بعد انتشار ظاهرة الطوابير الطويلة أمام محطات البنزين في لبنان

الأمم المتحدة تقول إن سفن الوقود ستتجه لبيروت وطرابلس

TT

بيروت ـ أ.ف.ب: شهدت محطات الوقود امس في لبنان طوابير طويلة وسط انباء متضاربة عن وجود ازمة تزود بالبنزين في لبنان الامر الذي تنفيه بشدة وزارة النفط اللبنانية. وتشكلت الطوابير الطويلة امام محطات الوقود منذ ايام عدة، ويبدو ان كمية البنزين التي توزع محدودة.

وقال مسؤول في مؤسسة الملاح التي تدير عددا كبيرا من المحطات على الطريق الساحلي شمال بيروت لوكالة الصحافة الفرنسية «لم نتلق اي كمية من البنزين منذ الاسبوع الماضي ونعمل على استنفاد مخزوننا».

وفي احدى محطات الوقود في بيروت التابعة لشركة توتال كانت الكمية التي تعطى لكل سيارة محددة بـ18 ليترا اي ما قيمته 20 الف ليرة لبنانية (13 دولارا).

من جهته قال علي برو مستشار وزير الطاقة محمد فنيش من حزب الله لوكالة «الصحافة الفرنسية» انه «لا يوجد نقص والبنزين متوافر الا اننا سنوزعه بشكل مدروس». واعتبر ان الزحمة امام محطات البنزين تعود الى «الذعر الذي ينتاب الناس بسبب الحرب القائمة».

وفيما نفى علي برو ما قاله مسؤول في الامم المتحدة في نيويورك ان لبنان لم يعد يملك سوى مخزون من البنزين ليومين او ثلاثة ايام، وان الامم المتحدة تسعى لاقناع اسرائيل بالسماح بادخال سفن تنقل نفطا لتجنب «ازمة خطيرة»، اكد برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة امس ان اسرائيل أعطت الضوء الاخضر لناقلتين كي تسلما وقودا تشتد الحاجة اليه في بيروت وفي طرابلس. وتقول وكالات الاغاثة ان محطات الوقود ومواقع ضخ المياه ومراكز الطاقة الكهربائية في لبنان بدأ مخزونها ينفد وسط حصار اسرائيلي للبنان. وقالت كريستيان بيرثيوم المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي لـ«رويترز»: «تفاوضنا بشأن الناقلتين الموجودتين قبالة قبرص كي تتوجها الى مينائي بيروت وطرابلس». وتحمل احداهما 50 ألف طن من زيت الوقود والاخرى تحمل 37 ألف طن من الديزل. ولم تكن بيرثيوم تملك معلومات عن موعد وصول الناقلتين. وينسق برنامج الغذاء العالمي عملية ارسال معونات دولية للبنان في الازمة المستمرة منذ ثلاثة أسابيع. وذكر مسؤولون في الامم المتحدة في بيروت اول من أمس ان لبنان يعمل على تأمين واردات الوقود لابقاء قوافل المساعدة الانسانية تتنقل في انحاء البلاد. وقالت بيرثيوم ان قافلتي مساعدات تتجهان اليوم من بيروت الى الجنوب بعدما سمحت اسرائيل بذلك. وتفرض اسرائيل حصارا محكما على لبنان بري وبحري وجوي. ويتعرض الطيران الاسرائيلي بشكل مستمر لمحطات البنزين التي دمر الكثير منها في كافة انحاء البلاد كما تستهدف الغارت الجوية الاسرائيلية الصهاريج التي تنقل البنزين مما ساهم في تعثر توزيع المحروقات.