أفاد متحدث باسم منظمة «أوبك» أمس في فيينا لوكالة الانباء الالمانية «أن هناك اتفاقا مبدئيا بين الدول الاعضاء في المنظمة على خفض معدلات الانتاج اليومية وأضاف أنه لم يتضح حتى الان كيفية تنفيذ هذا الخفض». وذكر طارق أمين المتحدث باسم المنظمة «هناك إجماع على خفض كميات الانتاج اليومية بنحو مليون برميل في ظل الارتفاع الكبير في كميات الانتاج الزائدة عن الحاجة».
ومن ناحية أخرى انخفض سعر نفط اوبك حيث سجل متوسط سعر البرميل أول من أمس 55.31 دولار بانخفاض مقداره 39 سنتا عن سعر الاقفال يوم الاثنين الماضي. الى ذلك قال وزير النفط القطري عبد الله بن حمد العطية أمس «ان منظمة أوبك ستعلن قريبا قرارا رسميا بسحب مليون برميل يوميا من أسواق النفط التي يزيد فيها العرض على الطلب اما عن طريق اصدار بيان أو عقد اجتماع هذا الشهر». وقال العطية للصحافيين «انه يتوقع أن يكون الخفض من الانتاج الفعلي لاوبك». وأضاف «أن بيانا رسميا قد يصدر في غضون بضعة أيام أو في اجتماع يعقد في الفترة من 16 الى 18 أكتوبر (تشرين الاول) الجاري». وتابع الوزير القطري «أن الآراء متفقة في أوبك على خفض الانتاج ولا يوجد من يعترض على ذلك». وأضاف «أن رئيس المنظمة سيقرر ما اذا كان الخفض سيعلن في بيان أو في اجتماع». وعلى صعيد اسعار النفط ذكرت وكالة «رويترز» بانها تراجعت دون 58 دولارا للبرميل أمس مقتربة من أدنى مستوياتها في ثمانية أشهر فيما ينفد صبر المستثمرين ازاء مساومات أوبك حول تفاصيل خفض الانتاج والتي تعرقل اعلان اتفاق رسمي. وتتمثل العقبة الرئيسية على ما يبدو في ما اذا كان يتعين تطبيق الخفض الذي سيكون الاول منذ ابريل (نيسان) 2004 على سقف الانتاج الرسمي للمنظمة البالغ 28 مليون برميل يوميا أم على الامدادات الفعلية الاقرب الى 27.5 مليون برميل يوميا في سبتمبر/أيلول. ويقول بعض وزراء نفط أوبك مثل وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل انه ينبغي أن يجتمع الوزراء وجها لوجه لجعل الاتفاق رسميا واكسابه مصداقية. وقالت مصادر بالمنظمة ان السعودية ومنتجين آخرين في الخليج يساندون هذا الرأي. لكن رئيس المنظمة ادموند داوكورو يفضل تنسيق الخفض عبر الهاتف والاجتماع يوم 14 ديسمبر في نيجيريا. ويفضل الوزراء عادة الاجتماع وجها لوجه لكنهم اتفقوا في 2001 على خفض الانتاج مليون برميل يوميا عبر الهاتف.
الى ذلك خفضت وكالة الطاقة الدولية أمس توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في العام المقبل وتوقعت استهلاكا أقل قليلا في الولايات المتحدة وتراجع الطلب على نفط أوبك.
لكنها أضافت أن خطر تراجع الامدادات لا يزال قائما وان الاحوال الجوية في فصل الشتاء ربما تعرض للخطر خطط الانتاج من حقول جديدة في خارج أوبك.