رئيس بورصة دبي: تغطية الصحف المحلية لحركة أسواق الأسهم لا تتسم بالدقة

في هجوم نادر من مسؤولين ضد الصحافة

TT

في هجوم نادر من مسؤولين ضد الصحافة، انتقد عيسى كاظم المدير العام لسوق دبي المالي طريقة تغطية الصحف المحلية لأخبار البورصة في الامارات وقيامها بتضخيم آراء شخصيات لا وزن لها.

وقال عيسى في جلسة جمعته في دبي مع صحافيين بمناسبة حلول شهر رمضان ان الاسلوب الذي تتعاطى به الصحف المحلية مع حركة اسواق الاسهم لا يتسم بالدقة.

ودعا رئيس بورصة دبي الصحافيين الاقتصاديين في الامارات الى قراءة صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية العريقة التي تشتهر بلونها القرمزي ليطلعوا على كيفية تغطيتها لاخبار بورصة لندن.

ومع تزايد الاهتمام الواسع باسواق المال على المستوى الشعبي، تفرد الصحف المحلية صفحات يومية في اقسامها الاقتصادية لأخبار البورصة وحركة الاسهم وتنشر آراء معلقين.

وقال ساخرا «البعض قال إن السوق تحتضر.. هل هناك سوق تحتضر.. أي كلام هذا!». وأدى انهيار الاسعار منذ مطلع العام الحالي الى حالة من التشاؤم في اوساط المستثمرين وكذلك الصحافيين الذين يقومون بتغطية اخبار البورصة التي فقدت اكثر من 30% من قيمتها منذ بداية العام حسب مؤشر سوق الامارات المالي واكثر من 55% حسب مؤشر سوق دبي. وخاطب كاظم الصحافيين الغاضبين من تعليقاته قائلا «هل تكتب الفايننشال تايمز عن بورصة لندن بالأسلوب الذي تكتبون به عن سوق دبي او ابوظبي؟ اقرأوا الفايننشال تايمز لتعرفوا ذلك!». وقال ان بعض الصحف تلجأ الى تضخيم آراء محللين مجهولين ومستثمرين يأتون من الشارع على حد قوله، الا ان صحافيين اثنين على الاقل عبرا عن احتجاجهما على اتهامات كاظم، وقال احدهما ان لغة التعبير عما يجري في سوق المال لا تختلف عن لغة التعبير عن مجالات الحياة الأخرى لكونها تمس حياة كثير من الناس ما يبرر استخدام اللغة الدرامية احيانا في تحليل اوضاع الاسواق.

ويلجأ بعض المحللين الى استخدام لغة عسكرية في استعراض حركة السوق، حيث قال تقرير لشركة وساطة جديدة نشر أخيرا في صحيفة محلية انه «لم يكن هناك مجال للنظر لنقاط المقاومة التي تحطمت تحت هجوم المضاربين خلال الأسبوع الماضي ثم تحطمت نقاط الدعم خلال الاسبوع مع هروبهم السريع وترك صغار المستثمرين يتخبطون من باقي جلسات الأسبوع». وغالبا ما تستخدم الصحف المحلية تعابير درامية مؤثرة في حال هبوط السوق ومنها مثلا «نزيف الاسهم» و«السقوط الحر» و«سيطرة هوامير السوق» و«موجة حمراء» وغيرها.