وقعت طيران الإمارات امس طلبية مؤكدة لشراء 10 طائرات بوينغ للشحن من طراز 747ـ 8 ف. كما وقعت اتفاقية أولية لشراء 10 طائرات أخرى من نفس الطراز. وتبلغ القيمة الإجمالية لهذه الصفقة، التي تضم 20 طائرة، 5.6 مليارات دولار أميركي (حوالي 20.6 مليار درهم). ووقع الاتفاقية في دبي امس الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس دائرة الطيران المدني في دبي، الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، مع كين شولتز، مدير مبيعات الطائرات التجارية في شركة بوينغ. وحضر التوقيع موريس فلاناغان نائب الرئيس الأعلى ونائب الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وتيم كلارك رئيس طيران الإمارات، ورام منن نائب رئيس أول قطاع الشحن في طيران الإمارات، وسامي لحود مدير الاتصالات للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة بوينغ. وقال الشيخ احمد بن سعيد في تصريحات للصحافيين ان هذه الاتفاقية مع بوينغ ستساعد طيران الامارات على تطوير خدماتها ضمن شبكة خطوطها الحالية، التي تضم 85 محطة في 57 دولة. وتمتد خدمات طائرات الإمارات للشحن الجوي إلى 28 محطة، منها خمس محطات تقتصر خدماتها إليها على الشحن فقط، وهي بانجلور، ليلونغوي (مالاوي)، غوثينبرغ، أمستردام وتايبيه. ومن المنتظر أن يساهم انضمام هذه الطائرات إلى الأسطول في تمكين طيران الإمارات من الاستفادة بأقصى درجة ممكنة من سوق الشحن الجوي الإقليمية والعالمية. وكانت حركة الشحن الجوي الصادر والوارد إلى منطقة الشرق الأوسط وبين دولها قد استأثرت خلال عام 2005 بما نسبته 5.8% من حركة الشحن العالمية من حيث الوزن وبنحو 5% من العائدات لكل طن كيلومتري.
وتبلغ قيمة طلبية طائرات البوينغ 747ـ 8 ف المؤكدة نحو 2.8 مليار دولار أميركي (حوالي 10.3 مليار درهم). وتشغل طيران الإمارات حالياً 9 طائرات شحن عريضة البدن من طرازي بوينغ 747 ف وإيرباص أ310 ف. ولديها طلبية مؤكدة لشراء ثماني طائرات بوينغ 777 ف.
تعد طيران الإمارات واحدة من أسرع الناقلات الجوية العالمية نمواً وأعلاها ربحية. وتشغل حالياً أسطولاً يضم 98 طائرة حديثة، كما واصلت طوال العقد الماضي تحقيق أرباح متنامية بمعدلات عالية سنوياً. ويستقبل أسطول الناقلة حالياً طائرة جديدة في كل شهر، وسوف يتواصل ذلك على مدى السنوات الست المقبلة. ومع توقيع العقد الجديد بشأن طائرات البوينغ 747- 8، يرتفع إجمالي عدد الطائرات التي أوصت طيران الإمارات على شرائها حتى الآن إلى أكثر من 100 طائرة تزيد قيمتها عن 110 مليارات درهم (حوالي 30 مليار دولار أميركي).