قال وزير السياحة المصري زهير جرانة مساء أول من أمس ان مصر علقت كافة مشروعات التعاون والاتفاقيات السياحية المبرمة مع الجانب الاسرائيلي احتجاجا على عدوانها على لبنان، ونفى وجود اتفاقات حكومية مع مستثمرين اسرائيليين لاقامة مشاريع في مناطق سياحية، ولكنه أضاف «قد تكون هناك اتفاقات مع شركات محلية خاصة تتعاون فيما بينها وليست لنا علاقة بذلك».
وكانت مصر تأمل من خلال مباحثات أجريت أكثر من مرة مع مسؤولين اسرائيليين عودة البرامج السياحية الثنائية بين البلدين، بحيث يستكمل السياح الأوروبيون والأميركيون الذين يزورون اسرائيل الرحلة الى مصر عبر سيناء فيما كان يعرف بالمسار الديني، اعتمادا على برامج التسويق الضخمة التي تقوم بها شركات يهودية، كما شملت المفاوضات ايضا احياء الخط السياحي البري (القاهرة ـ تل أبيب) الذي كانت تديره شركات اسرائيلية ومصرية وتوقف بعد انتفاضة عام 2000.
من جهة أخرى أعلن وزير السياحة المصري تأثر الحركة الوافدة الى مصر بسبب الأحداث في المنطقة وخاصة من جانب السياح الأوروبيين، مشيرا في المقابل الى ارتفاع نسب السياحة العربية بسبب اضطرار معظم السياح العرب المتوجهين الى لبنان الى الذهاب لعدد من الدول الأخرى من بينها مصر.
وقال الوزير ان مدى تأثر مصر سيتوقف على المدى الزمني الذي ستستغرقه الحرب الدائرة حاليا، وتابع قائلا «استمرار الحرب مدة طويلة ستكون له تأثيرات سلبية قوية جدا علينا وعلى المنطقة بأكملها».
وأشار مسؤولون رسميون الى حدوث تراجع بنسب كبيرة في المناطق القريبة من الاحداث مثل شرم الشيخ وطابا والبحر الاحمر وانخفاض نسب الاشغال هناك.
وأرجع جرانة الغاء مصر الاحتفالات الخاصة بالمهرجان القومي للسياحة والتسوق الى التضامن مع الشعب اللبناني، بعد ان أنفق على اعدادها الملايين، مشيرا الى ان التمويل جاء من الرعاة واتحاد الغرف وليس من الحكومة، مؤكدا حاجة مصر في الفترة القادمة الى ادخال تعديلات على هذا المهرجان من حيث توقيتاته وفعالياته، حيث تدرس الوزارة خطة لتطوير المهرجان مع اتحاد الصناعات المصرية واتحاد الغرف السياحية سيتم الاعلان عن تفاصيلها في نهاية اكتوبر المقبل. وحدد وزير السياحة الموعد الجديد المقترح لاقامة المهرجان بالفترة ما بين شهري ابريل ويوليو لتنشيط الحركة السياحية في هذه الفترة التي تشهد تراجعا في مصر.