ارتفع الدولار أمام العملات الرئيسية أمس قبل صدور بيانات التضخم الأميركية. وأعلنت الحكومة الأميركية أمس أن تراجعا كبيرا في أسعار الطاقة ساهم في خفض مجمل أسعار المستهلكين الأميركيين بايقاع حاد غير متوقع بلغ 0.5 في المائة في سبتمبر (أيلول) لكن الاسعار الاساسية واصلت الارتفاع بما يكفي لابقاء خطر التضخم ماثلا. وهذا أول تراجع للاسعار منذ ديسمبر (كانون الاول) الماضي والاكبر في أي شهر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) عندما هبطت 0.7 في المائة. وتجيء بيانات التضخم الجديدة قبل أيام من اجتماع صانعي السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي الاسبوع القادم. وأوضح مسؤولو البنك المركزي في تصريحات أخيرة أنهم يرقبون عن كثب مخاطر التضخم ومن ثم تتوقع السوق ابقاء أسعار الفائدة مستقرة الاسبوع المقبل. وهوت أسعار الطاقة بنسبة 7.2 في المائة في سبتمبر الماضي وهو أكبر انخفاض لها منذ هبطت 8.1 في المائة في نوفمبر الماضي وبعد زيادة بنسبة 0.3 في المائة في أغسطس. ويتوقع المستثمرون ان تكون الخطوة التالية لمجلس الاحتياطي الاتحادي خفض أسعار الفائدة من مستواها الحالي عند 5.25 بالمائة اثر 17 زيادة متتالية حتى يونيو حزيران 2006. وقال ايان ستانارد من بي.ان.بي لرويترز «بدأ ميزان المخاطر يميل للجانب النزولي للدولار. البيانات القوية لا تعني دولارا قويا بالضرورة».
وارتفع الين طفيفا لاعلى مستوى في عشرة أيام مقابل الدولار وأعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مقابل اليورو. وانخفض الدولار أكثر من ين من أعلى مستوى في خمسة أشهر الذي سجله في اواخر الاسبوع الماضي نتيجة تراجع التوقعات بخفض أسعار الفائدة هذا العام. وسجل اليورو أقل مستوى في ثلاثة اسابيع عند 148.49 ين قبل أن ينتعش الى 148.84 ين.
وعلى صعيد البورصات العالمية غيرت الاسهم اليابانية اتجاهها من الهبوط الى الارتفاع ليصعد مؤشر نيكي 225 الرئيسي بنسبة 0.25 في المائة في نهاية التعاملات أمس.
وزاد مؤشر نيكي القياسي 41.41 نقطة أي بنسبة 0.25 في المائة الى 16653.00 نقطة. وصعد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.05 في المائة الى 1638.74 نقطة. من جهتها حققت الاسهم الاوروبية بداية قوية أمس بفضل أسهم شركات التعدين والنفط فيما عوضت الاسواق الخسائر الحادة التي منيت بها يوم أمس. وفي بداية المعاملات ارتفع مؤشر يوروفرست الرئيسي للاسهم الاوروبية 0.5 في المائة الى 1435.4. وأغلق المؤشر منخفضا واحدا في المائة أمس ليتوقف الاتجاه الصعودي في الاسواق الذي استمر تسعة أيام متتالية. ولا يزال المؤشر مرتفعا بنسبة 13 بالمائة تقريبا منذ بداية العام.