منتدى الاقتصاد العالمي يدعو الشركات العربية للاستفادة من فرص النمو العالمية

TT

دعا المنتدى الاقتصادي العالمي امس شركات الشرق الأوسط التي تمتلك إمكانات الارتقاء إلى مستوى الجيل القادم من الرواد العالميين إلى الانضمام لمجموعة «الشركات العالمية الواعدة»، مجتمع الأعمال الذي انبثق أخيرا عن المنتدى ليتيح للشركات الأعضاء من مختلف القطاعات الاستفادة من فرص النمو العالمية.

وأكد المنتدى ضرورة أن تكون هناك مشاركة أكبر من منطقة الشرق الأوسط في مجموعة «الشركات العالمية الواعدة»، التي بدأت استعداداتها للدورة الأولى من «المنتدى الاقتصادي العالمي حول النمو»، المزمع عقدها في مدينة دالي ان في شمال الصين. وتسعى مجموعة «الشركات العالمية الواعدة» إلى زيادة عدد أعضائها إلى 300 عضو من حول العالم بحلول عام 2007، وإلى 500 عضو في عام 2008. وتأتي غالبية الشركات الأعضاء من الصين والهند والولايات المتحدة وأوروبا، كما تلعب مناطق الشرق الأوسط، وأميركا اللاتينية، وأفريقيا، وجنوب شرق آسيا، واليابان دوراً مهماً في هذه المجموعة. وعند اختيار أعضاء المجموعة، تؤخذ في الاعتبار معدلات النمو التي حققتها الشركة الراغبة في العضوية خلال العامين الماضيين بحيث لا تقل عن 15% وأن تكون عائداتها متناسبة مع مستويات القطاع والمنطقة، وهي تتراوح عادة بين 200 مليون و2 مليار دولار. كما يتعين على هذه الشركات أن تكون قد أظهرت قدرات واضحة لأن تقود الاقتصاد العالمي خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وأن تتمتع بحضور قوي على مستوى القطاع أو المنطقة. وسيجمع «المنتدى الاقتصادي العالمي حول النمو»، الذي يمثل في الوقت ذاته الاجتماع السنوي الافتتاحي لمجموعة «الشركات العالمية الواعدة»، عدداً من الشركات الناشئة من كافة أنحاء العالم مع كوكبة من كبار الخبراء وقادة الاقتصاد الأعضاء في المنتدى الاقتصادي العالمي. كما سيعقد قادة الأعمال الدوليون جلسات متخصصة حول القطاعات، يركزون فيها على احتياجات وطموحات الشركات التي تزاول أعمالها عالمياً وتعمل على تطوير علامات تجارية عالمية متميزة وإدارة خطط توسع فائقة السرعة. وسيلقي قادة السياسة والأعمال الضوء على الدور الذي تلعبه التنافسية، على المستويين الاقتصادي والوطني، لضمان تحقيق النمو.

وقال أندريه شنايدر، المدير العام للمنتدى الاقتصادي العالمي في بيان ان الدورة المقبلة من المنتدى توفر فرصاً عديدة لجميع المعنيين بها، حيث ستتيح هذه المبادرة الجديدة التي أطلقها المنتدى تقديم الجيل الجديد من القادة العالميين، وأن الشركات ستكون قادرة على تبادل الخبرات فيما بينها وتسليط الضوء على الأهمية المتزايدة لظهور جيل جديد من قادة الأعمال على الساحة العالمية.

واعتبر شريف الديواني، مدير المنتدى الاقتصادي العالمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ان مجموعة «الشركات العالمية الواعدة» تسهم في تعزيز خبرات وشبكة علاقات المنتدى الاقتصادي العالمي، الأمر الذي من شأنه أن يوفر دعماً كبيراً للشركات الأعضاء في سعيها نحو التوسع عالمياً.