دمشق تنظم مؤتمرا حول المصارف وأسواق المال الشهر المقبل

TT

من المنتظر ان تقيم الجمعية البريطانية ـ السورية المؤتمر السوري حول المصارف والأسواق المالية، تحت عنوان اندماج سورية في الاقتصاد العالمي، ويأتي المؤتمر تحت رعاية الرئيس السوري بشار الاسد في الفترة من 3 إلى 5 نوفمبر (تشرين الثاني) القادم لمناقشة الخطوات العملية والتشريعية التي تمت أخيرا في سورية في مجال القطاع المصرفي والأعمال المالية والتشجيع الواضح لتوفير المناخ الاستثماري الملائم من خلال الترخيص لعشرة مصارف خاصة، بما فيها ثلاثة مصارف إسلامية لممارسة نشاطاتها المصرفية وإمكانية السماح للقطاعات المصرفية العالمية بإقامة فروع لها ورفع نسبة مساهمتها في رأس المال. وسيناقش المؤتمر أيضا الخطوات التي اتخذت في سبيل تحديث الأنظمة والقوانين لمؤسسات وشركات التأمين الخاصة، والتي شجعت هذه المؤسسات والشركات على دخول السوق السورية لتمارس نشاطها فيها، كما سيتم الاطلاع على جهود الحكومة السورية لإطلاق سوق الأوراق المالية (البورصة) التي تشكل قاعدة انطلاق مهمة تسهم في استقطاب المزيد من الاستثمارات المالية التي من شأنها النهوض بالاقتصاد السوري.

واعتبر الدكتور دريد درغام، مدير عام المصرف التجاري السوري، المؤتمر فرصة طيبة لتقييم المرحلة الماضية التي شهدت دخول المصارف الخاصة وشركات التأمين في نفس الوقت، وبالتالي فإن المؤتمر سيشهد تقييما للمرحلة الماضية والوقوف على مشارف مستقبل المصارف والانفتاح المالي في البلاد.

وتشارك في المؤتمر نخبة من أبرز المتحدثين في القطاع المصرفي والمؤسسات المالية العالمية فضلا عن مسؤولين بارزين في الحكومة السورية وشريحة من ممثلي القطاعات المصرفية الخاصة التي أنشئت أخيرا؛ وفي مقدمة المتحدثين الأستاذ عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية، الدكتور أديب ميالة حاكم مصرف سورية المركزي، الدكتور راتب الشلاح رئيس اتحاد غرف التجارة السورية، الدكتور فواز الأخرس رئيس الجمعية السورية ـ البريطانية، محمد علي العبار رئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية، روجر مكيز رئيس غرفة التجارة العربية ـ البريطانية والدكتور درغام وآخرون.

وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» قال وائل الطباع، عضو الجمعية واللجنة المنظمة، إن هذا الملتقى المهم سيسهم في فسح المجال أمام الخبراء وصانعي القرار في المؤسسات المالية وشركات التأمين الإقليمية والدولية للتعرف بصورة أوضح على الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية الجارية والتي تهدف إلى النهوض بمستقبل الاقتصاد السوري، موضحا أن النجاح الملموس الذي حققه المؤتمر المصرفي السوري الأول الذي عقد في دمشق في مايو (أيار) عام 2004 والذي أتاح الفرص للنقاشات المفتوحة والتبادل الصريح في وجهات النظر المختلفة، قد شكل بحد ذاته ركيزة أساسية وحافزا للجمعية البريطانية ـ السورية لتنظيم هذا المؤتمر.