الملحم: مفاوضات مع «ايرباص» و«بوينغ» للحصول على أسطول جديد لـ«الخطوط السعودية»

الشركات المخصصة سيتم طرحها خلال 4 سنوات في سوق المال

TT

كشف المهندس خالد الملحم، مدير عام المؤسسة العامة للخطوط السعودية، عن وجود مفاوضات بين الخطوط السعودية وشركتي ايرباص وبوينغ لشراء عدد من الطائرات لتحديث أسطولها، مشيراً إلى أن الشركتين أعطتا أقرب موعد لتسليم الطائرات في حال رغبت السعودية في شرائا عام 2009.

وأوضح أن الشركات سيتم إدراجها بعد 4 إلى 5 سنوات في سوق الأسهم السعودية بعد الانتهاء من كافة تفاصليها.

وذكر الملحم الذي كان يتحدث في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض خلال لقائه برجال الأعمال أمس إن الخطوط السعودية تعمل زيادة طاقاتها التشغيلية بعدد من الوسائل، منها استئجار طائرات أو إعادة توزيع وهيكلة نوعية الطائرات وتجديد المواعيد، بالإضافة إلى دراسة الأسعار، والدخول في تحالفات مع شركات عن طريق توقيع اتفاقيات للعمل داخل السوق السعودية.

وشدد على أن هناك طلبا كبيرا وانخفاضا في القدرة التشغيلية حيث إن الأسطول لم يتغير منذ 8 سنوات، حيث لم تكن هناك طائرات جديدة إلا على المستوى طائرات صغيرة.

وأكد مدير المؤسسة العامة للخطوط السعودية أن المؤسسة رصدت 400 مليون ريال (106 ملايين دولار) لوضع برنامج متكامل عبر هيكلة إدارية شاملة، لتغيير الأنظمة التي لم تتغير منذ 25 سنة، بالإضافة إلى العمل على ترشيد المصروفات غير الضرورية، وترشيد قوى العمل وتحديد نوعية الموظفين، حيث تضم المؤسسة نحو 36 ألف موظف، سيتم دراسة وضعهم وإعادة ترتيبها، حيث سيتم نقل 10 آلاف موظف إلى الشركات الجديدة التابعة للخطوط السعودية؛ وهي «التموين، الصيانة، الخدمات الأرضية، الشحن الجوي، والتدريب». وأشار إلى المؤسسة العامة للخطوط السعودية ستعمل على توقيع عقود مع شركات مساندة للخدمات التشغيلية المختلفة، وذلك للحصول على أسعار مناسبة وتسليمه لشركة تعمل عليه وتخفف من الثقل التشغيلي في قطاع الطيران مما يعطي مرونة في قضية التكاليف.

وعن عميلة التسويق تحدث الملحم أن السعودية ستعمل على تغير طريقة التسويق حيث انه سيتم البحث عن الراكب من جميع أنحاء العالم، بدلاً من تقبل الراكب في الوقت الحالي. وأكد أن الخطوط السعودية ستدخل ضمن نطاق المنافسة وبالتالي ستعامل معاملة أية شركة أخرى من قبل الجهات المختلفة العاملة في المطارات السعودية سواء من مستحقات للمطارات أو العبور والأجواء.

وأكد أن الشركة ستعمل على وضع أسس مالية واضحة، وهو جزء من أهداف تحويل الشركة إلى قابضة لحل عدد من المشاكل التي تواجهها الخطوط السعودية، بالإضافة إلى إعادة هيكلتها وفق ضوابط تجارية. وعن وجود شركتين منافستين، أكد أن وجودهم شيء ضروري لتخفيف الضغط على الطلب للخطوط السعودية، وان وجودهم مؤشر جيد لسوق الطيران الداخلي. وبين أن الخطوط السعودية تعمل مع هيئة الطيران المدني لحل بعض المشاكل التي تواجه المسافر في المطارات السعودية من توفير كافة المتطلبات التي يحتاجها المسافر قبل سفره. وأكد أن الشركة ستعمل على الاستفادة في التوسع في أعمال الشركة في المنطقة بدلاً من المواقع المحلية التي قد تكون الخطوط السعودية خاسرة فيها، حتى دخول الشركات المنافسة التي ستحل جزءا من هذه الخسارة في تلك المواقع.

وأوضح أن السعودية حالياً وصلت إلى 380 رحلة يومياً، وأن معدل النمو للنقل الجوي الخارجي ارتفع إلى 9.5 في المائة، وهو معدل يعتبر كبيرا جداً وفي ازدياد، مع كشفه لوجود خطة للتركيز على المعتمرين والحجاج، والذي سيتم التعامل معهم بطريقة اقتصادية تجارية لنقل ما يقارب 15 مليون راكب سنوياً لهذه الفئة من المسافرين، وهو الرقم الذي تنقله السعودية حالياً بمختلف رحلاتها.