تقرير دولي: السعودية تتصدر قائمة الدول العربية الجاذبة للاستثمارات

الدباغ لـ: الشرق الاوسط التقرير محايد ويؤكد ارتفاع جاذبية الاستثمار في السعودية

TT

أشار تقرير مناخ الاستثمار في الدول العربية الصادر حديثا عن المؤسسة العربية لضمان الاستثمار، إلى تصدر السعودية قائمة الدول العربية الجاذبة للاستثمارات بقيمة تتجاوز 28 مليار دولار، من الاستثمارات العربية البينية التي بلغت خلال العام 2005 مستوى قياسي حيث وصلت إلى 38 مليار دولار، أو الاستثمارات الأجنبية المباشرة، الواردة إلى الدول العربية. وعزا التقرير الزيادة الضخمة التي قدرها بنحو 638 في المائة عن العام 2004، للطفرة الكبيرة التي شهدتها الاستثمارات البينية في السعودية، بقيمة استثمارات بينية قدرة بنحو 28.7 مليون دولار تمثل ما نسبته 75.8 في المائة، من إجمالي التراخيص الصادرة للاستثمارات العربية البينية خلال العام.

وتعليقاً على ما ورد في التقرير ذكر عمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، أن تقرير مناخ الاستثمار يعد من التقارير المحايدة التي تعد ضمن العوامل الهامة بالنسبة للمستثمرين التي تجعلهم يتجهون للاستثمار في هذه الدولة أو تلك، إذ أنها تعطي مؤشرات أكثر مصداقية من التقارير التي تصدر عن الجهات المعنية بجذب الاستثمارات إلى دولها. وأضاف لعل تقرير مناخ الاستثمار في الدول العربية يعطي مؤشرا هاماً على ارتفاع جاذبية الاستثمار في السعودية وأن الاستثمارات لا تأخذ مساراً واحداً فقط من السعودية إلى الدول العربية الشقيقة، بل أصبح لها مسار مواز تسلكه الاستثمارات من الدول العربية الشقيقة إلى المملكة، وذلك بفضل جاذبية المملكة للاستثمارات الأجنبية والبينية، ويعكس حرص المملكة على أهمية توثيق وتطوير العلاقات الاستثمارية بين الدول العربية وتشجيع تبادل الاستثمارات بينها.

ووفق التقرير فقد بلغ إجمالي الاستثمارات العربية البينية الخاصة في المشاريع التي تم الترخيص لها في 12 دولة عربية مضيفة للاستثمار خلال عام 2005، بحوالي 38 مليار دولار تمثل زيادة نسبتها 638 في المائة مقابل 5.9 مليار عام 2004. وأوضح التقرير أن السودان احتل المرتبة الثانية باستثمارات بلغت 2.3 مليار دولار وحصة 6.2 في المائة من الإجمالي، ثم لبنان بحوالي 1.8 مليار دولار وحصة 4.7 في المائة وسورية بحوالي 1.7 مليار دولار وحصة 4.4 في المائة، والمغرب بحوالي 1.1 مليار دولار وحصة 3 في المائة، ومصر بحوالي 827 مليون دولار وحصة 2.2 في المائة. وبمقارنة التدفقات الاستثمارية العربية البينية الخاصة خلال الفترة من 1995 وحتى نهاية 2005، فان هذه الاستثمارات ارتفعت من 1.4 مليار دولار عام 1995 إلى نحو 38 مليار دولار عام 2005، وهو أعلى مستوى تصل إليه هذه الاستثمارات منذ البدء في رصدها. وخلال هذه الفترة تقدمت السعودية إلى المركز الأول للدول المضيفة للاستثمار باستثمارات إجمالية بلغت 31.8 مليار دولار وحصة 49 في المائة، تليها لبنان بحوالي 6.5 مليار دولار وحصة 10 في المائة، والسودان بحوالي 6.1 مليار دولار وحصة 9.4 في المائة، ومصر بحوالي 4 مليارات دولار وحصة 6.2 في المائة، ثم سورية بحوالي 3.6 مليار دولار وحصة 5.6 في المائة. وشكلت هذه الدول الخمس نحو 80.5 في المائة من إجمالي الاستثمارات العربية البينية خلال الفترة (1995 ـ 2005) البالغة نحو 64.8 مليار دولار. وفيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي المباشر في الدول العربية فقد أشار التقرير إلى استقطاب الدول العربية خلال عام 2005 نحو 27.9 مليار دولار مسجلة بذلك أعلى مستوى يتم رصده لتدفق الاستثمارات الأجنبية الواردة إلى الدول العربية. ويعزى هذا الارتفاع الكبير إلى تنامي الاستثمارات العربية البينية بتأثير تزايد العوائد النفطية مع الارتفاع غير المسبوق لأسعار النفط، وفتح قطاعات جديدة للاستثمار وخصوصا قطاع الخدمات مثل الاتصالات والنقل وتوليد الطاقة وقطاعي النفط والغاز والتوسع في إطلاق المشاريع الصناعية والسياحية والعقارية الضخمة، ومشاريع البنى التحتية ومواصلة برامج الخصخصة في الدول العربية، إلى جانب قيام العديد من الدول العربية بتبسيط النظم والإجراءات المتعلقة بنظام الاستثمار وتعزيز الشفافية وتوفير قواعد البيانات والمعلومات الحديثة. وقد تصدرت السعودية قائمة الدول المضيفة للاستثمار الأجنبي الوارد عام 2005 بنحو 4.6 مليار دولار وحصة 16.5 في المائة من إجمالي الاستثمارات الواردة خلال العام، تليها المغرب 3.7 مليار دولار وحصة 13.4 في المائة، السودان 3.2 مليار وحصة 11.3 في المائة، وليبيا 3.1 مليار دولار وحصة 11.2 في المائة، الكويت 2.9 مليار دولار وحصة 10.2 في المائة، وسورية 2.7 مليار وحصة 9.9 في المائة، وقد استحوذت هذه الدول الست على حصة تعادل 72.5 في المائة من إجمالي الاستثمارات الأجنبية الواردة.