ارتفاع أسعار المستهلكين في أميركا خلال أغسطس يخفف من توقعات رفع الفائدة

الأسهم اليابانية تنهي أسبوعها على تراجع

TT

تأرجح الدولار في نطاقات ضيقة مقابل العملة اليابانية أمس مبتعدا عن أعلى مستوياته منذ خمسة أشهر والذي سجله في الآونة الأخيرة في الوقت الذي تجنب فيه المستثمرون التعامل قبل صدور بيانات التضخم الأميركية واجتماع مجموعة السبع.

فقد أظهر تقرير لوزارة العمل الأميركية أمس أن اسعار المستهلكين ارتفعت بنسبة 0.2 في المائة في أغسطس (آب) الماضي في ما قد يسهم في طمأنة مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي الى أن الضغوط التضخمية مستمرة في التراجع. وقالت الوزارة ان المؤشر العام للأسعار والمؤشر الأساسي الذي تستبعد منه أسعار المواد الغذائية والطاقة لشدة تقلبها ارتفعا بالنسبة نفسها. وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء فقد تطابقت قراءة المؤشرين مع توقعات المحللين. وتوقع متعاملون أن يتلقى الين دفعة محدودة في إطار محاولات لخفض المراكز الكبيرة التي كونها مضاربون على العملة اليابانية قبل اجتماع مجموعة السبع وذلك خوفا من أي تعليقات عن ضعف العملات الآسيوية. وتخشى الأسواق أن يتكرر ما حدث في ابريل (نيسان) عندما انخفض الدولار بنسبة اثنين في المائة في يوم واحد أمام الين بعد أن أصدرت مجموعة الدول السبع بيانا اختص الصين بالدعوة الى رفع قيمة العملات للمساعدة في اصلاح الاختلالات العالمية. ويستفيد الين عادة من أي ضغوط تتعرض لها العملة الصينية لرفع قيمتها. وفي التعاملات الصباحية ليوم أمس استقر الدولار الأميركي من دون تغيير على 117.63 ين ليظل منخفضا بفارق واضح عن أعلى مستوى له منذ خمسة أشهر والذي سجله قرب 118.15 ين في وقت سابق من الأسبوع. وتراجع اليورو الى 149.34 ين مبتعدا عن المستوى القياسي الذي سجله أعلى من 150 ينا. وكان الدولار ارتفع أول من أمس بعد اعلان بيانات أظهرت ارتفاعا غير متوقع في مبيعات التجزئة الأميركية مما أثار شكوكا في مدى تباطؤ النمو الاقتصادي. من ناحيته استقر الجنيه الإسترليني في المعاملات الصباحية أمس قرب أعلى مستوياته منذ أسبوعين مقابل اليورو تدعمه سلسلة من البيانات الاقتصادية التي عززت التوقعات بان بنك انجلترا المركزي سيرفع أسعار الفائدة في نوفمبر (تشرين الثاني) بعد قراره المفاجئ في الشهر الماضي برفعها. وارتفع الجنيه الإسترليني أيضا لأعلى مستوى منذ عامين ونصف العام أمام الفرنك السويسري ذي العائد المنخفض وذلك لان أسعار الفائدة البريطانية البالغة 4.75 في المائة أعلى منها في العديد من الدول الصناعية، ومن المتوقع أن تستمر في الارتفاع. وحتى منتصف نهار امس استقر الجنيه الإسترليني على 67.38 بنس مقابل اليورو بانخفاض بسيط عن أعلى مستوى له منذ أسبوعين والذي سجله أول من أمس. وأمام العملة الأميركية بلغ سعر الإسترليني 1.8868 دولار بعد أن سجل أعلى مستوى منذ أسبوع ونصف الأسبوع عند 1.8918 دولار في اليوم السابق. وعلى صعيد البورصات العالمية تراجعت الأسهم اليابانية في نهاية جلسة المعاملات أمس وانخفض مؤشر نيكي الرئيسي 0.47 في المائة، اذ أدى خفض الحكومة تقديرها للاستهلاك الخاص والصادرات الى اقبال الى البيع. وهبط مؤشر نيكي القياسي المكون من أسهم 225 مؤسسة يابانية كبرى 75.46 نقطة الى 15866.93 نقطة وذلك بعد ارتفاعه 1.4 في المائة في جلستي التداول السابقتين. وانخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.29 في المائة الى 1593.43 نقطة.

من جهتها استقرت الأسهم الأوروبية في المعاملات الصباحية أمس قبل صدور بيانات التضخم في أوروبا والولايات المتحدة والتي قد تلقي الضوء على توقعات النمو العالمي وأسعار الفائدة. وكان سهم شركة فيوليا انفيرينمون الفرنسية من الأسهم القليلة التي تحركت أسعارها في الصباح فارتفع 1.3 في المائة بعد أن أبقت على أهداف النمو في العام الجاري وأعلنت تحقيق نمو في الأرباح في النصف الاول. وفي بداية المعاملات ارتفع مؤشر يوروفرست 300 لاسهم الشركات الكبرى في أوروبا بنسبة 0.05 في المائة الى 1369.9 نقطة بعد انخفاضه بالنسبة نفسها أول من أمس الخميس اثر اعلان بيانات اقتصادية أثارت مخاوف جديدة من ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة. وهبط مؤشر ستوكس 50 الأضيق نطاقا بنسبة 0.01 في المائة الى 3496.4 نقطة. وتعرضت أسهم الطاقة والتعدين من جديد لضغوط مع تأرجح أسعار النفط حول 63 دولارا في المعاملات الآجلة وانخفاض الذهب الى أدنى مستوى منذ ثلاثة أشهر. وانخفض سهم بي.بي عملاق قطاع النفط بنسبة 1.2 في المائة وسهم شركة انجلو اميركان للتعدين واحدا في المائة. كما انخفض سهم بيجو الفرنسية للسيارات 1.2 في المائة بعد أن خفض بنك سوسيتيه جنرال تصنيفه له. وعلى صعيد متصل تحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن أمس على 578.60 دولار للأوقية (الاونصة) انخفاضا من 584.40 دولار في جلسة القطع المسائية أول من أمس.