سورية تبحث شراء طائرات روسية لدعم أسطولها الجوي

TT

قال نشأت نمير مدير مؤسسة الطيران العربية السورية، إن المباحثات مع شركة إليوشن الروسية، ما زالت في الإطار الفني للوقوف على مدى إمكانية المضي في شراء عدد من الطائرات الروسية لمصلحة الخطوط السورية.

مشيرا إلى أن موضوع الأسعار، والقرض الذي سيقدمه الجانب الروسي لم يحدد بعد بانتظار الاتفاق النهائي على الصفقة.

نمير عبر في رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، أن توقيع اتفاق الشراكة سينعكس بشكل إيجالي على موضوع التعاون مع شركة الإيرباص العالمية التي تتعرض لضغوط أميركية حالت دون إتمام الصفقة.

يذكر أن سورية كانت توجهت نحو روسيا لشراء طائرات جديدة تدعم بها اسطولها المتناقص العدد بسبب خروج طائرات بيونغ من الخدمة، الأمر الذي فرض على الناقل الوطني الوحيد في السوق السورية التحرك نحو شراء طائرات جديدة لم تتمكن حتى الآن من إتمامها بسبب الضغوط الأميركية التي حالت حتى الآن دون إتمام صفقة كان من المفترض أن تتم مع شركة الايرباص العالمية، يمول نصفها بنك الاستثمار الأوروبي.

وتقف المباحثات السورية ـ الروسية على مفترق طرق، إذ لا بد لسورية من الإسراع في إنجاز المباحثات الفنية لضمان الحصول على القرض الذي يجب أن يوافق مجلس الدوما الروسي ولكسب المزيد من الوقت خاصة أن شركات الطيران الخارجية (الخليجية والتركية) بادرت إلى زيادة عدد رحلاتها بشكل واضح إلى سورية في ظل تزايد حركة النقل بين سورية وهذه البلدان.

هذا وعلمت «الشرق الأوسط» أن الملامح النهائية للصفقة مع روسيا ستتضح خلال فترة قريبة جدا، حيث سيتم الإبلاغ عن عدد الطائرات وثمنها وتشير المعلومات إلى أن عدد الطائرات سيكون من 6 ـ 7 طائرات، منها ثلاث طائرات كبيرة من نوع إليوشن سعة 300 راكب والباقي متوسطة من طراز تبوليف، ويقدر أن تصل قيمة الصفقة إلى 500 مليون دولار وبذلك تكون سورية قد حصلت على سعر أفضل من سعر الإيرباص. ومعلوم أن روسيا قدمت لسورية قرضا لتمويل شراء الطائرات بدفعات ميسرة إذا ما تم الاتفاق النهائي.

إلى ذلك اختارت روسيا سورية لإقامة مركز لصيانة طائرات اليوشن سيكون المركز الوحيد في الشرق الأوسط وسيكون مرجعا لجميع دول الجوار التي تستخدم طائرات اليوشن في الشحن.