استقرار الدولار في أوروبا وارتفاع في بورصة طوكيو

TT

استقرت اسعار صرف الدولار الاميركي في اوائل المعاملات في أوروبا أمس قرب أعلى مستوى منذ اسبوعين أمام الين واعلى مستوى منذ شهر مقابل اليورو. وكان الدولار ارتفع اكثر من اثنين في المائة مقابل الين واليورو في ما يزيد على اسبوع تدعمه توقعات بان يقرر مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) خفض أسعار الفائدة في الاجتماع الدوري الذي عقدته لجنة السوق المفتوحة أمس لدعم النمو الاقتصادي الاميركي.

وفي استطلاع للرأي اجرته رويترز قال 24 متعاملا من بين 25 متعاملا رئيسيا في سوق الاوراق المالية الحكومية الاميركية انهم يتوقعون خفض سعر فائدة الاموال الاتحادية لاقراض البنوك لاجل ليلة الى اربعة في المائة من 4.5 في المائة. وتوقع متعامل واحد ان يكون حجم الخفض ربع نقطة مئوية. ومن المنتظر ان يعلن القرار نحو الساعة 1815 بتوقيت جرينتش. وكان مجلس الاحتياطي الاتحادي خفض الفائدة اربع مرات بما يبلغ اجماليه نقطتين مئويتين منذ بداية العام الجاري للحد من تباطؤ النمو الاقتصادي.

وظل اليورو منخفضا حول 0.8740/ 0.8750 دولار لا يفصله سوى ثلث سنت عن ادنى مستوى له منذ شهر والذي سجله أمس الاول عند 0.8720 دولار كما انه اصبح لا يبعد سوى نصف سنت عن ادنى مستويات العام. ووجدت العملة الاوروبية الموحدة دعما من شائعات قال متعاملون انها ترددت عن طلبات شراء من بنوك مركزية في منطقة اليورو بسعر 0.8730 دولار.

ومنذ الخفض المفاجيء في أسعار الفائدة الاوروبية يوم الخميس الماضي فقد اليورو اكثر من اثنين في المائة من قيمته مقابل العملة الاميركية. أما في مقابل الين الياباني فقد كافح الدولار للاحتفاظ بمكاسبه أعلى من مستوى 123.40 ين في مواجهة مبيعات من مصدرين يابانيين لكن الطلب على العملة الاميركية من المستثمرين اليابانيين بهدف الاستثمار في اصول اجنبية ساهم في دعم الدولار.

الى ذلك صمد الدولار فوق مستوى 123 ينا في اواخر معاملات طوكيو أمس ولكن السوق افتقرت للقوة اللازمة لتعزيز مراكز الشراء قبل ان ترى ما سيسفر عنه اجتماع لجنة السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي. وقال متعاملون ان الدولار لقي دعما قويا من طلب المستثمرين اليابانيين عليه للاستثمار في اوراق مالية اجنبية ابرزها اذون الخزانة الاميركية.

وتراجعت العملة الاميركية قليلا بعد ان تعرضت لمقاومة قوية عند مستوى 123.30 و123.40 ين اثر مبيعات من مصدرين يابانيين ولكنها تحركت اساسا في نطاق ضيق قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي. وقال هيدياكي فورومايا المدير في ميزوهو تراست اند بانكنج «اذا اضر قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي بالاسهم الاميركية وغيرها فسيكون الين هو الاكثر تضررا».

وعلى صعيد الأسواق المالية قال متعاملون ان مؤشر فاينانشيال تايمز للاسهم البريطانية الممتازة قفز اكثر من 100 نقطة عند الفتح أمس بعد ان ادت مبيعات مبرمجة الكترونيا تمت قبل لحظات من اغلاق السوق امس الأول الى هبوط المؤشر بنسبة 3.5 في المائة.

وارتفعت أمس اسهم «بريتيش تليكوم» و«فودافون» و«بي.بي» لتسترد بعض الخسائر التي منيت بها في الدقائق الاخيرة من جلسة التعامل امس. لكن سهم مجموعة «انرجيز» البريطانية للاتصالات هبط 7.7 في المائة ليصل الى 251 بنسا بعد ان اعلنت المجموعة تقاعد مديرها التنفيذي مايك جرابينر.

من جهة ثانية قال متعاملون ان الاسهم في بورصة طوكيو سجلت مكاسب كبيرة في نهاية المعاملات أمس مع اقبال على شراء أسهم شركات قيادية ممتازة. وشهد التداول اقبالا على اسهم مثل شركة «ان. تي. تي دوكومو» لاتصالات التليفون المحمول وشركة «هيتاشي» العملاقة للالكترونيات بعد هبوط استمر اسبوعا اعقب ارتفاع البورصة الى اعلى مستوياتها منذ عام.

ووصف هاجيمي ياجي كبير مديري المحافظ بشركة «ميجي درسدنر اسيت مانجمنت» التي تدير استثمارات قدرها 185 مليار ين (1.5 مليار دولار) الارتفاع بانه انتعاش طبيعي. وارتفع سهم هيتاشي 1.75 في المائة الى 1276 ينا بينما ارتفع سهم «دوكومو» 4.44 في المائة الى 2.59 مليون ين.

وفي نهاية المعاملات ارتفع مؤشر نيكاي الرئيسي المكون من اسهم 100 مؤسسة يابانية كبرى 181.01 نقطة اي بنسبة 1.30 في المائة الى 14054.03 نقطة. وارتفع مؤشر توبكس المرجح بالقيمة السوقية للاسهم والموءلف من كل اسهم الفئة الاولي في بورصة طوكيو 14.59 نقطة او 1.07 في المائة الى 1378.84 نقطة.