الأسهم السعودية تتراجع لسد الفجوات وإعادة امتحان دعم الـ 10200 نقطة

«سابك» تسجل أفضل انتائجها المالية الربع السنوية

TT

ألغت الأرباح التاريخية التي حققتها الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» عن أعمال الربع الثالث من العام الجاري، المسار الهابط الذي كان يسير عليه المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية، الأمر الذي أعاد الأمل في إمكانية استعادة المسار الصاعد المفقود منذ نحو شهرين.

وساعدت نتائج شركة سابك في رفع قيمة المؤشر العام من مستوى 10028 نقطة في النصف الأول من تعاملات أمس الأول إلى مستوى 10519 نقطة، إلا أن ذلك لا يكفي لإلغاء فكرة العودة لاختبار نقطة الدعم المحددة عند مستوى 10200 نقطة، وسد بعض الفجوات التي أحدثها الصعود القوي المسجل البارحة الأولى.

وفي هذا الخصوص، قال لـ«الشرق الأوسط» المهندس فيصل المهنا، وهو خبير في تحليل تعاملات سوق المال السعودية، إن المؤشر العام لا يزال مرشحا للتراجع، وذلك لامتحان مستوى الدعم المحدد عند 10200 نقطة. وذهب إلى أن مزاج التراجع الذي كان طاغيا خلف شاشات تداول الأسهم منذ نهاية تعاملات الأسبوع الأسبق، قد يتغير بظهور النتائج التاريخية لأعمال شركة سابك عن أعمال الربع الثالث من العام الحالي.

وسارت تعاملات سوق المال خلال الفترة الصباحية من تعاملات أمس نحو استعادة مزاج الهبوط، من دون أن يكون واضحا أنها ستكسر قاع الارتداد المسجلة أثناء تعاملات أمس الأول، وهي القاع المحددة عند مستوى 10028 نقطة.

وهنا قال سعود الشامخ، وهو محلل فني لتعاملات سوق المال السعودية، إن من الصعب الجزم بأن المؤشر العام مقبل على تراجعات إلى قيعان لم يصل إليها خلال انهيار فبراير (شباط) الماضي، ما لم تظهر أخبارا غير سارة تدعم تدهور الأسعار.

وشدد على أن شيئا من هذا النوع لا يوجد على أرض الواقع، ما يعني أن الـ 10028 نقطة، ثم 9471 نقطة، أهم نقاط وقف الخسارة في حال تدهورت الأوضاع، على الرغم من أنه يرى فرصا للصعود أوفر حظا من فرص التراجع، وذلك وفقا للمقاييس العلمية، حسب رأيه.

وكانت شركة سابك قد أعلنت أول من أمس عن تحقيقها خلال الربع الثالث من العام الحالي أرباحاً صافية بلغت 5.4 مليار ريال (1.4 مليار دولار)، وهي أعلى أرباح حققتها الشركة منذ تأسيسها في ربع سنوي، بزيادة 19 في المائة عن أرباح الربع الثاني من العام الحالي، و12 في المائة عن أرباح الفترة نفسها من العام السابق 2005، ليصل إجمالي الأرباح المحققة في الأشهر التسعة الأولى من عام 2006 إلى 14.2 مليار ريال، مقابل 14.7 مليار ريال في نفس الفترة من العام السابق بانخفاض 3.5 في المائة.

وبين المهندس محمد بن حمد الماضي، نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي، أن الأرباح التشغيلية للأشهر التسعة من العام الجاري بلغت 24.8 مليار ريال مقابل 24.7 مليار ريال في نفس الفترة من العام السابق، كما بلغ ربح السهم للفترة الحالية 5.67 ريال مقابل 5.87 ريال لنفس الفترة من العام السابق.

وشدد على أن الأرباح المحققة مؤخراً تعكس تحسن أسعار معظم المنتجات الرئيسة، تزامناً مع ارتفاع المبيعات وبلوغها 29 مليون طن، بزيادة 8 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، لتصل الإيرادات المحققة خلال الفترة 63.6 مليار ريال بزيادة 12 في المائة عن نفس الفترة من العام السابق.

وأوضح الماضي أن الربع الثالث من العام الجاري شهد التشغيل التجاري لمصنع جلايكول الإثيلين في مجمع (المتحدة)، وكذلك مصنع المنتجات الطويلة بمجمع (حديد)، ليرتفع بذلك إجمالي إنتاج مجمعات (سابك) الصناعية في الأشهر التسعة إلى 36.3 مليون طن بزيادة 5 في المائة عن نفس الفترة من العام السابق.