بورصة دبي العالمية توقع أول اتفاقية صانع سوق في منطقة الخليج

TT

أعلنت بورصة دبي العالمية امس عن توقيع اتفاقية صانع سوق مع «بنك سيكو الاستثماري» البحريني بهدف تسهيل تداول أسهم «مجموعة البركة المصرفية» التي ستدرج أسهمها في البورصة غدا الاثنين.

وبموجب الاتفاقية سيكون البنك قادراً على عرض أسعار البيع والشراء عند الضرورة وتلبية الطلبات على هذه الأسهم من مخزونه الخاص.

وذكر ناصر الشعالي، المدير التنفيذي للعمليات في البورصة «سيكون بنك سيكو الاستثماري أول عضو في بورصة خليجية يصنع سوقاً في إحدى البورصات العالمية». وتفتقد اسواق المنطقة بصورة اساسية الى صانع السوق الذي يعرف بأنه الجهة التي تشتري الأسهم المعروضة للبيع، وتبيع عند زيادة الطلب مما يخلق توازنا في السوق ويقلص من حركات التذبذب الشديدة.

وقال الشعالي في تصريحات للصحافيين ان دور صانع السوق سينعكس إيجابا على المستثمرين الذين يرغبون في تداول أسهم مجموعة البركة المصرفية عن طريق تعزيز حجم السيولة واصفا هذه الخطوة بأنها «مثال يحتذى به للتعاون بين الأسواق المـالية في المنطقة».

ومن المقرر بدء التعامل على سهم مجموعة البـركة غـدا الاثنين في بورصتي دبي والبحرين، وذلك بعد أن أغلق الاكتتـاب العام الذي جرى أخيراً على 188.9 مليون سهم، منها 120 مليون سهم جديد تمثل زيادة في رأس المال بقيمة 370 مليون دولار. وتوقع عدنان يوسف أن تفتتح المجموعة تداولاتها عند سعر الاكتتاب البالغ 3.08 دولار.

وسيقوم بنك سيكو بصناعة سوق تداول لأسهم مجموعة البركة المصرفية من خلال علاقته بالأعضاء الوسطاء الآخرين في البورصة لأنه ليس عضواً في بورصة دبي العالمية. وستكون مجموعة البركة المصرفية الشركة السادسة المدرجة في البورصة.

وتوقع الشعالي أن تحقق الشركة مكاسب كبيرة من خلال العمل في بيئة «تتبع أرقى المعايير العالمية وتعتمد أفضل الممارسات على صعيد حوكمة الشركات». وأضاف أن إدراج شركة إقليمية بحجم مجموعة البركة المصرفية، سيوفر قيمة إضافية للأسواق المالية في المنطقة.

وتقدمت عدة بنوك استثمارية دولية واقليمية بطلبات للانضمام للبورصة التي دشنت العام الماضي ومنها البنك الاستثماري شعاع كابيتال الذي تقدم بطلب للحصول على صفة صانع سوق وعضو عام للمقاصة في البورصة ليتم اجراء الصفقات عن طريقه.

وتأمل البورصة باستقطاب ما بين 10 الى 15 اصدارا اوليا للشركات خلال العام الحالي بقيمة ملياري دولار الا انها لم تحقق هذا الهدف الى الآن بعد مرور أكثر من تسعة أشهر من هذا العام. وكانت انفستكوم للاتصالات أول شركة تدرج أسهما في البورصة على شكل شهادات ايداع، وذلك بعد أيام من افتتاح البورصة. ودشن بنك دويتشه تسع شهادات تتابع حركة مؤشرات دولية مثل اس.اند بي500 ولكن لم يجر عليها تداولات تذكر.

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي سجلت هيئة الجمارك والمنطقة الحرة في دبي اضخم سندات اسلامية بقيمة 3.5 مليار دولار في البورصة. وسجل كل من بنك المشرق وبنك دبي الوطني سندات بقيمة 750 مليون دولار لكل منهما.

وقالت مصادر مصرفية ان العمل يجري على ادراج ما بين خمس الى ست شركات اماراتية في البورصة العالمية ابتداء من الشهر الحالي ومنها شركة موانئ دبي العالمية العملاقة وشركة رأس الخيمة البترولية.