لندن ـ رويترز: خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) امس توقعاتها للطلب على نفطها في العام المقبل الذي يتوقع أن يشهد ارتفاعا في امدادات الدول المنتجة من غير أعضائها.
وقالت المنظمة في تقريرها الشهري عن سوق النفط ان الطلب على انتاجها من النفط الخام في العام 2007 سيبلغ 28.1 مليون برميل يوميا في المتوسط أي ما يقل 200 ألف برميل عن تقديرها في التقرير السابق في اغسطس (آب).
ويجيء التقرير بعد قرار «أوبك» هذا الاسبوع ابقاء انتاجها النفطي قرب أعلى مستوياته في 25 عاما رغم انخفاض الاسعار بنحو 15 دولارا منذ منتصف يوليو (تموز). لكن المنظمة تركت الباب مفتوحا أمام خفض الانتاج قبل نهاية العام.
وفي بيانها بعد اجتماع وزراء نفط المنظمة في فيينا يوم الاثنين قالت «أوبك» ان امدادات الدول المنتجة من غير أعضائها في 2007 سترتفع بأسرع ايقاع في أكثر من عقدين. وتضخ «أوبك» أكثر من ثلث النفط في العالم.وقالت أوبك في البيان «انتعاش الامدادات من خارج أوبك في 2007 يتوقع أن يكون عند أعلى مستوياته منذ عام 1984». وتشير العوامل الاساسية في السوق الى اختلال واضح بين العرض والطلب». وقال تقرير شهر سبتمبر (ايلول) ان الطلب على نفط المنظمة في العام المقبل سينخفض بمقدار 800 ألف برميل يوميا عنه في العام الحالي.
وفي حين تتوقع «أوبك» ارتفاع الامدادات من المنتجين المستقلين بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا العام المقبل قال محللون ان احتمال أن تجيء الزيادة دون المتوقع ستزيد العبء على كاهل «أوبك».
وقال جيف باين محلل أسواق النفط المستقل «الطلب على نفط أوبك قد يكون أعلى كثيرا مما يقولون... يتمثل الخطر في عدم تحقق زيادة المعروض من المنتجين خارج أوبك. هذه قطعا كانت المخاطرة في السابق». ولم يرق نمو امدادات المنتجين غير الاعضاء في «أوبك» الى مستوى التوقعات في السنوات القليلة الماضية مثلما حدث في 2005 عندما ضربت الاعاصير منشآت النفط في خليج المكسيك وعطلت الانتاج.
كما خفضت «أوبك» في تقريرها توقعات نمو الطلب العالمي على النفط في 2006 بمقدار 100 ألف برميل يوميا الى 1.2 مليون برميل يوميا، مشيرة الى طلب أضعف من المتوقع على البنزين خلال فصل الصيف في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم.وأبقت «أوبك» توقعاتها لنمو الطلب العالمي العام المقبل عند 1.3 مليون برميل يوميا وهو نفس تقديرها في التقرير السابق. وقال التقرير «توقعات نمو الطلب العالمي على النفط في 2007 تظل دون تغيير». وأضاف «مثل العام الحالي فان نصيب الاسد من نمو الطلب على النفط في 2007 سيأتي من بلدان نامية».