قالت شركة النخلة للتبريد المركزي والتي تتخذ من دبي في دولة الإمارات مقرا لها امس إنها تخطط لجمع 3.5 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة لتمويل متطلبات نفقاتها الرأسمالية.
وتنشط في الامارات شركات قليلة تعمل في مجال التبريد المناطقي للمجمعات السكنية والتي انتعشت في ظل طفرة العمران التي تشهدها البلدان منذ سنوات قليلة خلت.
وذكرت الشركة التي تملك «استثمار» معظم حصصها، انها استطاعت أخيرا أن تؤمن تسهيلات تمويلية إسلامية بلغت 50 مليون دولار من بنك دبي الإسلامي يعاد تمويلها على ثلاث سنوات وذلك لتمويل نفقاتها الرأسمالية على التوسعات المتزايدة التي تخطط للقيام بها والتي ستجعل الشركة إحدى أكبر شركات التبريد المركزي في العالم وذلك خلال الخمس سنوات المقبلة. وقالت ان تمويل هذا القرض سيتم من خلال ترتيبات مالية طويلة الأمد. ويعتبر هذا التمويل التجاري الثالث الذي تتمكن الشركة من تأمينه هذا العام وقد بلغت قيمة التمويلين السابقين 75 مليون دولار قدمها بنك الخليج الأول و82 مليون دولار قدمها بنك دبي الوطني مما يعني أن إجمالي التمويل الذي تم الحصول عليه خلال العام 2006 بلغ 207 ملايين دولار، وقد صممت هذه التسهيلات التمويلية للإنفاق على متطلبات واحتياجات الشركة الرأسمالية خلال الـ 12 شهرا وسيتم إعادة تمويلها فيما بعد عبر ترتيبات طويلة الأمد.
وقال محمد الشنتناوي المدير المالي التنفيذي بشركة النخلة للتبريد المركزي في بيان «نحن سعداء بنجاحنا في تأمين مبلغ 50 مليون دولار تسهيلات تمويلية من بنك دبي الإسلامي والذي يمثل أول تمويل إسلامي تحصل عليه النخلة للتبريد المركزي ويضيف أنه يعتبر معلما هاما وخطوة رئيسية نحو تنفيذ استراتيجيتنا التمويلية ويبرز قدرتنا على تأمين التمويل اللازم للإنفاق على حاجياتنا وخططنا الطموحة». وتنفذ الشركة حاليا العديد من التوسعات المتصاعدة وذلك بتشييد عدد من محطات التبريد المركزية والبنى الهيكلية لها في العديد من المشروعات العمرانية بدولة الإمارات العربية المتحدة وتشمل جزيرة نخلة جميرا، أبراج بحيرة جميرا، ديسكفري غاردنز، والعديد من المشروعات العملاقة الأخرى.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية تحت التشييد للشركة في الوقت الراهن 550.000 طن تبريد، ومن المتوقع أن تتجاوز هذه الطاقة الإنتاجية للشركة 1.8 مليون طن من التبريد بحلول العام 2010 لتجعل منها أكبر شركة للتبريد المركزي في العالم، سيتم توظيف هذا التمويل في تشييد محطات التبريد والبنى التحتية المزمع تنفيذها.
وقال الشينتناوي ان الشركة ستركز المرحلة الثانية من استراتيجية التمويل على جوانب مختلفة قد تشمل اصدار صكوك او سندات خاصة او تمويل هيكلي وغيرها من الخيارات.