مكملا مكاسبه امس، حتى لو كانت محدودة.

وارتفع حجم التداول الاجمالي الى 65.1 مليون دينار، في زيادة ملحوظة في السيولة، وهو ما نوه به الوسيط محمود النابلسي، الذي قال «اسهم كثيرة كانت على قائمة الطلب ومن كافة القطاعات».

وتم تداول 24.9 مليون سهم، نفذت من خلال 18849 عقداً.

وبمقارنة أسعار الإغلاق للشركات المتداولة أمس والبالغ عددها 144 شركة مع إغلاقاتها السابقة، فقد أظهرت 98 شركة ارتفاعاً في أسعار أسهمها، و32 شركة أظهرت انخفاضاً في أسعار أسهمها.

وبالنسبة للشركات الخمس الأكثر ارتفاعاً في أسعار أسهمها، فهي الشرق الاوسط للصناعات الدوائية والكيماوية والمستلزمات الطبية بنسبة 5 في المائة والمستثمرون العرب المتحدون بنسبة 4.98 في المائة والمركز العربي للصناعات الدوائية بنسبة 4.98 في المائة والفارس الوطنية للاستثمار والتمويل بنسبة 4.97 في المائة والتجمعات للمشاريع السياحية بنسبة 4.97 في المائة.

أما الشركات الخمس الأكثر انخفاضاً في أسعار أسهمها فهي تطوير وتصنيع واستثمار المباني بنسبة 5 في المائة واليرموك للتأمين بنسبة 4.97 في المائة ومان للتنمية والاستثمار بنسبة 4.91 في المائة وفيلادلفيا الدولية للاستثمارات التعليمية بنسبة 4.91 في المائة ونوبار للتجارة والاستثمار بنسبة 4.9 في المائة.

> الأسهم المصرية: لم تتمكن البورصة المصرية من الاستمرار في الاتجاه الصعودى الذي بدأته مطلع الأسبوع الماضي، وتراجعت مؤشراتها في جلسة الأمس نسبيا في محاولة من المستثمرين لجنى الأرباح التي تحققت على مدار الأسبوع الماضي.

وانخفض مؤشر Case 30 بواقع 39.7 نقطة بنسبة 0.7% ليصل الى 5674.2 نقطة، وهو أول تراجع يتعرض له المؤشر منذ 7 أيام تداول، بعد ارتفاعات قياسية طوال الأسبوع الماضي الذي حقق فيه المؤشر ارتفاعا بلغت نسبته 12%.

وانخفضت القيمة الاجمالية للتداول الى 1.1 مليار جنيه بالمقارنة بـ1.3 مليار في جلسة أمس الأول، استحوذ سهم المجموعة المالية على ما يزيد على 50% منها بقيمة 630 مليون جنيه.

وقللت هبة بدير من الشركة المتحدة من أثر الحركة التصحيحية الخفيفة التي تعرضت لها السوق، ووصفتها بأنها «صحية» ومتوقعة في ظل الارتفاعات التي حققتها السوق في الفترة الماضية وسط التراجع الذي حققته غالبية البورصات العربية.

وانخفض سهم «هيرمس» بنسبة 1.2% وأغلق على 39.7 جنيه مقابل 40.2 جنيه في اغلاق أول أمس، كما تراجع سهم العربية لحليج الأقطان الى 12.4 جنيه، وهو السهم الثانى في قائمة الأسهم الأكثر تداولا في البورصة منذ قرابة الأسبوعين.

وعلى عكس اتجاه السوق ارتفع سهم الشركة القابضة الكويتية الى 2.57 دولار بنسبة بلغت 6%، وهو ما تكرر مع سهم الشركة المصرية للمنتجعات السياحية، الذي ارتفع بنسبة 4% وكذلك سهم شركة مينا للاستثمار السياحي والعقاري الذي وصل الى 25.8 جنيه.

وفسر عادل وليم من بروفيت الارتفاع الذي شهده السهم الأخير بالاتجاه الذي أعلنت عنه الشركة لمضاعفة رأس المال بدخول مستثمر كويتي – شركة وثيقة القابضة التابعة لمجموعة عارف – ضمن هيكل مساهمي الشركة.