أكد لـ«الشرق الأوسط» عبد الرحمن الراشد، رئيس الغرف التجارية الصناعية السعودية، أن الدول الإسلامية قادرة على تذليل كافة العقبات التي تواجهها اقتصادياً، موضحاً أن ذلك لن يتم إلا في نشوء تكتلات إقليمية للدول الإسلامية في مقابل الدولية.
وشدد الراشد على ضرورة أن يكون الدور الذي تلعبه الغرف الصناعية والتجارية هو دور تنسيقي بالدرجة الأولى، معتبراً دورها «التنسيقي» لتلك المجهودات يهدف إلى زيادة أشكال التعاون بين الدول.
وجاءت تصريحات رئيس الغرف السعودية للتجارة والصناعة خلال مشاركته في اجتماعات الدورة الثانية لمجلس الإدارة للغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة في مدينة جدة (غرب السعودية) الأسبوع الماضي، وبحضور البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وصالح كامل، رئيس الغرف التجارية الصناعية الإسلامية، وعدد من رجال الأعمال والفكر والاقتصاد.
وهدف الاجتماع الذي تنظمه الغرفة الإسلامية إلى دعم اقتصاديات الدول الإسلامية، واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة واستكشافها، وكذلك الاهتمام بالشباب وتحفيزهم ليصبحوا رجال أعمال، وفق الخطة العشرية التي تضمنت مشاريع عديدة تهدف إلى دفع عجلة التنمية للدول الأعضاء. وأكد المجتمعون أيضا أهمية الدور الذي يلعبه القطاع الخاص في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية للدول. وأبدى الدكتور يماني، خلال كلمته في الاجتماع، ارتياحه من المنهجية التي تعمل من خلالها الغرفة الإسلامية، واصفاً إياها بأنها «بدأت تنهج منهجاً علمياً جديداً للتفاعل الإيجابي مع التحديات الآنية والمستقبلية».
وشدد المهندس صلاح الشامسي، رئيس الغرفة الصناعية والتجارية الخليجية، في حديثه لـ«الشرق الأوسط» على هامش الاجتماع، على أن مجمل الأسباب الرئيسية لغياب الاستثمار المتبادل بين رجال الأعمال الإسلاميين تعود إلى أسباب نفسية محضة.
وأضاف الشامسي «لا يمكن بأي حال من الأحوال نجاح السياسات الاقتصادية، دون مشاركة حقيقية وفاعلة من القطاع الخاص على اعتباره شريكاً أساسياً في عمليات التنمية بالدول الأعضاء». من جهته، أشار صالح كامل رئيس الغرفة الإسلامية للصناعة والتجارة، في سياق حديثه للمجتمعين، إلى الأوضاع الصعبة التي تعانيها الدول الإسلامية من الناحية الاقتصادية، مبيناً سبب فشلها إلى غياب خطة عمل اقتصادية إسلامية مشتركة على الساحة لتحقيق نمو اقتصادي.
وعبر المهندس سالم بن سعيد الغتامي، رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان، عن تفاؤله بالمعطيات الأولية التي خرج عنها الاجتماع، مضيفاً «إن الأهداف العلمية والخطط المدروسة التي تم وضعها من قبل الغرفة الإسلامية والصناعية، هي أهداف على درجة عالية من الوضوح.