سجلت الصادرات السورية من المنتجات الزراعية نموا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة.
وتحققت الزيـادة بشـكل واضـح في القمـح والشـعير واللذين تنـفذ عقـود تصديرهمـا إلى بلـدان مختلفة في مقدمتها الأردن والصيـن والعـراق.
وشهدت سورية إقامة العديد من الشركات الكبرى المتخصصة بتصدير الحبوب والمصنفة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وجـاء إقامة هذه الشركات بدعم من الاتحــاد الأوروبي عن طريق مركز الأعمال السوري الأوروبـي، حيث تم مساعدتها على العمـل وفق المعاييـر الأوروبية الأمر الذي مكنها من الدخول بالحبوب الســورية إلى مختلف الأسواق الأوروبية.
نمو الصادرات من الحبوب والتي سجلت عام 2005 ما قيمته الـ 400 مليون دولار، يظهر واضحا في البهارات والتي تتمتع سورية بسمعـة طيبـة فيها مثل اليـانسون والكزبـرة، إلا أن المنتج الأهم لسـورية في هذا الإطــار هو الكمون، والذي حقـقت سوريـة صادرات منه بقيمة تزيــد عن 130 مليون دولار هذا العــام، ومتقدمــا بذلك على الكثير من المنتجات الإستراتيجية في البلاد مثل الفوسفات. ويصدر الكمـون السـوري إلى أكثـر من 30 دولـة في العــالم وهـو يستخدم بالإضافة إلى كونـه بهــارات في صنـاعة أنـواع خـاصـة من الأدويـة.
ومن أهم الأسواق التي يصدر إليها السعودية، والإمارات والولايات المتحدة الأميركية.
هذا عوضا عن الاستهلاك المحلي الواسع له وخاصة كبهارات. ويزرع الكمون في مناطق واسعة من سورية، إلا أن أهم مناطق زراعته هي المناطق المحيطة بدمشق وإدلب وحماة.