الأسهم السعودية تكسب221 نقطة وسط توقعات متفائلة

صناع السوق يصرون على تأكيد الحضور

TT

أصر صناع سوق الأسهم السعودية أمس، على تأكيد الحضور وقيادة المؤشر العام لكسب 221.57 نقطة بعد ارتفاعه 1.99 في المائة إلى مستوى 11333.47 نقطة، وهو ما يعني في نهاية المطاف أن المؤشر قفز فوق مستوى القناة الهابطة منذ فبراير (شباط) الماضي.

ويحتاج المؤشر العام إلى يومين للبقاء في مسار تصاعدي فوق مستوى مسار القناة الهابطة، قبل التأكد فعليا من أن الانهيار «تحول فعليا إلى الأرشيف التاريخي لتعاملات الأسهم السعودية».

وفي حال واصلت سوق الأسهم السعودية مسارها الصاعد، فإن ذلك يرشحها للدخول في سيناريو واحد من اثنين على أقل تقدير، الأول يرشح تكوين مثلث صاعد، يقع ضلعه العلوي عند مستوى 11740 نقطة. ويحتمل السيناريو الثاني تكوين مثلث متساوي الأضلاع يقع ضلعه العلوي عند مستوى 11400 نقطة.

ويقود تحقق السيناريو الأول في حال اختراق الضلع العلوي للمثلث رسم هدف عند مستوى 13250 نقطة، فيما يقود السيناريو الثاني المؤشر العام إلى مستوى 14560 نقطة في حال تجاوز الضلع العلوي بنجاح.

ويرجح أن يتحمل صناع السوق والصناديق الاستثمارية عبء قيادة المؤشر العام إلى بر الأمان خلال تعاملات الأسبوع الجاري، على اعتبار أن التحرك الإيجابي لأسهم القيادة من شأنه قيادة السوق بشكل عام إلى منعطف جديد.

وفي حال تمكن صناع السوق بالتعاون مع صناديق الاستثمار، من رفع المؤشر العام من خلال التركيز على الأسهم الاستثمارية خلال التعاملات المقبلة، فإن ذلك يستدعي في نهاية الأمر إعادة الثقة في الأسهم الاستثمارية بعدما طال أمد موجة المضاربات التي قلصت حجم الثقة في السوق.

وتعتبر التعاملات الحالية في سوق المال ضمن أهم التعاملات الحاسمة على مدار العام، على اعتبار أنها تمثل الثلث الأخيرة من تعاملات الربع الثالث من العام الجاري، فضلا عن أنها تمثل بداية الثلث الأخير من تعاملات العام الحالي.

وتنسجم أسعار الأسهم الاستثمارية السائدة حاليا مع رغبات الأموال الاستثمارية، وهو ما يرجح في نهاية المطاف اجتذاب السوق للسيولة الذكية التي يبدو أنها باشرت الدخول الفعلي منذ منتصف تعاملات الأسبوع الماضي.

وبدأت قيم المؤشر العام التي توقف عندها في تداولين لافتة للأنظار، إذ توقف المؤشر العام بنهاية تعاملات الأربعاء الماضي عند 11111 نقطة، فيما أقفل أمس عند مستوى 11333 نقطة.

* المهنا: الإغلاق إيجابي وثقة المستثمرين تعاود الحضور

* في هذه الأثناء، أوضح لـ«الشرق الأوسط» فيصل المهنا وهو خبير في تحليل تعاملات سوق المال السعودية، أن المستوى الذي توقف عنده المؤشر العام بنهاية التداولات أمس، يعتبر مستوى إيجابي.

وقال إن تحرك الأسهم الاستثمارية قاد إلى ارتفاع مؤشر ثقة الأموال الاستثمارية بالسوق المحلية، معتبرا عودة الثقة في مثل هذا التوقيت مدعاة للتفاؤل بتأكيد المسار الصاعد خلال التعاملات المقبلة. وشدد على أن تحرك العديد من أسهم القيادة نحو الصعود أعطى محفزا مهما لنفسيات المتعاملين، فضلا عن أنه قاد إلى رفع الثقة، مشيرا إلى أن هذا الأمر بدا واضحا منذ تعاملات نهاية الأسبوع الماضي.

وذهب إلى أن التعاملات التي تمر بها سوق المال في الفترة الحالية تمثل الانطلاقة الحقيقية للمؤشر العام نحو مستوى 12200 نقطة خلال أيام، معتبرا أن الانطلاقة الحالية ستفضي على الأرجح إلى تحرك السوق كتلة واحدة.

وقال إنه على الرغم من ذلك، إلا أن هناك أسهما أعطت خلال الفترة الماضية، »ولذا وجب الحذر منها خلال تعاملات الأسبوعين الحالي والمقبل». وعن توقعاته لتعاملات اليوم، قال «أتوقع أن يكون الافتتاح إيجابي أيضا».

* السمان: المؤشر العام كسر قناة الهبوط وينتظر تأكيد الصعود اليوم

* وعلى الطرف الآخر، قال الدكتور أيمن السمان وهو خبير أيضا في تحليل تعاملات السوق، إن المؤشر العام كسر قناة فبراير الماضي، وهي القناة التي استمر صمودها أكثر من ستة أشهر. وأوضح أن المؤشر العام يحتاج إلى تأكيد الابتعاد عن قناة الهبوط أثناء تعاملات اليوم، في إشارة منه إلى أن حركة المؤشر في جلستي الصباح والمساء، ستكون مهمة لتعزيز الثقة ورفع معنويات أهل السوق.

* الفهاد: الأسهم القيادية على موعد مع السيولة الذكية

* وفي المقابل، أوضح لـ«الشرق الأوسط» عبد العزيز الفهاد وهو محلل لتعاملات السوق، أن أسهم القيادة ستكون على موعد مع تنامي مستويات السيولة الذكية خلال تعاملات الأسبوع الجاري.

وعن تعاملات الأسبوع الجاري، قال إن إمكانية التراجع ستكون مستبعدة، متوقعا أن يشهد المؤشر العام قفزات واضحة في قيمته، على الرغم من إمكانية تعريضه لضغط مفتعل لن يدوم طويلا، خاصة أن أسهم القيادة تقترب من نهاية مرحلة التجميع التي ضغطتها كثيرا.

ورشح المؤشر العام لسوق المال لبلوغ مستوى 12700 نقطة خلال الأسبوعين المقبلين، وذلك بفعل تحرك أسهم القيادة، وهو سيساعد المؤشر العام على اختراق عدد من نقاط المقاومة التي اعترضت طريقه بشراسة خلال التعاملات الماضية.