السعودية: مؤسسة البريد تبدأ في الربحية مع حلول عام 2013

بنتن يؤكد السعي نحو تفعيل التجارة الإلكترونية مع اكتمال عنونة المنازل

TT

أكد الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، رئيس مؤسسة البريد السعودي، أن الدراسات الأولية تؤكد أن المؤسسة قادرة على تحقيق الربحية مع حلول عام 2013، أي خلال السبعة أعوام المقبلة، مشيرا إلى سعي المؤسسة نحو تفعيل التجارة الإلكترونية مع اكتمال منظومة عنونة المنازل للمواطنين والمقيمين.

واستعرض بنتن، خلال زيارة وفد من رجال الأعمال وبعض المسؤولين الحكوميين للمؤسسة أول من أمس، ما تم إنجازه من مشاريع ووضعها الحالي، وأهمية تعريف المجتمع بالدور الذي يمكن أن تلعبه المؤسسة في تقديم الخدمات المتنوعة وأهمها التجارة الإلكترونية والخدمات المتنوعة التي يمكن الاستفادة منها مستقبلا. وتجول الوفد في مرافق المؤسسة للاطلاع عن قرب على مكائن الفرز الآلي الجديدة التي سهلت من عملية الفرز البريدي وساهمت في تسريع عملية توصيل الرسائل والطرود البريدية، إضافة لمشاهدة آلات التخليص الجديدة التي تعتبر من أحدث ما توصلت إليه التقنيات العالمية. وأطلع الدكتور أسامة ألطف، نائب رئيس مؤسسة البريد السعودي للتقنية، الحضور على الأساليب التقنية التي ساعدت في تسريع العمليات البريدية وطرق المعالجة.

من جهته، قال المهندس يوسف السديري، مدير عام مجموعة يوسف السديري التجارية في الخبر، إن الثقة بالبريد كانت مفقودة حتى وقت قريب، ولم يتوقع أن يشاهد هذه المشاريع الكبيرة ـ حسب وصفه، مبينا أن مؤسسة البريد السعودي يمكن أن تدخل المنافسة مع الشركات الأخرى بعد أن تستكمل منظومة مشاريعها الحالية.

وأضاف أن البريد يمكن أن يلعب دورا كبيرا في عجلة الاقتصاد السعودي، وأن يقدم خدمات تصدير المنتجات المحلية التي لا تجد من يسوق لها كالتمور، وأيضا يمكن أن يساهم في زيادة صادرات المملكة مستقبلا.

من جانبه، تطرق فيصل بن صالح الموسى، المدير العام للمشروع السعودي لتبادل المعلومات إلكترونيا في صندوق الاستثمارات العامة، إلى الجانب التقني الذي سيلعبه البريد مستقبلا، موضحا أن التجارة الإلكترونية لا يمكنها أن تفعّل ما لم تكن هناك عناوين واضحة وسهلة، وأن مؤسسة البريد السعودي قدمت خدمة كبيرة واستفادت مما هو مطبق في الدول المتقدمة وتفوقت عليها بتطبيقها للعنوان البريدي الجديد.

وأشار إلى أن المؤسسة يمكنها مسح الصورة الذهنية السائدة لدى بعض فئات المجتمع عن طريق تقسيم المجتمع إلى عدة طبقات وتوجيه الرسائل وفق هذه الطبقات، بحيث يتم توضيح الخدمات المقدمة إلى كل فئة بحسب التقسيم الذي دخلت فيه.