الأسهم السعودية تعاود محاولة اختراق مقاومة الـ 11700 نقطة مجددا

الانتهاء من إضافة سهم «سبكيم» إلى محافظ المكتتبين بتحديث 1.759 مليون محفظة و65 ألف جديدة

TT

تسير تعاملات سوق الأسهم السعودية حاليا بشكل تصاعدي لامتحان نقطة مقاومة شرسة، وذلك عند مستوى 11700 نقطة، وهي النقطة التي تعتبر الأقوى قبل بلوغ مستوى 12 ألف نقطة، لكن ذلك لا يلغي إمكانية التراجع مجددا.

ويحتاج المؤشر العام إلى زخم مالي هائل قبل الوصول إلى محطة الـ 11700 نقطة، على أن يتم تجاوز نقاط المقاومة التي تسبق هذا المستوى. وفي حال تبدل المسار الصاعد إلى مسار هابط، فإن المؤشر العام سيظل على موعد مع العديد من نقاط الدعم، وذلك عند مستويات 11170 نقطة، 11111 نقطة، 10943 نقطة، و10840 نقطة، وذلك قبل اللجوء إلى الدعم الحديدي عند مستوى 10720 نقطة.

وهنا أوضح لـ«الشرق الأوسط» أحمد الحميدي وهو محلل لتعاملات سوق الأسهم السعودية، أن أسهم العوائد والأسهم الصناعية المتوسطة لا تزال قادرة على العطاء، مشيرا إلى أنه لا يزال يرى إمكانية بلوغ المؤشر العام مستوى يتجاوز مستوى 12 ألف نقطة بكثير.

وشدد على أهمية دور هيئة سوق المال في التوعية وتكثيف البرامج المتعلقة في هذا الشأن، وذلك لمنع تدهور أوضاع ملاك المحافظ الصغيرة الذين عادة ما يكونون ضحايا التراجعات التي تمر بها السوق من فترة لأخرى، على الرغم من أن بعض التراجعات تعتبر فرصا ذهبية للشراء وليس الابتعاد عن السوق. وقال إن السوق بشكل عام تعتبر بخير، مشيرا إلى أنه أمام أسهم العوائد فترات صعود متعددة، سواء قبل نهاية العام الحالي، أو أثناء تعاملات العام المقبل. وبين أن أسواق الأسهم عادة ما تمر بدورات تتكرر فيها الأحداث من فترة لأخرى، في إشارة منه إلى إمكانية عودة الأسعار إلى ما كانت عليه قبل أحداث فبراير (شباط) الماضي.

من جهتها، أوضحت لـ«الشرق الأوسط» خلود السويلم وهي مصرفية ومراقبة لتعاملات سوق المال السعودية، أن المؤشر العام يحتاج أولا لتأكيد تجاوز مقاومة عند مستوى 11454 نقطة، قبل أن يتأهل لاختراق المقاومة الأشرس عند مستوى 11700 نقطة. وقالت إنه في حال تجاوز المؤشر العام مستوى 11700 نقطة، فإن المعطيات الحالية ترشح إمكانية بلوغ المؤشر العام مستوى 12 ألف نقطة أثناء تعاملات الفترة القريبة المقبلة، على اعتبار أن الفترة الحالية تصادف الفترة التاريخية لصعود أسهم العوائد في الأعوام الثلاثة الماضية.

وعلى الطرف الآخر، قال حمود الصغير وهو متعامل في سوق الأسهم، أن من الواضح أن هيئة سوق المال تعمل على قدم وساق في سبيل رفع مستوى الوعي الاستثماري، وهو ما يعني أن نجاحها في هذا الأمر سيقود إلى تحرك أسهم العوائد التي من بينها أسهم ذات ثقل واضح ومؤثر في المؤشر العام. وبين أنه بناء على هذه القراءة، فإنه يعتقد أن السوق ستسلك المسار الصاعد حتى نهاية العام الحالي.

في هذه الأثناء، انتهت إدارة تداول بنهاية الأسبوع الماضي من إضافة الأسهم المخصصة لجميع المواطنين المكتتبين في الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات «سبكيم» إلى قاعدة البيانات لدى تداول.

وأفادت الهيئة أنه نتيجة لهذا الإجراء تم تحديث مليون و759 ألفا و46 محفظة لدى جميع البنوك المحلية، وبلغ عدد المحافظ الاستثمارية الجديدة التي تم إنشاؤها 65036 محفظة، وتم توزيع جميع البيانات الخاصة بالمكتتبين على البنوك لإضافة ما خصص لهم إلى محافظهم الاستثمارية لديها، وتحديث أنظمة البنوك الداخلية تمهيدا لبدء التداول على أسهم الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) بعد استكمال الإجراءات النظامية.