هددت الحرب الدائرة حاليا بين القوات الإسرائيلية والمقاومة اللبنانية شركات المقاولات المصرية بتجميد أنشطتها خلال الفترة الحالية في الأراضي اللبنانية وحتى أشعار آخر، إلى حين انتهاء المواجهات العسكرية وعودة الاستقرار والهدوء في المناطق اللبنانية.
وطلبت لجنة الإسكان والمرافق والتعمير في مجلس الشعب في تقرير عاجل أحالته إلى الحكومة وسرعة اتخاذ إجراءات لمواجهة تقلص حجم أعمال شركات المقاولات المصرية في السوق اللبنانية لتحجيم خسارتها المتوقعة، نتيجة لاندلاع الحرب ولضمان عدم تسريح العمالة فيها ولتلافي الآثار السلبية المتوقعة.
وأشارت اللجنة وفقاً لما تلقته من تقارير عن موقف الشركات المصرية وفي مقدمتها شركة المقاولون العرب، إلى اتجاه الشركة نحو تحجيم نشاطها وايقاف العمل في المشروعات الإعمارية التي تقام هناك مع الاحتفاظ بمكانها للعودة إلى السوق اللبنانية فور عودة الأوضاع الطبيعية.
وعلقت شركة المقاولون العرب توقيع عقد لتنفيذ محطة مياه جديدة في لبنان في صيدا إلى ما بعد انتهاء الأوضاع المنفجرة هناك، والتي تبلغ تكلفتها نحو 18 مليون دولار، وتم الاتفاق مع الجانب اللبناني على تأجيل تسليم خطابات الضمان للسلطات اللبنانية، في حين نجحت الشركة في تسليم محطة مياه بأخرى في الأيام الثلاثة الأولى من هذا العدوان وبلغت تكلفتها الاستثمارية 21 مليون دولار، كما تلقت اللجنة البرلمانية للإسكان ما يفيد عودة جميع العاملين بالشركة إلى مصر.
وبلغ حجم التجارة نهاية العام الماضي 358 مليون دولار، وكان مقدراً أن تصل الصادرات المصرية إلى نصف مليار دولار منتصف هذا العام إلى السوق اللبنانية، وتشمل الأدوات الكهربائية والمنتجات البلاستيكية والسلع الهندسية والغزل والقطن وحديد التسليح.