ترأس الشيخ حامد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي في إمارة أبوظبي، رئيس دائرة التخطيط والاقتصاد ورئيس مجلس إدارة الشركة العامة القابضة الاجتماع الأول للجنة التأسيسية للشركة في أبوظبي أمس الأول حيث اعلن أن العمل يسير بخطى سريعة ومنظمة نحو مصهر الألمنيوم ومصفاة الالومينا تمهيداً لبدء الإنتاج الفعلي في عام (2011)، مشيراً إلى أن المصهر سيكون عند اكتمال كافة مراحله اكبر مصهر ألمنيوم في العالم. وقال إن إطلاق المجمع العالمي المتكامل لصناعة الألمنيوم في الرويس في المنطقة الغربية من امارة ابوظبي التي تشكل قاعدة ضخمة للصناعات البترولية، سيمكن أبوظبي من الاستحواذ على حصة جيدة من صناعات الألمنيوم في العالم. وأشار إلى أن مصفاة الالومينيا ستكون الأولى من نوعها في الشرق الأوسط ودول الخليج العربي وشمال أفريقيا.
وأوضح أن الطاقة الإنتاجية للمصهر ستبلغ في المرحلة الأولى 550 ألف طن ألمنيوم ترتفع إلى مليوني طن في نهاية كافة المراحل، وأضاف أن الطاقة الإنتاجية لمصفاة الالومينيا في المرحلة الأولى تبلغ مليوني طن ترتفع إلى أربعة ملايين طن عند انتهاء من كافة مراحل بناء المصفاة.
وقال إن تأسيس الشركة العملاقة سيساهم في تأهيل وتدريب عدد كبير من مواطني الدولة وسيساهم في صقل مهاراتهم والارتقاء بها إلى مستويات عالمية من خلال عملهم في هذا المشروع العملاق بالإضافة إلى تعزيز النمو المستدام في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي.
وكانت اللجنة التأسيسية للشركة قد عينت خلال الاجتماع شركة بكتيل الأميركية لإعداد الدراسات الهندسية للمشروع، فيما تم تعين شركة فيتشنير الألمانية لإعداد دراسات الطاقة.
وحول تعيين شركتي باكتيل وفيتشنير كجهات استشارية قال الشيخ حامد بن زايد إن شركة باكتيل تعد من أهم الشركات في مجال تشييد مصاهر الألمنيوم في العالم، حيث ساهمت في بناء العديد من مصاهر الألمنيوم المتطورة والحديثة في مختلف دول العالم. وأشار إلى أن فيتشنير تعد إحدى ابرز الشركات الاستشارية في مجال دراسات الطاقة.
يذكر أن شركة أبوظبي للألمنيوم تشكل تحالفاً استراتيجياً بين الشركة العامة القابضة ومجموعة ريوتينتو الأسترالية أكبر المجموعات العالمية في مجال الألمنيوم والحديد والنحاس والمناجم الأخرى إضافة لامتلاكها أكبر احتياطات في العالم من مادة البوكسايت اللازمة لصناعة الألمنيوم.