المبادرة السعودية حفزت الدول والهيئات

بيروت: علي زين الدين

TT

افضت المشاورات العربية والدولية مع كبار المسؤولين اللبنانيين، الى توافق على عقد مؤتمر موسع لدعم اقتصاد لبنان واعادة اعماره، في الاسبوع الاخير من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في بيروت. وعلمت «الشرق الأوسط»، ان وزير المال اللبناني جهاد ازعور تولى مهمة تنسيق المبادرات والدعوات واطلاق التحضيرات الادارية واللوجستية، في ضوء مباحثات الاجتماع الخاص، الذي عقدته مجموعة الدعم الاساسية «كورغروب» من الدول والمؤسسات العربية والدولية امس الاول في سنغافورة، على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين.

والى جانب وزير المال، تولى وزير الاقتصاد سامي حداد وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر، عرض ما خلفه العدوان الاسرائيلي على مدى 33 يوما، من اضرار وخسائر مباشرة في المساكن والجسور وشبكات الطرق ومحطات الكهرباء والمؤسسات الصناعية والتجارية، التي وصلت تقديراتها الى نحو 3.6 مليار دولار. كما عرضوا الحاجات الملحة لمعاونة الاقتصاد الوطني على النهوض، حيث تجمع التقارير المحلية والدولية على تقدير اجمالي الخسائر بما يقارب 10 مليارات دولار، تشمل الاضرار غير المباشرة وتعطل الانتاج والاعمال والربح الفائت واقفال المرافق العامة ومنافذ التصدير البرية والبحرية والجوية.وبحسب المعلومات الواردة، فان ممثلي البلدان الصناعية، وخصوصا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وكندا، اضافة الى السويد، ركزوا على ضرورة تحديد موعد لعقد مؤتمر موسع للدول والهيئات المانحة والمستعدة لتلبية حاجات التمويل. كما اشاروا الى اهمية المبادرة السعودية خلال الحرب التي خصصت لبنان بمبلغ 1.5 مليار دولار «مساعدة اعمار ووديعة في البنك المركزي»، التي شكلت انطلاقة الدعم العربي والدولي وحفزت البلدان والهيئات للتحرك.

وبالانسجام مع هذه المشاورات، تم الاعلان امس عن عقد مؤتمر في بيروت حول النهوض الاقتصادي، يومي 23 و24 نوفمبر، بتنظيم مشترك من وزارتي المال والاقتصاد ومصرف لبنان المركزي ومجموعة الاقتصاد والاعمال والهيئات الاقتصادية اللبنانية وعدد من هيئات ومنظمات الاعمال العربية.